مدينة بنغازي الليبية تحتضن مهرجانًا ثقافيًا مصريًا الاسبوع المقبل

تحتضن مدينة بنغازي الليبية الاسبوع المقبل مهرجانا ثقافيا مصريا سيشهد حضورا ،لافتا من شخصيات سياسية وإعلامية بارزة، وستكون طائرة الوفد المصري أول طائرة ركاب مدنية تحط في مطار "بنينا" الدولي في بنغازي بعد إعادة تأهيله للتشغيل بعد توقف استمر نحو 3 سنوات بسبب الاشتباكات التي شهدها محيطه وخلفت ضررا لبنيته التحتية.

واختارت مؤسسة "الأهرام" القومية أن تطلق أول مهرجاناتها الثقافية في الوطن العربي من مدينة بنغازي يوم الاربعاء المقبل ويختتم السبت، بمشاركة 70 شخصية سياسية وثقافية وفكرية، في إطار الدور التنويري الثقافي للمؤسسة العريقة، وإيمانا بالدورالريادي لمصر في شتى أقطار الوطن العربي.

وقال رئيس "مهرجان الأهرام الثقافي" الكاتب الصحفي أحمد إبراهيم عامر إن المهرجان يعد أكبر حدث ثقافى يقام في مدينة بنغازي الليبية بعد تحريرها من سيطرة طوائف وجماعات الإرهاب التي انكسرت أمام صمود الشعب والجيش الليبى، مشيرا إلى أن رئاسة أركان الجيش الليبى قامت بتوفير طائرة خاصة لنقل ضيوف المهرجان من القاهرة إلى مطار بنينا الدولي مباشرة.

وأوضح عامر أن المهرجان في دورته الأولى سيحمل أسم "معا ننتصر على الإرهاب"، لافتا إلى أنه تم الإعداد لتلك الدورة على مدى شهور بالتنسيق بين كبار المسئولين في الدولتين، وتأكيدا على دور "الأهرام" كمؤسسة تعد من أهم أسلحة مصر الناعمة والتنويرية، وبالتعاون مع الهيئة العامة للثقافة والإعلام والمجتمع المدنى الليبية برئاسة الوزير خالد نجم.
وأشار إلى أن أعضاء اللجنة التحضيرية قامت بمجهودات تنظيمية ولوجستية كبيرة لتتزامن فعاليات "مهرجان الأهرام الثقافي" مع احتفالات الجيش العربي الليبى بذكرى بدء معركة الكرامة.

ومن المقرر أن يشارك في الوفد المصري إلى المهرجان نخبة من رجال السياسة والفكر والثقافة، منهم عبد المحسن سلامة نقيب الصجفيين، والسفير محمد العرابي وزير الخارجية السابق عضو لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان، والخبير الاستراتيجي اللواء محمود خلف، والعميد خالد عكاشة، والداعية الإسلامي الدكتور أحمد كريمة، والشاعر جمال بخيت، ورؤساء تحرير صحف وكبار الصحفيين والإعلاميين.

وذكر أحمد إبراهيم عامر أن برنامج المهرجان يشمل افتتاح أكبر معرض للكتاب يضم أكثر من ثلاثة آلاف مؤلف هى الأحدث فى المكتبة المصرية والعربية ومثيلاتها من ليبيا، إلى جانب معرض مشترك هو الأول من نوعه يضم 20 لوحة لفناني ليبيا إلى جانب 20 عملا فنيا عالميا من مقتنيات الأهرام.

كما يشمل برنامج المهرجان حوارا موسعا حول التحديات التى تواجه المنطقة وتأثيرها على العالم، يتحدث فيه اللواء محمود خلف زميل أكاديمية ناصر العسكرية، والعميد خالد عكاشة الخبير الأمنى ومجموعة من قيادات الجيش الليبى، بالإضافة إلى حلقة نقاشية عن حقوق الإنسان فى مواجهة الإرهاب والتطرف، وطرح الرؤى حول تحديث الخطاب الديني في العالم العربي وكيفية مواجهة التطرف.

ومن فعاليات المهرجان أيضا جلسة خاصة تتحدث عن دور الشعر والإبداع في مواجهة الأفكار الهدامة، كما يقام على هامشه حفلان لفرقتي الموسيقى العربية المصرية، وفرقة الإذاعة الموسيقية الليبية، وعرض خاص لفنون التنورة التراثية، والفنون الشعبية الليبية.

ومن المقرر أن يقدم المهرجان في آخر أيامه ورقة عمل عربية حول دور الثقافة في توحيد الصف العربي ومواجهة الإرهاب.