توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تعذيب طفلة حتى الموت في النهضة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - تعذيب طفلة حتى الموت في النهضة

محكمة مصرية
القاهرة - مصر اليوم

من محافظة الفيوم، خرجت أسرة كاملة مكونة من «ربة منزل» وزوجها وطفلين للبحث عن لقمة العيش، والهروب من المشكلات، والتخلص من نظرة الدونية لسجن الزوج أكثر من مرة.

استقرت الأسرة الصغيرة في شقة صغيرة بمنطقة النهضة في السلام مكونة من حجرة واحدة ودورة مياه، تأكلها الرطوبة ولا تدخلها الشمس، وتنعدم فيها أبسط مقومات الحياة، وأمام مشكلات المعيشة وقلة المال، خرجت الأم لبيع الخضار في السوق.

لكن عاد «الأب» مرة أخرى للاتجار في المواد المخدرة، وتم سجنه، وأصبحت كل المسئولية على كاهل الأم، التي رفضت أن تعيش بكرامة، واتجهت إلى تعاطي أقراص الترامادول، مبررة أن هذا ينسيها ويخفف عنها غياب زوجها والحياة القاسية.

الأم أصبحت أكثر قسوة، تغضب لأتفه الأسباب، جيرانها كرهوها، فكانت تقيم حفلات تعذيب لنجلتها الصغيرة التي لم تتجاوز الـ8 أعوام، كان الجيران يسمعون صوت صراخ الطفلة تستغيث طالبة النجدة من قبضة أم فقدت مشاعر الأمومة، لكن كانوا ممنوعين من الاقتراب، فمن حاول تخليص الصغيرة من بطش أمها، لا يسلم من السب والشتم بأقذر الألفاظ، فابتعد الأهالي تاركين الأسرة بمشاكلها، لعلها تتغير يوما ما.

لكن لم يعلم الأهالي أن هذا يوم سيكون سريعا، وأن التغير قادم أسرع مما يتخيلون، ففي يوم الحادث المشؤوم، استيقظ الأهالي على صراخ ربة منزل، كانت تلقي القمامة في مقلب منطقة النهضة في السلام، بعد عثورها على جثة طفلة في جوال.

وأسرع الناس إلى المكان، وأخرجوا الطفلة من الجوال، وكانت الصدمة الكبيرة، فالطفلة عارية تماما، لا يوجد جزء من جسمها لا يخلو من آثار إطفاء السجائر فيه، وعلامات حروق في كل مكان، وضرب وكدمات وسحجات في جسد الصغيرة، وصمغ داخل فمها، ويدين وقدمين مقيدتين، وتساءلوا ماذا فعلت المسكينة لكي تتحمل كل هذا التعذيب؟

ما إن أخرج الأهالي الطفلة، حتى تعرفوا عليها، فقال أحدهم :«دي بنت بياعة الخضار»، ذهب وأحضرها من السوق، وحاولت الأم إخفاء جريمتها، ومثلت دور الأم الثكلى على طفلتها، فانهارت في البكاء والعويل، وحملت طفلتها مرددة: «مين عمل فيكي كده»، وصرخ الأهالي في وجهها :«أكيد انتي، انتي اللي على طول بتضربيها»، أنكرت القاتلة الاتهام، لكن الأهالي أحاطوها بدائرة، قائلين «بلغ النقطة تيجي بسرعة».

هرول أحدهم إلى نقطة النهضة وأحضر أمين شرطة ومخبرين وضابط، ألقوا القبض على الأم ونقلوا الطفلة إلى المشرحة، أمام النيابة لم تستطع القاتلة إنكار التهمة، وحاولت تبرير فعلتها، قائلة: «أنا كنت بربيها، لما شفتها بتلامس أعضائها التناسلية وأعضاء شقيقها، أيوة أنا حبستها في أوضة ضلمة من المغرب للفجر وقيدت ايديها ورجليها، وحطيت في فمها صمغ علشان تتكتم متصرخش، وحرقتها بآلة حادة».

وذكرت أنها حاولت مع بزوغ ضوء النهار، إيقاظ طفلتها، لكن الطفلة كانت قد فارقت الحياة، وبسرعة أحضرت جوالا ولفت جثمان الصغيرة داخله، وحملتها وألقتها بالقمامة وادعت هروبها. 

وعليها، أمرت النيابة بحبس المتهمة على ذمة التحقيق، والتصريح بدفن الجثة وإيداع الطفل الصغير إحدى دور الرعاية.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعذيب طفلة حتى الموت في النهضة تعذيب طفلة حتى الموت في النهضة



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعذيب طفلة حتى الموت في النهضة تعذيب طفلة حتى الموت في النهضة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon