القاهرة – مصر اليوم
صدر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، بمكتبة الأسرة سلسلة الفنون (مسرح العرائس) ترجمة عن التشيكي سليم الجزائري.
يعد مسرح العرائس قبل كل شيء، صنفا فنيا تسري عليه شروط تربوية غير تلك التي تسري مثلا على تدريس مادة الرياضيات، فالعروسة رافقت الإنسان بشكل أو بآخر منذ فجر التاريخ، وقد لا نجد أمة في العالم يخلو تاريخها الثقافي كلية من العرائس أو مسرح العرائس.
وتبدو نشأة العرائس تقترن بالطقوس السحرية القديمة التي تعد الأصل الاجتماعي الأقدم للأشكال الفنية التي جمعت بين الرقص والغناء والعزف على الآلات البدائية، وحتى في الحالات التي تقمص فيها المشارك نوعا من الشخصية الدرامية سواء كانت طيبة أو شريرة، ولم يصلنا عن العرائس ومسرح العرائس في الحضارات الآسيوية والأفريقية القديمة غير القليل من الأخبار، لكن الاكتشافات الأثرية أكدت على وجود العرائس في مصر القديمة والحضارات البائدة.
ومن تصفح صفحات الكتاب، نجد المؤلف يتناول أشكال العروسة وأحجامها وكيفية التوافق مع النص الذي يقدم على خشبة المسرح واختيار عناصر الإلقاء في التمثيل العرائسي سواء كانت لغة أو صوت، وعلى الرغم من عرض هذه العناصر فما يزال هناك عناصر أخرى لابد من مناقشتها كاختيار النص وتحليله والأداء الجماعي، ومعالجة التفاصيل وربط الحوار بحركة العروس.
أرسل تعليقك