توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الشاعر العراقي علي جعفر العلاق يلقي أمسية شعرية في الأقصر

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الشاعر العراقي علي جعفر العلاق يلقي أمسية شعرية في الأقصر

الشاعر العراقي علي جعفر العلاق
الأقصرـ سامح عبدالفتاح

نظم بيت الشعر بالأقصر، مساء أمس السبت، أمسية شعرية للشاعر العراقي الكبير علي جعفر العلاق، وذلك في إطار حلقات شاعر وتجربة التي يقيمها بيت الشعر أول كل شهر.
 
وقدَّم الأمسية الشاعر الدكتور أبو الفضل بدران الذي رحَّبَ بالشاعر علي جعفر العلَّاق، مشيرًا إلى عظم الجهد الذي يبذله بيت الشعر في إقامة الأنشطة التي تعيد روابط الهوية العربية عن طريق الشعر والأدب، مؤكدًا على أن بيت الشعر بالأقصر صار قبلةً لكل الشعراء والأدباء من مختلف البلدان والأقطار العربية، موجها التحية للجمهور من محبي وممارسي الكتابة التعرف على مثل هذه التجارب الإبداعية الثرية.
 
 كما أشار الدكتور أبو الفضل بدران، إلى العلاقة الوطيدة التي تربطه بالشاعر علي جعفر العلَّاق، تلك العلاقة التي توطدت في سنوات العمل بالجامعة في دولة الإمارات العربية المتحدة والتي أتاحت له التعرف عن قرب على مشروع العلَّاق الأدبي ومسيرته الإبداعية الطويلة.

ثم بدأ الشاعر علي جعفر العلاق، بأن أنشد عددَا من قصائده المتنوعة متيحًا للجمهور التعرف على مشروعه الشعري من خلال قصائده وقد بدأ بقصيدة عن العراق بعنوان " أنين الحضارات " ونصها:
من أنين الحضارات أقبلت
منكسرا، وحشة العشب تجرحني
والفرات رماد يئن
على شفتيّ، غزال يضئ
حنين النساء
وطن يتنزه مكتئبا
في القصائد، حيث النسيم
قبور معذبة، والكواكب نائحة
في العراء
ذا أنين الحضارات، بل قصب
يتكسر في الروح شرسا
يعض الندى
والصدى
والشجر
والأغاني
بقية عكازة
في المطر
ومن قصيدته " عودة كلكامش " :
هكذا
عدت وحدك
لا مركبات الغنائم، لا
مطر العازفين
فأين خيول الفجيعة
أو عشبة الوهم،
أين هي العربة؟
هل حملت
إلينا الندى، أم نشيدا
من القش
والجثث المتربة؟
هل حملت
البيارق، أم نهرا
خربة؟
أم رمادا
يعكر ذاكرة العشب، يفضح
عرى اليدين؟
لو رجعت
ببعض الحصى
لو رجعت ببعض الندى
لو رجعت
بخفي حنين.
 
ثم بدأ الحوار الذي أداره الدكتور محمد أبو الفضل بدران حول تجربة الشاعر العراقي علي جعفر العلاق الأدبية وعن علاقته بالنقد تحدث الدكتور العلّاق، مشيرًا إلى أن اشتغاله بالنقد الأدبي لم يشغله عن القصيدة وعن انسيابية اللغة في شعره، مثل كثيرين من الأدباء الذي ذبلت لغتهم ونشف ماؤها عندما اتجهوا إلى النقد، لافتا إلى مدى الصعوبة والعوائق التي يلاقيها الشاعر الذي يزاوج بين الشعر والنقد فهما طرفا نقيض فالنقد يحتاج إلى يقظة دائمة وبصيرة حادة عكس الشعر الذي يتأرجح في منطقة وسطى بين الوعي واللاوعي.
 
ثم امتدَّ الحوار ليشملَ مقاطع من سيرة الشاعر الإبداعية ومسيرته مع الشعر حيث تحدث عن علاقته بالشعر منذ بداية احتكاكه بالشعر حتى اتساع مداركه وتجدد قراءاته، مشيرًا إلى وعيه المبكر بأن التاريخ لا يحتفظ بالنسخ المكررة من الإبداع إنما يحتفظ بالجيد والأصيل والمنفرد ومؤكدًا على أن ذلك هو ما دفعه لأن ينحت لغته من الصغر متكئًا على تراثه الحضاري الطويل وميراثه العربي الأصيل مجددًا ومطوِّرًا ومضيفًا.

ثم فتح الدكتور أبو الفضل بدران باب المداخلات للجمهور، والتي دارت عن أثر القضية العراقية في شعر علي جعفر العلاق، وعن تجلياتها في مشروعه الأدبي وعن أساليبه الكتابية وعلاقته بالتراث وعن تضفيره لبحرين شعريين في قصيدة واحدة، وقد أجاب الدكتور علي جعفر العلاق عن كل هذه الأسئلة بإنشاد قصيدة يتمثل فيها جرح العراق هذا الجرح العربي المشترك والذي لم يغب عن روح شعره قط، وعن أساليبه الكتابية تحدث عن مجموع الدراسات النقدية التي اشتغلت على أعماله وقصائده، والتي تناولت هذه الأعمال أسلوبيًا ودلاليًا مشيرًا إلى أن هذه الميزة التي يجمع فيها بين بحرين شعريين في قصيدة واحدة على صعوبتها تعطي تنوعًا دلاليًا وإيقاعيًا للقصيدة.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشاعر العراقي علي جعفر العلاق يلقي أمسية شعرية في الأقصر الشاعر العراقي علي جعفر العلاق يلقي أمسية شعرية في الأقصر



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشاعر العراقي علي جعفر العلاق يلقي أمسية شعرية في الأقصر الشاعر العراقي علي جعفر العلاق يلقي أمسية شعرية في الأقصر



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon