القاهرة ـ أ.ش.أ
ينظم اتحاد المرشدين السياحيين المصريين والعرب برئاسة الخبير السياحي محمد غريب بعد غد /الأحد/ سلسلة ندوات تثقيفية أسبوعية بعنوان "ملتقى الأحد"، بالتعاون مع مركز العقل العربي التابع لجامعة الدول العربية وذلك بمقر الاتحاد.
وصرح الدكتور عبد الرحيم ريحان مقرر إعلام الاتحاد بأن تلك الندوات تستهدف التوعية الأثرية والسياحية والتربية الوطنية والقومية لتعزيز الانتماء وربط الشباب بجذوره الحضارية المتأصلة ونشر ثقافة الانتماء من خلال فهم حقيقي لتاريخ وحضارة كل الشعوب العربية.
وأشار إلى أن أولى تلك الندوات تبدأ مساء بعد غد، ويحاضر فيها الخبير السياحي محمد غريب عن "الأمن القومى المصري ومصر مقبرة الغزاة"، مضيفا أن "تلك المحاضرة ستتناول دور شعب مصر وجيشه النظامي فى رفض الغزاة بداية من مقاومة الهكسوس فى نهاية الدولة الوسطى حيث واجهوا مقاومة عنيفة من أهل الدلتا ويشهد على ذلك الجبانة المكتشفة بمنطقة كوم الحصن من عصر الهكسوس وقد تأكد أن من فيها ماتوا أثناء قتال، كما قاوم المصريون الغزو الآشوري فى القرن السابع قبل الميلاد وقاد المصريون الأمير بسماتيك ليحرر البلاد من الآشوريين واحتل الفرس مصر عام 525ق.م. على يد قمبيز بن قورش".
ولفت إلى قيام ثلاث ثورات كبرى ضد الفرس منذ 486 إلى 484ق.م ، واستمرت الثورات حتى تم تحرير البلاد من الفرس فى أواخر القرن الخامس قبل الميلاد ورغم عودة الفرس لاحتلال مصر إلى ن شعبها ظل يقاومهم عشر سنوات حتى دخول الإسكندر الأكبر.
وأوضح أن المصريين قاوموا خلفاء الإسكندر من البطالمة وتمكن ملوك النوبة من تحرير طيبة من البطالمة وصدت مصر أكبر هجوم على العالم الإسلامي من التتار والمغول وخرج سيف الدين قطز بجيشه لقتالهم ببلاد الشام 658هـ وتوجه إلى غزة ومنها عبر ساحل البحر المتوسط إلى عين جالوت التي تقع بين بيسان ونابلس وقهر جيش المغول فى 25 رمضان 658هـ وقهرت مصر الصليبيين بقيادة صلاح الدين وقهرت مصر المستعمر الفرنسي والإنجليزي.
ومن جانبه، أشار خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان إلى أنه سيلقى محاضرة فى تلك الندوة حول "سيناء منذ عصور ما قبل التاريخ وحتى رفع العلم المصري على طابا" حيث سيتحدث عن أصل تسمية سيناء وآثار الإنسان الأول بها فى عصور ما قبل التاريخ فيما يسمى بالنواميس ومعبد سرابيت الخادم وسيناء فى عصر دولة الأنباط ونقوشهم وآثارهم بها متمثلة فى ميناء دهب البحري ومركز ديني وتجارى بشمال سيناء.
وأضاف أنه "سيستعرض خلال محاضرته الآثار المسيحية بسيناء متمثلة فى دير سانت كاترين ودير الوادى بطور سيناء والمدينة البيزنطية بوادى فيران وطريق الرحلة المقدسة للمسيحيين إلى القدس عبر سيناء وطريق العائلة المقدسة والآثار الإسلامية بسيناء من قلاع أثرية التي كانت خط الدفاع الأول عن سيناء ضد الغزاة ومنها قلعة صلاح الدين بطابا وقلعة الجندي بوسط سيناء وقلعة نويبع وطريق الحج عبر وسط سيناء إلى مكة المكرمة".
وأكد أنه سيقدم خلال الندوة خطة ومشروعا متكاملا لكيفية استغلال آثار سيناء فى تنشيط السياحة وإحياء السياحة الثقافية والدينية وسياحة السفاري بسيناء وكيفية استغلال الطرق التاريخية الأثرية المشتركة بين السعودية والأردن ومصر لتنظيم رحلة سياحية واحدة لزيارة معالمها بالبلدان الثلاثة مثل طريق العرب الأنباط عبر سيناء والأردن وآثاره بشمال السعودية وطريق الحج القديم إلى مكة المكرمة عبر سيناء والأردن والسعودية.
أرسل تعليقك