توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"بيت شعر الأقصر" ينظم أمسية شعرية رمضانية عن قصائد البردة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - بيت شعر الأقصر ينظم أمسية شعرية رمضانية عن قصائد البردة

بيت الشعر في مدينة الأقصر
الأقصرـ سامح عبدالفتاح

نظم بيت الشعر في مدينة الأقصر، أمسية شعرية رمضانية، تناولت الحديث عن قصائد البردة التي كتبت معارضة لقصيدتي كعب بن زهير والإمام البوصيري، وذلك ضمن برنامج بيت الشعر خلال شهر رمضان الكريم المقام أمام ساحة معبد الأقصر.
 
وأحيا الأمسية كل من الشاعر عبيد عباس الحاصل على جائزة البردة التي تقيمها إمارة أبو ظبي، والشاعر محمد العارف الذي تحدث عن قصيدتي البوصيري وكعب بن زهير.

وقدم الأمسية مدير بيت الشعر بالأقصر الشاعر حسين القباحي، الذي تحدث عن مشاعر النبي صلى الله عليه وسلم تجاه الشعر وأنه ما رفض الاستماع إلى قصيدة كعب في المسجد مع أن أولها غزل صريح على عادة العرب في شعرهم، ثمّ توجه بالحديث إلى الدعاة الذين يجزمون بلا أخلاقية الشعر، قائلا كيف يكون الشعر غير أخلاقي وقد استمع الناس له في بيت الله وعلى مسمع من خير خلق الله، مؤكدا إن الشعر هو المؤسس الأول للأخلاق لأنه يخاطب الأنفس لتصبح نقية مؤمنة بالأخلاق في ذاتها ومؤسسة لها في بيئتها، وأن الرسول صلى الله عليه سلم أول الدعاة إلى صلاح الأنفس فكيف به يأبى الشعر الذي عفا من أجله الرسول عن كعب بعدما أهدر دمه، مشيرا إلى أن الشعر مدح به صلى الله عليه وسلم وسيظل يمدح به.

ثمّ قام القباحي، بتقديم الشاعر عبيد عباس الذي ألقى قصيدة في مدح النبي بعنوان "نهر الضياء " ومنها :
كَأنَّهَا الدَهْرُ لا حَالٌ يُبَدِّلُهم
فِيهَا وَإِنْ قِيلَ : لِلْعشَّاقِ أَحْوَالُ
 
فِيهَا من الأرْضِ أشْوَاقٌ وأسْئلَةٌ
فِيهَا مِن الغَيبِ تَنْزِيلٌ وإنْزَالُ
 
حتَّى إذا شَارَفُوا الإدْرَاكَ وَالْتَبَسَتْ
فِي لُجَّةِ الصَفْوِ أرْواحٌ وَأشْكَالُ
 
تَبَدَّدَ الآلُ لا أرْضٌ وَلا زَمَنٌ
وَكُلُّهُمْ خَلْفهم فِي أمسِهِم آلُ
 
تَكَشَّفَتْ حُجُبٌ أُمّاً تَبَسَّمُ إنْ
طَافَتْ بِهَا الآنَ ذِكْرَى وَهْىَ مِثْكَالُ
 
" مُحَمَّدٌ " ؛ والشَـذَا مازَالَ مُنْتَشِـرًا
وللصَدَى، نَجْلِ صَوتِ الحَقِّ، أنْجَالُ.

ثمَ قام الشاعر/حسين القباحي، بتقديم الشاعر محمد العارف الذي تحدث عن طبيعة المدح في قصيدة كعب بن زهير وأصولها البنائية إذ أنها مبنية كعادة العرب في بناء مدائحهم بشكل يطنب في الحديث عن مقام وأصل وشمائل الممدوح :
إن الرسول لنور يستضاء به
مهند من سيوف الله مسلول.
موضحا أنه هنا يشبه النبي بالنور لأنه صاحب أمر في محيطه يتبعه الناس ويطيعونه وأنه أشد سيف من سيوف الله كناية عن البسالة في أداء الواجب وهذه التشبيهات كانت معروفة في شعر العرب وفي مدائحهم خاصة
على عكس قصيدة البوصيري الذي كان البعد الصوفي طاغيًا في بنائها التي ابتدأها بسؤال مفاده العتاب :
أمن تذكر جيران بذي سلم
مزجت دمعا جرى من مقلة بدمي
وهذا لم يعهده العرب في المدح، فالمدح هنا أقرب في بنائه إلى الغزل :
يا لائمي في الهوى العذري معذرة
مني إليك ولو أنصفت لم تلم
البوصيري متكئًا في قصيدته على المحبة والفارق هو تشكيله القصيدة لهذا الغرض :
نعم سرى طيف من أهوى فأرقني
والحب يعترض اللذات بالألم

وتابع الشاعر محمد العارف : إن بردة البوصيري من أهم ما كتبت العربية في مدح النبي بل من أهم شعر العرب وذلك ما جعل كثيرين يعارضونها ويكتبون على منوالها ما تجود به قريحتهم فأحمد شوقي شاعر مصر الكبير كتب نهج البردة والتي أولها :
ريم على القاع بين البان والعلم
أحل سفك دمي في الأشهر الحرم.
كمعارضة لقصيدة البوصيري التي كتبت عليها تخميسات شعرية ينشدها المنشدون إلى الآن ومن أشهر من أنشدها الشيخ العطواني عليه رحمة الله ومن هذه التخميسات :
الله أفهم قلبي منذ كنت فتى
فلا تراني لغير الحب ملتفتا
متى خلى منهم طيّ الضمير متى
وصاحبي صاح بي لما إلىَّ أتى
وعاذلي عاد لي بالعذل ما سكتا
فما لعينيك إن قلت اكففا همتا
وما لقلبك إن قلت استفق يهم.

ثمَ دعا القباحي، الشاعر عبيد عباس لألقاء قصيدته التي بعنوان " بردة الضياء " وأولها :
ما زال من ظلم يجري إلى ظلم
حتى انتهى لضياء المصطفى كلمي.

وانتهت الليلة بإنشاد أبيات من البردة المشرفة للإمام البوصيري في مدح حضرة سيدنا رسول الله بصوت الشيخ الدمراني عبد الله، حسث تم تقديمها بأداء صوتي مميز أثار إعجاب الجماهير الحاضرة.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بيت شعر الأقصر ينظم أمسية شعرية رمضانية عن قصائد البردة بيت شعر الأقصر ينظم أمسية شعرية رمضانية عن قصائد البردة



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بيت شعر الأقصر ينظم أمسية شعرية رمضانية عن قصائد البردة بيت شعر الأقصر ينظم أمسية شعرية رمضانية عن قصائد البردة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon