توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"عالم بلا رجال" كتاب ساخر يبحث عن النخوة في "كومة قش"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - عالم بلا رجال كتاب ساخر يبحث عن النخوة في كومة قش

القاهرة - وكالات

هل أنت حقاً رجل بمعنى الكلمة.. أم نصف رجل أو حتى مجرد ربع؟..هكذا يباغت الكاتب المصرى الساخر "عزت السعدنى" قراءه بهذا السؤال الصادم فى كتابه الجديد "عالم بلا رجال" الذى يبدو وكأنه يبحث عن قيم "النخوة"، والذى صدر قبل أيام فى القاهرة. ويتناول السعدنى فى كتابه قيم الرجولة "المهجورة" فى المجتمع المصرى، على حد وصفه، حيث يقول: "فى الحقيقة إن الرجال قد حملوا متاعهم وذهبوا إلى بلاد بعيدة، الرجل هجر بيته وناسه، ورحل إلى غير رجعة،... لقد تحول عالمنا إلى عالم بلا رجولة.. بلا نخوة، بلا حماية.. لقد بحثت عن الرجولة والكرامة والشهامة ولم أجدها". الكتاب الصادر عن دار أخبار اليوم، والذى يقع فى 95 صفحة فقط، يقدم من خلال 11 فصلا وصفات سريعة طريفة للرجل المصرى العادى (الأب والزوج والأخ والابن) لبيان كيف يمكنه استعادة معنى الرجولة الحقيقية "قبل أن تكتشف يوماً أن ما يربطنا بعالم الرجال، مجرد كلمة (ذكر) فى بطاقة الهوية". وعلى لسان إحدى الشخصيات الحقيقية التى قابلها الكاتب فى أحد الأحياء الشعبية بالقاهرة يفرق "السعدني" بين الرجل الحقيقى والرجل "النص نص (نصف نصف أى غير كامل الرجولة)"، حيث تقول "أم أحمد"، زوجة عم بشندى، الموظف والذى يسكن حى "بولاق" الشعبى وسط القاهرة إن "الرجل الحقيقى هو اللى (الذى) يظلل على البيت بالحماية والخلق القويم والدين، ويكون قدوة لكل البيت". وتضع "أم أحمد" معياراً آخر للرجل الحقيقى فتقول: "احترام الست (المرأة) من احترام الرجل"، يعنى الزوج لا يقول لزوجته كلمة سيئة ولا يضربها ولا يهينها. وأظهرت دراسة علمية صادرة عن مركز دعم واتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء المصرى عام 2012 أن "ضرب الزوجات فى مصر يحظى بقبول مجتمعى، خاصة بين أوساط الشباب فى سنوات الزواج الأولى". وكشفت الدراسة أن من أكثر الأسباب التى تدفع الزوج لضرب زوجته أن تكون قد "تحدثت مع رجل آخر"، حيث وصلت نسبتها إلى 73.2% من إجمالى عدد الشباب الذين أجريت عليهم الدراسة. ويقارن "السعدني" بين الرجل الفهلوى (المتذاكى المتلاعب الباحث عن الأساليب الملتوية وأداء العمل بلا تعب) والرجل الحقيقى، مشيرا إلى أن آفة هذا العصر هى "الفهلوة"؛ حيث تغلب قيم التلاعب والنفاق على قيم الصدق والوفاء والسمعة الطيبة. ومن سمات أهل "الفهلوة"، وفق موسوعة "المجتمع المصري" لعالم الاجتماع سيد عويس "عدم الاعتراف بالحقائق الموضوعية والمبادرة بإخفاء العيوب والنقائص والفشل، وإذا ما ظهرت هذه النقائص برروها ووضعوها مواضع مجافية للحقيقة من باب إنقاذ المظاهر والحفاظ على ماء الوجه، والهيبة والشيبة". ويرى السعدنى أن "الفهلوي" أبعد ما يكون عن الرجل الحقيقى، والذى لابد أن يتسم بصفات العاقل المتزن، الذى لا يكسب مالا ليس من حقه ولا يفعل ما يغضب الله، ولا يقترف اللعنات والشتائم، ولا يدخل داره مالاً حرامًا أو مشكوكًا فى مصدره". ولفتت دراسة أعدها أحمد زايد، أستاذ علم الاجتماع بجامعة القاهرة، عام 2009 بعنوان "الأطر الثقافية الحاكمة لسلوك المصريين واختياراتهم، دراسة لقيم النزاهة والشفافية والفساد" إلى أن هناك خللا فى منظومة القيم لدى عدد كبير من المصريين بسبب غياب قيم مثل؛ الاتساق والعدل والصدق والمشاركة والعمل الجماعي. وعزت السعدنى، كاتب مصرى ساخر، صدرت له العديد من المؤلفات بلغت 32 كتاباً أشهرها؛ "المقامات السعدنية فى الحياة المصرية"، و"فتيات للفرجة فقط"، و"الشيطان يسكن المدينة" وغيرها. وشغل السعدنى منصب سكرتير عام تحرير صحيفة "الأهرام" المصرية الحكومية، وكان أول رئيس تحرير لمجلة "علاء الدين" (الصادرة عن دار الأهرام)، وهى إحدى أوسع مجلات الأطفال انتشارًا فى مصر.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عالم بلا رجال كتاب ساخر يبحث عن النخوة في كومة قش عالم بلا رجال كتاب ساخر يبحث عن النخوة في كومة قش



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عالم بلا رجال كتاب ساخر يبحث عن النخوة في كومة قش عالم بلا رجال كتاب ساخر يبحث عن النخوة في كومة قش



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon