توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كشف لغز سرداب الجمالية المسكون بروح ريا وسكينة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - كشف لغز سرداب الجمالية المسكون بروح ريا وسكينة

لغز سرداب الجمالية
القاهرة - مصر اليوم

  لها رحلة اعتادتها تقطع خلالها كل بضعة أشهر طريقًا شاقًا من السودان إلى القاهرة ذهابًا وإيابًا، ساعية وراء بيع مشغولاتها الذهبية، إلا أن رحلة القصابة العجوز هذه المرة حملت نهاية دموية وتفاصيل وحدها رأت هولها داخل سرداب حُفر بمحل صغير، كان مذبحها وموقع تقطيع أوصالها لأشلاء عشرة، عثرت عليها الشرطة لاحقًا في أماكن عدة.

خلت عن كتفها حقيبتها وجلست على سرير الفندق المتواضع ذو الطوابق الخمسة الكائن بمنطقة العتبة، تُفكر في ربحها الجديد من ذهب اشترته حصيلة عملها في تجارة اللحوم المجمدة والأجهزة الإلكترونية طيلة الأشهر الماضية.

الواحدة ظهر الجمعة قبل الماضية، تركت "عواطف" الفندق، وتوجهت إلى أحد محلات الصاغة بشارع المعز، تتعامل مع مالكه منذ 12 سنة، إلا أنها فوجئت به مغلقا بسبب عيد القيامة المجيد، وأنه سيفتح أبوابه يوم الأربعاء المقبل، لتقرر البحث عن مشتر آخر، خاصة أن إقامتها لن تستمر لأكثر من 5 أيام.

محل تلو الآخر، تبحث صاحبة الـ53 سنة عن أعلى سعر للجرام، حتى وقعت عيناها على لافتة محل صغير بواجهة من الرخام داخل ممر ضيق كُتب عليها "أمين الصاغة"، ليدور حديثا بينها ومالكه "هشام. س - 50 سنة"، امتد إلى وقت طويل، وأحضر لها "حاجة ساقعة" قبل بدء الحديث عن السعر.

بالعودة إلى الفندق حيث الميدان المكتظ بحركة السيارات والمارة، لاحظ نزيل سوداني اختفاء مواطنته "عواطف"، وسأل موظف الاستقبال الذي أجابه "مظهرتش من يومين.. دي حتى مدفعتش فلوس الإقامة"، أسرع بعدها لإخبار المدير الذي اتصل بالشرطة، وأخبره ضابط مباحث أنهم سيراجعون المستشفيات وبلاغات التغيب.

صباح اليوم السابق لاختفاء العجوز السودانية، عثر أهالي مساكن كفر طهرمس ببولاق الدكرور على رأس وجزء من الظهر لسيدة في أواخر الثلاثينات من العمر، سمراء البشرة، ذات شعر أسود مجعد، بمقلب قمامة خلف مدرسة نجيب محفوظ، تلاها بـ48 ساعة عثور سكان المنيب على حقيبة سوداء اللون داخلها قدم بشرية وقفاز.

أيقن ضباط مباحث بولاق الدكرور بقيادة العقيد طارق حمزة، مفتش مباحث غرب الجيزة، أن الأمر ليس صدفة، وسط شكوك بأن الجثة المقطعة للسيدة السودانية المبلغ بتغيبها، فتم تشكيل فريق بحث بقيادة المقدم هشام بهجت، وكيل الفرقة. وتوصلت تحريات المقدم محمد الجوهري، رئيس مباحث بولاق الدكرور، بالتنسيق مع رجال المعمل الجنائي، إلى هوية صاحبة الجثة، وتدعى عواطف حسن محمد 53 سنة، تحمل الجنسية السودانية، تتاجر في اللحوم المجمدة والأجهزة الإلكترونية.

انطلق الرائد طارق مدحت، والنقيب أيمن سكوري، معاونا مباحث بولاق الدكرور، لجمع المعلومات عن الضحية، خاصة أنه لم يمر على وصولها البلاد سوى أيام معدودة، فكانت البداية من مقر إقامتها، وأخبرهما المدير بأن التاجرة السودانية كانت دائما محل احترام وتقدير الجميع: "أول مرة جات عندي من 5 سنوات، كانت بتنزل في فندق الأنوار".

ويقول مدير الفندق إن 95% من النزلاء يحملون الجنسية السودانية، مشيرا إلى أن "عواطف" لم تكن تختار الإقامة في غرفة معينة "كانت بتنزل في الأوضة الفاضية.. وبتشيل الدهب معاها"، لكن تعطل جهاز الـ"دي في آر" الخاص بتسجيل محتوى كاميرات المراقبة الخاصة بالفندق كان معطلا منذ 4 أيام "معرفناش إن كان حد مستنيها لما خرجت ولا لأ"، إلا أنه أخبر رجال المباحث "هي بتجيب ديما ربع كيلو دهب بتبيعهم في الصاغة".
انتحار مشرفة داخل دار أيتام في إمبابة

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كشف لغز سرداب الجمالية المسكون بروح ريا وسكينة كشف لغز سرداب الجمالية المسكون بروح ريا وسكينة



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كشف لغز سرداب الجمالية المسكون بروح ريا وسكينة كشف لغز سرداب الجمالية المسكون بروح ريا وسكينة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon