توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الهيئة العامَّة للكتاب تنظِّم ندوة "طه حسين وفكره الاجتماعي"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الهيئة العامَّة للكتاب تنظِّم ندوة طه حسين وفكره الاجتماعي

القاهرة – محمد الدوي

أقامت الهيئة المصريَّة العامَّة للكتاب، برئاسة الدُّكتور أحمد مجاهد،  الثُّلاثاء، ندوة بعنوان "طه حسين وفكره الاجتماعي"، شارك فيها الدُّكتور فتحي أبو العينين، والدُّكتور صالح سليمان. وقال شعبان يوسف، خلال إدراته اللقاء: إن طه حسين كاتب فريد ومفكر وناقد وحياته في حد ذاتها معجزة واستطاع أن يتجاوز أسوارا كثيرة، وتعرض إلى هجوم شديد، أثناء حياته وبعد مماته، وبالنسبة لهم البعد الاجتماعي لطه حسين منتشر في غالبية كتاباته. وعن الدور الاجتماعي لطه حسين، قال فتحي أبو العينين: أستطيع القول إن طه حسين كان من بين رواد النهضة الذين لم يستسلموا للمفاهيم السائدة وكان ثائرا على الجمود الفكري وكان يقول أن ليس هناك من الموروث شيئا مقدس، ولابد من الفحص والدراسة، وفي وجهة نظر طه حسين المثقف له دور وقد جسد ذلك في خطه الفكري والعمل على تعظيم الوعي لدى أبناء المجتمع، لأنه كان يؤمن بأن الوعي هو المقدمة الضرورية للتغيير المجتمعي ومواصلة النهوض كالمجتمعات الكبري، ومن أولى مهمات المثقف تفصيل المنهج العلمي في التفكير. ومن القيم التي دافع عنها طه حسين وعمل على تحقيقها في الواقع، قيمة العقل، فهو مؤمن بالعقلانية في التفكير، وبمبدأ الشك كما سعى لتأسيس نظريات جديدة في التراث ودراسته ونقده وهو أن الكاتب والمثقف يجب أن يقوم بالتحرر من الأفكار القديمة والجامدة، وكافح من أجل استقلال الجامعة وقيمة "العدل". ويتضح اهتمامه بتحقيق العدل في المجتمع، من خلال أعماله الأدبية مثل "المعذبون في الأرض". والتي أراد طه حسين من خلالها أن يبين كيف تعيش الغالبية في المجتمع المصري حياة العوز والفقر، التي قد تؤدي إلى الانتحار، وفي المقابل هناك الأثرياء الذين لا يشعرون بالفقراء، وكذلك شجرة البؤس. وأضاف أبو العينين "من المبادئ التي صاغها طه حسين أن الحضارة هي غاية البشرية وإقامة حكومات تراعي مصالح الأفراد وتعمل على تحقيق العدالة، ويرى أن المثل الأعلى هو الاحتفاظ بالحضارة المصرية في الفن وبالحضارة العربية في الدين واللغة، والحضارة الغربية في النهضة الفكرية، وأن نفكر كما يفكر الغرب، ولذلك اتهم بأنه يريد ذوبان مصر في الفكر الغربي. وحاول أن يؤسس للحياة التعليمية في مصر وكان يدافع بشراسة عن ضرورة تعليم الشعب المصري. وتحدث الدكتور صالح سليمان عن كتاب "مستقبل الثقافة في مصر" لطه حسين من منظور نقدي، قائلا: نشر الكتاب في أعقاب معاهدة 1936  وهي تطابق كامب ديفيد، وعبر من خلاله طه حسين عن نشوة الفرح بالاستقلال. وتابع: لا أعرف عن أي استقلال يتحدث طه حسين، الكتاب يستند إلى فكرة مسبقة ويتعنت تعنتا شديدا جدا في إلباسها على الواقع المصري ولم يقدم تحديدا واضحا للثقافة كما افتقد للمنهجية، ولا توجد رؤية حقيقية لتطوير التعليم، ونحن ما زلنا نعاني من نخبوية المثقف حتى الآن ونتحدث عن أفراد. وأضاف سليمان "يقدم الكتاب تحليلا لتطور التعليم مع غياب الاستراتيجية تماما، والكتاب رومانسي بشكل واضح جدا، يقدمه مثقف نخبوي مع غياب أي تحليل استراتيجي ويخلط التعليم بالثقافة. وعلى ما يبدو أن طه حسين كان يحاول أن يقدم كتابا يرضي الجبهات المختلفة ويبدو ذلك في تمجيده للأزهر في بعض المواقع واستخدامه للآيات القرآنية. وتحدث عن فكرة وحدة الدين واللغة ونحى هذه الجوانب في إقامة الوحدة وتحدث عن الاقتصاد بشكل رئيسس. وأضاف "طه حسين كان بالغ الثقة في الغرب وتجاهل عدوانه على العالم الثالث، ولم ير فيه سوى ثقافته وتقدمه ولم يهاجم احتلال الغرب ويدعو للتعامل معه، رغم أن في هذه الفترة كانت مصر ما زالت محتلة، ولم ير الرأسمالية والاستغلال، وللإنصاف لم أشعر في كلامه بالدونية أمام الغرب وإنما كان ذو نظرة ندية. ورغم أهمية الكتاب، إلا أنه كتب بعقلية الأديب والمثقف أكثر من عقلية الباحث. 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الهيئة العامَّة للكتاب تنظِّم ندوة طه حسين وفكره الاجتماعي الهيئة العامَّة للكتاب تنظِّم ندوة طه حسين وفكره الاجتماعي



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الهيئة العامَّة للكتاب تنظِّم ندوة طه حسين وفكره الاجتماعي الهيئة العامَّة للكتاب تنظِّم ندوة طه حسين وفكره الاجتماعي



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon