الأقصرـ سامح عبدالفتاح
استضاف بيت الشعر في الأقصر مساء أمس الأربعاء، أمسية أدبية عن تجربة الشاعر أشرف البولاقي، وذلك في إطار برنامج بيت الشعر الشهري " شاعر وتجربة".
وتحدّث الشاعر أشرف البولاقي، عن الشعر وعن علاقته بالواقع وعن مشروعه الشعري والتي لم تخلُ من مقاطع شعرية يضمنها بين الحين والأخر مؤكدًا على دور الشعر وأزمته "مَأْسَاةٌ أنْ يَكتبَ المرءُ شهادتَه ليكتشِفَ أنه يَسقطُ في النهرِ مرتين أو ثلاثًا، لا شيءَ تَغيَّرَ فالنهرُ هو نفسُه النهر، والسقوطُ هو السقوط، ربما كان الارتطامُ أشدَّ هذه المَرةَ".
كما أكد البولاقي، على أن الشعر والموهبة لا تعترف بالحدود الإقليمية للبلاد ولا بفكرة الجنوب والشمال ووحدهم المزيفون وقليلو الموهبة هم من يرددون تلك المزاعم ويعلقون عليها قصورهم وخيباتهم، ثم يعرج بحديثه على أزمة المرأة الشاعرة وعن وجودها الثقافي الذي يتعرض دائمًا على مر التاريخ للانحسار ويقع في براثن وقيود المجتمع والأعراف التي لا تعترف كثيرًا بالمرأة إلا في الإطار الاجتماعي المحدود لها.
ثم ألقى الشاعر أشرف البولاقي عددًا من قصائده التي تنوعت بين التفعيلة والعمودي والنثر منها قصيدة " واحدٌ يمشي بلا أسطورة" يقول فيها
حاولتُ مراتٍ
أقصُّ على أبي رؤيايَ غيرَ مرواغٍ
لكنه متربصٌ بصباحيَ اليومي
ينتظرُ النبوءةَ
كلما سافرتُ في عينيهِ
أقرأ فيهما شيئًا
رأيتُ هزائمي وجراحَ إخوتيَ الذين تظاهروا قدَّامَ منزلنا القديم
وطالبوا بنصيبهم
كما تحدث الشاعر محمد جاد المولى، عن علاقته بالشاعر أشرف البولاقي وعن ارتباطه الوثيق بالتراث وباللغة العربية حتى في حياته الخاصة وكيف يتطلع دائمًا إلى التساؤل والنقاش والجدل حول الأشياء للوصول إلى نقطة ثابتة تنطلق منها المعرفة الحقيقية.
وأعلن مدير بيت الشعر الشاعر حسين القباحي، في نهاية الأمسية عن دورة تدريبية في أساسيات الكتابة الشعرية للشعراء من جيل الشباب والتي ستعقد بداية من يوم السبت المقبل ولمدة 5 أيام وسيكون البرنامج المعد للدورة متنوعَا وثريًا بالمحاضرات التي تعني باللغة وموسيقى الشعر.
يذكر أن الشاعر أشرف البولاقي، هو شاعر مصري من مواليد 19 أغسطس 1968 وعضو اتحاد كتاب مصر ويعمل مديرًا لقسم الثقافة العامة بفرع ثقافة قنا وقد نشرت قصائده في العديد من الصحف والمجلات الدورية وهو حاصل أيضًا على عدد من الجوائز في مجال الشعر وقد صدر له "جسدي وأشياء تقلقني كثيرًا" وهو ديوان شعر عن الهيئة العامة للكتاب كما صدر له أيضا "سلوى ورد الغواية" وديوان "واحدٌ يمشي بلا أسطورة" وله دراسات وأبحاث عديدة في مجال التراث منها على سبيل المثال كتاب أشكال وتجليات العدودة في صعيد مصر.
أرسل تعليقك