البحيرة - مصر اليوم
أثار مقطع فيديو متداول حمل عنوان "نعش سيدة يرفض دخول المسجد" حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، بعدما ظهر النعش في المقطع، كما لو كان يقاوم حامليه ويوجههم بعيدًا عن بوابة المسجد، كلما حاولوا الاقتراب منها.
وعقب إطلاق بعض التفسيرات المختلفة والتعليقات التي تتساءل عن حياة هذه المرأة، انبرى أهالي قرية أريمون في مركز المحمودية، في محافظة البحيرة للدفاع عن ابنة قريتهم، مؤكدين أنها كانت امرأة طيبة وزوجة صالحة، وتحمل العديد من الكرامات.
ويقول محمد من أهالي القرية "هذه السيدة يشهد لها بالأخلاق الحسنة والسمعة الطيبة، وكان معروفًا عنها في حياتها طاعتها العمياء لزوجها وكانت تنفذ جميع أوامره حتى وإن كانت صعبة أو مجحفة، وعند وفاتها لم يستطع زوجها مرافقة جثمانها نحو المسجد لإقامة صلاة الجنازة، بسبب مرضه الشديد، وعندما استعصى النعش على الدخول، ذهب بعض أهالي القرية وأحضروا الزوج بتوك توك من منزله، وما إن أتى لمس المحمل بإصبعه، وأمرها بالدخول، فاستجابت ودخل النعش بسهولة إلى المسجد ".
ويؤكد عبدالعزيز" قرأنا تعليقات بعيدة عن الواقع، الست دي مرضيتش تدخل عشان كانت عاوزة تستأذن جوزها الأول، لأنه ماحضرش الجنازة بسبب مرضه" , ويروي حسن "الست دي كانت طيبة وكان عندها كرامات، وكانت بتعالج أطفال القرية إللي بيشتكوا من آلام مش معروف سببها بتخليهم مايعرفوش يناموا".
ويقول حمادة خاطر "البعض تحول فجأة بقى مفتي وأطلقوا أحكامًا ظالمة أساءوا بها لهذه السيدة التي يشهد لها الجميع بالطيبة والخلق وحسن السمعة، وهي امرأة تجاوزت السبعون عامًا، وليس كما أشيع بأنها في عمر 37 عامًا، ويعلم جميع أهل قريتها أنها تسبح ليلًا ونهارًا ولم يتوقف لسانها عن ذكر الله وتوفت بعدما أدت صلاة الفجر".
وبعرض المقطع على الشيخ ناجي يادم; عضو لجنة الإفتاء بمنطقة البحيرة الأزهرية قال" النعش الذي يحمل الميت لا سبيل له ولا عقل أو تفكير، أما حاملوه فهم بشر، من المفروض أنهم عقلاء يتدبرون الأمور، وكونهم يقولون ظلمًا إن النعش رفض دخول المسجد بالميت، فقد ظلموا النعش، وربما دبر بعضهم هذا الأمر بقصد، أو التبس عليهم بغير قصد، فالنعش جماد لا يملك أن يرفض دخول المسجد، وطار خيالهم حتى قالوا إن زوجها عندما لمس المحمل استجاب لأمره بالدخول، ولكنه ليس سوى قلة علمهم وضعف عقيدتهم، وبعض الأفكار الخطأ المتوارثة، وكان على الجميع أن يتقوا الله في أنفسهم وفي الحي وفي الميت، كذلك على العلماء المرور عليهم وتجديد دماء عقولهم وأفكارهم".
أرسل تعليقك