توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

طبعة ثانية من "ربيع في عمّان" للعقيلي عن دار فضاءات

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - طبعة ثانية من ربيع في عمّان للعقيلي عن دار فضاءات

عمان ـ وكالات

صدرت حديثاً عن الصالون الثقافي الأندلسي بمونتريال/ كندا ودار فضاءات للنشر والتوزيع بعمّان، الطبعة الثانية من مجموعة "ربيع في عمّان"، التي يواصل فيها القاص جعفر العقيلي تجربته في السرد التي بدأها بـ"ضيوف ثقال الظل" العام 2002.تشتمل المجموعة التي تقع في 100 صفحة من القطع المتوسط، على ثماني قصص هي: "علامةٌ فارقة"، "انتصار"، "ربيعٌ في عمّان"، "وقتٌ مستَقْطَع"، "تَـذكار"، "ضيوفٌ ثِقالُ الظّلّ"، "قشّةٌ تكفي" و"دوار". وفي صفحاتها الأخيرة مقتطفات مما كتبه نقاد وأدباء أردنيون وعرب حول تجربة العقيلي القصصية.المجموعة التي يحمل غلافها الأول لوحة للتشكيلي يوسف الصرايرة، وصمّمه الفنان نضال جمهور، تُستَهَلّ بتقديم للقاص والروائي عدي مدانات جاء فيها: "تكمن أهمية هذا الإصدار، في أنه يؤكد حقيقةً يزوغ الكثيرون عنها، وأكثر من هذا يتنصلون منها، هي أن القصة القصيرة قابلة للحياة أكثر من غيرها من صنوف الكتابة الإبداعية، وأنها بالقدر الذي تستطيع فيه استيعاب التحولات الكبيرة في حياة الشعوب أثناء فعل التحول، وبعد إنجاز غرضه، تستطيع في الآن نفسه أن تلتفت إلى الإنسان، ليس بوصفه واحداً من المجاميع وحسب، وإنما بوصفه كياناً له أحلامه الخاصة وشغفه المميز وألقه الجميل، له أفراحه وأحزانه، وانتصاراته وخذلانه".ويتابع مدانات: "باستيعاب هذه الحقيقة نصل إلى إدراك أن باستطاعتنا كتابة القصة بجماليات القص وأدواته الحصيفة، من دون أن ننتزع منها جوهرها الإنساني، أو نحوّلها إلى مجرد شعار سياسي. لم يحدث أبداً أن صار الإنسان رقماً يُضاف إلى مجموع، فهو بالقدر وبالقوة التي يشارك فيها في الفعل الجماهيري، يحتفظ بأناه، وبما يجمعه إلى غيره، بكل الخواص الإنسانية".ولفت مدانات إلى أن الصحوة الجماهيرية العربية الراهنة، "فرضت على كل مثقف جادّ، مهمة النهوض والمشاركة بفنه للتعبير عن ملحمة حركة الجماهير، التي من شأنها أن توقظنا من سباتنا، فلا يُترك الفن للمهمات السهلة والنوازع الغريبة والهذيان السائب وَفق مقولة تجعل من الفن زخرفة براقة للتباهي". وتابع: "مثل هذه المقولة تنشأ عادة كأثرٍ لحال الخيبة وانعدام الأمل وفقدان الحس الجمعي وانصراف الكاتب إلى نشاطات شكلية محضة وأنانية. لقد ترسّخ لدى هؤلاء أن وظيفة الفن هي جمالية محضة، من دون إدراك أن الجمال ليس مستقلاً بذاته، إنما متعلق بالعين البشرية التي ترى، وبالأذن البشرية التي تسمع، وبرهافة النفس، وعذوبة الأحلام، ولطائف الحب. إن الجمال كنز بشري في المقدمة الأولى، ومن لا يستطيع الوصول إلى الجمال الكامن فينا سيغدو حديثه عن الجمال محض افتراء".ولأن جعفر العقيلي يدرك هذه الحقيقة، بحسب مدانات، ولأن الحراك الجماهيري أنهضَ قامته، ودفعه للتساوق مع الحالة القائمة والانغماس فيها، فقد اختار القاص أن يشارك من خلال كتابة القصة، واضعاً نصب عينيه قدرة الفن الخلاّقة، في الجمع بين الطاقة الجماهيرية العارمة بوصفها الرافعَ لمطالب الناس مجتمعين، وبين خصوصية الفرد المشارك، بكل ما يشكل عالمه الداخلي. وهذا ما فعله في مجموعته "ربيع في عمّان"، إذ تَبرز العلاقة غير القابلة الانفصام بين الفرد والمجموع الذي ينتمي إليه، مستعيناً القاص بمواد لا تلفت الانتباه عادة، لكنها تأخذ على يديه مهمة كشف المستور وإضاءة المعتم، بما لا يغيّب عن هذا الحراك مسحته الإنسانية، ويزيدنا فهماً لدوافعه وتعاطفاً مع شخوص قصصه. ويختم مدانات بقوله: "العقيلي في هذه المجموعة، يتقدم بخُطا ثابتة ورشيدة، فنياً وإنسانياً، نحو إعادة التموضع في خانة الأدب الذي يحمل سمات ونكهات الوطن والمجتمع والإنسان، من غير استعلاء ولا ملامسة سطحية ولا خطابٍ فارغ من المضمون، لا يقع أسير اللغة وإنما يمتلكها ويقودها برشاقة لتؤدي غرضها. يفتح الأبواب المغلقة وينبش الأسرار ويعيد صياغتها ويلامس أرق المشاعر، ويضعنا إزاء ما نحن عليه، بكل إشكالاتنا وطموحاتنا، ضعفنا وقوتنا، وضوحنا وهواجسنا".كما كتب الباحث والشاعر د.سميح مسعود على الغلاف الأخير: "تضم هذه المجموعة نصوصاً صاغها العقيلي بأسوب ممتع يتسم بالحيوية، وبقدرة فائقة على استخدام تراكيب لغوية متناغمة. إنها نصوص إبداعية تفيض بالدلالات والمعاني التي ينهلها العقيلي من عالم الواقع، بحيث تخطف اهتمام القارئ وتجعله يشتبك مع الفضاء النصّي واسع الأفق".يُذكر أن العقيلي من مواليد العام 1974، نال شهادة البكالوريوس في الكيمياء من جامعة اليرموك (1997). صدر له: "للنار طقوس وللرماد طقوس أخرى"، شعر (1995)، "لعبة السرد الخادعة"، حوارات مع الروائي إلياس فركوح، إعداد وتقديم (2007)، "في الطريق إليهم"، حوارات مع كتّاب من الأردن وفلسطين (2010)، "أفق التجربة"، حوارات عربية في الأدب والفكر والفن (2010)، وله كتاب قصصي يصدر قريباً في الجزائر بعنوان "علامة فارقة"، ومخطوط قيد الطبع يحمل عنوان "تصفية حساب".وهو أمين الشؤون الخارجية في رابطة الكتاب الأردنيين، ويعمل سكرتيراً للتحرير في مركز "الرأي" للدراسات بعمّان.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طبعة ثانية من ربيع في عمّان للعقيلي عن دار فضاءات طبعة ثانية من ربيع في عمّان للعقيلي عن دار فضاءات



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طبعة ثانية من ربيع في عمّان للعقيلي عن دار فضاءات طبعة ثانية من ربيع في عمّان للعقيلي عن دار فضاءات



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon