توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"المصرية اللبنانية" تصدر الطبعة الـ 3 لرواية "خبيئة العارف"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - المصرية اللبنانية تصدر الطبعة الـ 3 لرواية خبيئة العارف

رواية خبيئة العارف
القاهرة - مصر اليوم

 صدرت عن الدار المصرية اللبنانية طبعة ثالثة من رواية "خبيئة العارف" للكاتب عمار على حسن وهى روايته العاشرة، وهى تستفيد بالأساس من سيرة الإمام محمد ماضى أبو العزائم مؤسس الطريقة العزمية، الذى توفى عام 1937.

وعلى غلاف الرواية قال الناشر عنها "ليست هذه رواية عن شخص فحسب، إنما عن زمن جميل يجرفنا الحنين إليه، وقد أبدع كاتبها حيلة فنية ليسرد حكاية، يتعانق فيها التاريخ بالتصوف، ويمتزج الواقع بالخيال، ويتفاعل الحقيقى مع العجيب، بوسعها  أن تخطف القارئ فيغوص فى السطور متقلبا بين المتعة والدهشة".

خبيئة العارف  
وأوضح عمار أنه انتقل فى هذه الرواية من التاريخ القديم والوسيط إلى الحديث والمعاصر، حيث تناول سيرة أبى العزائم، وهى سيرة حافلة بالمواقف السياسية والرؤى الدينية والروحانيات والمنتج الفكرى والشعرى وأخضع كل هذا لقانون الفن، الذى يعنى إطلاق الخيال وإعادة ترتيب الوقائع بما يخدم الحكبة الدرامية، والتقاط المواقف والرؤى التى تتماشى مع خط سير الحكاية.

وأكد عمار أن كتابة الرواية تطلبت منه معايشة أتباع الطريقة العزمية فترة طويلة ، خاصة أن أحداثها تربط ماضيهم بحاضرهم، كما تطلبت قراءة عشرات الكتب التى ألفها الشيخ أبو العزائم، والاستماع إلى ما قيل عنه من قبل مريدى الطريقة المعاصرين، وقال "خالطت مريدى الطريقة العزمية،  سواء عبر حوار مباشر مع شيخها ومريديها أو حضور حضراتها وأذكارها، حتى يكون بوسعى أن أنجز هذا العمل الروائى الذى يجمع بين التاريخ والواقع وبين الحقيقى والمتخيل، حيث أن الرواية فيها من الواقعية السحرية التى تنبه إلى أن التراث الصوفى فيه الكثير مما يصلح لها".

وأضاف "ظللت زمنا طويلا أفكر فى نقطة مختلفة أبدأ منها، وحين عثرت عليها بات الطريق سهلا أمامي"، موضحا أن الرواية لا تهمل السياق السياسى الراهن، سواء من زاوية علاقة الطرق الصوفية بالسلطة السياسية أو لجوء هذه السلطة إلى طرق باطنية غريبة لمواجهة الأزمات التى تتعرض لها البلاد. ولا تخلو الرواية من مشاهد تنتمى إلى الواقعية السحرية.

ويقول عمار "هذه الرواية وإن كانت تتقاطع مع ما سبق من رواياتى الأخيرة فى إتكائها على التصوف والتاريخ، وما بهما من سحر وجاذبية فإنها تختلف عن كل هذه الروايات فى أن بطلها شخصية واقعية وليست متخيلة مثلما جاء فى روايتى "شجرة العابد" و"جبل الطير".
 
وأضاف عمار "سيكتشف قارئ "خبيئة العارف" أنها ليست رواية عن شخصية صوفية كبرى فى تاريخنا الحديث، إنما عن زمنين متتابعين، زمن نعيشه الآن ونكابده، وآخر ولى ويجرف الحنين بعضنا إليه. سيعرف القارئ مقدار الرمز من الواقعى والسحرى فى الرواية، سيتمكن من تفكيك هذه المزج أو الخليط، ليعرف فى النهاية المسار الذى عليه أن يسلكه فى سبيل الخلاص".

وحول موضع الرواية فى مشروعه الأدبى قال عمار "هذه الرواية فى جانب منها تعد لبنة فى بناء روائى أمضى فيه منذ سنين، وأرجو من الله أن يهبنى العمر كى أكمله، ويمكن أن تضع فوقه أو أمامه لافتة عريضة تقول: "واقعية سحرية عربية"، وفى هذا المشروع أوظف التصوف والموروث الشعبى والأساطير المحكية، لكنى أعود بين حين وآخر إلى "الواقع" مثلما كتبت "سقوط الصمت" عن ثورة يناير، أو "باب رزق" عن عالم المهمشين اقتصاديا واجتماعيا".

وقال عمار إن "خبيئة العارف" ليست رواية تاريخية، وإن كان بطلها الأساسى وهو الشيخ محمد ماضى أبو العزائم من الشخصيات التاريخية المعروفة فى تاريخ الصوفية المصرية، خاصة أنه كان من رموز مقاومة الاحتلال الإنجليزى وممن شاركوا بقوة فى ثورة 1919.

وأضاف عمار إن شخصية أبو العزائم لفتت انتباهه وهو يعد أطروحته للماجستير عن التنشئة السياسية للطرق الصوفية فى مصر قبل أكثر من عشرين عاما، بوصفه شخصا مختلفا فى تاريخ المتصوفة المصريين، سواء من حيث انخراطه فى الحركة السياسية، أو من زاوية ما تركه من أعمال فكرية ودواوين شعرية وكتابات صوفية عميقة علاوة على بعض الأوراد والرقائق.

وأوضح عمار أن هذه الرواية جمعت بين التصوف والتاريخ والواقعية السحرية فضلا عن تعريجها على الواقع الحاضر، مؤكدا أنه لم يكتف بسيرة أبو العزائم بطل روايته، الى توفى عام 1937، إنما حاول أن يرسم بعض ملامح الواقع المعيش، من خلال تناول ما يشغل السلطة والمجتمع فى الوقت الراهن.

وأكد عمار أنه قد أخضع المادة التاريخية وما تركه أبو العزائم لقانون الفن، حتى يكتب عنه عملا روائيا بهذه الطريقة، سواء من حيث ما يضيفه الخيال من شخصيات ووقائع، أو الاكتفاء بالحفر فى جزء صغير والانطلاق منه فى بناء سيرة الرجل ومساره وزمنه وتأثيره على الحاضر، أو إضافة شخصيات مختلفة أو من صنع المؤلف كى تكتمل بها ومعها فنية العمل.

يشار إلى أن "خبيئة العارف" هى الرواية العاشرة لعمار على حسن بعد "بيت السناري" و"جبل الطير" و"باب رزق" و"شجرة العابد" و"سقوط الصمت" و"السلفي" و"زهر الخريف" و"جدران المدى" و"حكاية شمردل"، وله ست مجموعات قصصية، هى "عطر الليل" و"حكايات الحب الأول" و"التى هى أحزن" و "أحلام منسية" و"عرب العطيات".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المصرية اللبنانية تصدر الطبعة الـ 3 لرواية خبيئة العارف المصرية اللبنانية تصدر الطبعة الـ 3 لرواية خبيئة العارف



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المصرية اللبنانية تصدر الطبعة الـ 3 لرواية خبيئة العارف المصرية اللبنانية تصدر الطبعة الـ 3 لرواية خبيئة العارف



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon