توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ختام البرنامج الشعري لـ"جرش 2013"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - ختام البرنامج الشعري لـجرش 2013

عمان ـ وكالات

الراهن والمعيش على امتداد الوطن العربي، وانعكاساته على الذات المفردة تارة، وعلى الذات الجمعية تارة أخرى، ذلك كان الفضاء الرئيس الذي تحركت ضمنه القصائد التي ألقاها كوكبة من الشعراء، الأردنيين والعرب، في إطار برنامج الشعر لمهرجان جرش للثقافة الفنون، وذلك مساء يوم أمس الأول، في المركز الثقافي الملكي. الأمسية، التي أدارها الشاعر الزميل إسلام سمحان، وحضرها رئيس رابطة الكتاب د. موفق محادين، ونخبة من عشاق الشعر ومريديه، استهلها الشاعر المصري د. علاء عبد الهادي، حيث قرأ بداية "بعض ما قيل عن رحيل فلاح"، وهي بمثابة سردية شعرية، بلغة مهموسة، تنحاز للروح الإنسانية المستلبة أمام سطوة الراهن و المعيش، ليتبعها تاليا بقصيدة "بركة دم"، وهي مرآة تعكس الوجه الآخر للثورة المصرية، وحكايات الناس البسطاء والعاديين، لتشكل في النهاية حكاية حب مفعمة برائحة الواقع. ومن قصيدته الأولى نقرأ: "كان المصري الطيب يستلقي كالغبار، ناعما في الهواء، حتى اختفى../ لكنني عرفته، من قدميه المبللتين بالعشب، من مقلاته الباردة، من ظله الهارب إلى قمح المساء والضحك، من طمأنينة النور في عينيه/.. / هو الغريب الذي مر خفيفا، كوجع الفاكهة، في السلال الحزينة". من جانبه قدم الزميل عمر أبو الهيجاء قرأ وجه وأسطوري"، و"تفاصيل الصورة"، و"محرابها"، و"في عيد الحب". قصائد مثّـلت بوحا وجدانيا يقرأ شؤون الذات الجمعية من خلال مرايا ذاته، مشتبكا من شجون المرأة تارة، والقصيدة تارة أخرى، إضافة لهموم الوطن العربي، وتداعياتها على الذات العربية، من خلال عين صقرية ترصد الراهن وحركته اجتماعيا وسياسيا، ومن قصيدته الأولى نقرأ: ""أيا عمرُ/ ../ يا صديقي/ وشبيهي في اقتسام الأمل/ أما زلت تستنطق ريش الحرف/ كي تحلّق في سماوات خجلى/ محاصرة بالخراب/ يا صديقي/ خمسون ريحا عبرت دمي/ وتناسل فيّ عريّ المدن/ وبيني وبين صرختي/ قصيدة وطلقة شاعر". تاليا قرأ الشاعر زياد هديب ثلاث قصائد، استحضر من خلالها رمزا أسطورية وتاريخية، وحاورها، في محاولة غير مباشرة لإدانة الراهن والمعيش. القصائد نفسها حملت نفسا سرديا، تمتزج فيه تفاصيل القصة، وفضاءات الشعر، ومشهدية المسرح. من قصيدته "في كنف الرحيل" نقرأ: "هل امتشقت دمك؟/ بلا قدمين/ عيناي سبيكتان من موت وسكّـر/ فكيف أخلع نعلي/ والقادمون يزفون عرائس النيل/ قربانا لماء البحر/ فبعد قليل.. سيسجدون لأحد عشر كوكبا/ وبعد قميص قدته امرأة العزيز/ سيصلي القمح/ على عشب أكلته قوارض الغزاة..". من جانبه قرأ الشعر لؤي أحمد قصيدة "قَبضَةٌ مِن ريحِهَا"، تأمل خلالها في مرايا دمشق، وفيها يقول: "أُمَّ الحَياةِ وَبنتَ كلِّ يَتيمةٍ/ أَخْجَلتِ وَجهَ الموتِ حينَ تَدمْشَقا. هِي قِصَّةُ الحربِ القَديمةُ ذاتُها/ "أَخَوَانِ وَاقتتَلا" وَقلبكِ أَشفَقا/ هندٌ تُهيِّىءُ عَرشَها لِيَزيدِهَا/ ومَقامُ زَينبَ بالحسين تحقَّقا. مَنْ مِنهُما مَلَكَ الحَقيقةَ يا تُرى/ مَنْ مِنْهُما اغْتالَ الجَمالَ وَلَفَّقا". أما القراءة التالية: فكانت للشاعرة المغربية فاطمة الزهراء بنيس، قصيدة "كتبتُ سرابي"، ومن خلالها قدمت بوحا وجدانيا لشجون الأنى وشجونها، خلال مشوار يحثها عن ذاتها، وفيها تقول: ".. وكتبتُ سرابي/ حينما لمحتُ الهوّة بيني وبين اسمي/ والغيمُ المدفونُ في جسدي/ كان أكبرَ مني/ لهذا خنتُ اسمي/ وكتبتُ سرابي/ لا لكي أثأر للوردة/ أعني جسدي/ ولا لكي أبرّر فطرتي/ بل لكي أعرّيَ الفاءَ/ من نِقابها/ وأخفّفَ من وطأة الطاء على الميمِ/ وأفتحَ التاءَ تلالا على المجهولْ". في حين قرأ الشاعر جلال برجس قصيدة "الحوت يبتلع القمر"، المفعمة برائحة الأسطورة، استلهم خلالها الموروث الشعبي، وطقوسه، ومروياته القصصية والغنائية، كما استنطق ذاته الشاعرة وحاورها حول شجونها وشؤونها، وفيها يقول: "كزهرة نبتت جزافاً في ضفاف الملح/ نذوي/ قال صديقي الشاعر وفي عينيه كآخر البرق تلمع دمعتانْ/ قلت ُ: يذوي الشعير في الحقل، والوردة/ والبرتقال/ والقمح يذوي/ إذا ما علّق القروي منجله مزامير تذكار على (الحيط)/ وأعطى للصغار مذراة البيادر/ على حجة اللهو حصاناً خشبياً تصير..". 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ختام البرنامج الشعري لـجرش 2013 ختام البرنامج الشعري لـجرش 2013



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ختام البرنامج الشعري لـجرش 2013 ختام البرنامج الشعري لـجرش 2013



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon