توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"حب في زمن الثورة" رواية تتصدى للطائفية والفساد

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - حب في زمن الثورة رواية تتصدى للطائفية والفساد

دمشق - سانا

"حب في زمن الثورة" رواية للأديب عادل أحمد شريفي تشير أحداثها الى أنها وقعت في الستينيات من القرن الماضي بعد ثورة الثامن من آذار مباشرة حيث رصد الكاتب فيها ملامح من واقع المجتمع السوري من خلال قصة حب مركزا فيها على صراع كان قائما بين أفكار مجتمعية متخلفة وأخرى تنشد التغيير والتقدم والنهوض نحو غد مشرق. تميزت رواية شريفي بتوازن موضوعي بدأ بحدث مثير منذ الكلمات الأولى من الرواية دون أن تتعرض الأحداث لاستطراد أو حشو عبر ألفاظ سيطرت عليها عاطفة الراوي فجاءت مناسبة للأحداث وللبيئة وللشخوص. تمكن شريفي من معالجة الحدث الدرامي من خلال تناوله بيئات مختلفة استطاع بوعيه العاطفي والثقافي أن يوحدها ويجعل منها وطنا يأبى الكره ويوحد بين أبنائه وفي النتيجة يسقط الشر والظلم أمام الحق والحب. ملخص القصة أن ضابطا وسيما وشجاعا اسمه أحمد من ريف اللاذقية أحب وداد الفتاة الحلبية وكانت كريمة صديقة وداد تقف إلى جانبها مقابل معارضة شقيقها فؤاد الذي كان يتظاهر باحترامه لثورة آذار والتزامه بمبادئها حيث كشفت علاقة شقيقته بالضابط تخلفه الاجتماعي وفكره الضيق ونظرته المغلوطة لابن الريف. واستطاع فؤاد بحكم علاقاته النافذة أن يبعد أحمد عن أخته فيقوم بنقله من حلب إلى حدود الأردن ليعمل في الهجانة ثم يعمد الى إجراء صفقة تقوم على تزويج أخته من رجل غني يخطط فؤاد لإرساله سفيرا إلى المغرب وفي هذه الأثناء تزور وداد مع أهل صديقتها كريمة أهل أحمد في ريف اللاذقية وتعيش هناك لحظات رائعة تطلع فيها على نقاء وطيبة أبناء تلك القرية الريفية الجميلة. لكن فؤاد يتمكن في النهاية من تزويج أخته إلى ذلك الرجل الذي يعمل بالسلك الدبلوماسي بعد أن هددها بقتل أحمد إذا لم تتزوج من صديقه وتذهب معه إلى المغرب وفي النتيجة حقق فؤاد غايته وظلت وداد محافظة على هذا الحب دون أن تعيش أي علاقة زوجية مع كمال الذي سارع لطلاقها منذ أن تمكن حزب البعث من إيجاد نظام جديد وطرد بعض المفسدين الذي كان من جملتهم فؤاد شقيق وداد. تتسارع الأحداث ويتمكن الكاتب من الانتقال بالقارئ إلى القيمة الأخلاقية العليا عند بطل الرواية أحمد الذي غفر لفؤاد ظلمه حيث ساعده في الخروج إلى الأردن شرط ألا يأخذ معه شيئاً من أموال الشعب. أشار الكاتب في عمله الروائي هذا إلى خلود الحب النقي حتى لو لم يصل إلى الزواج ووجود فئات شعبية في بيئات مختلفة من وطننا الحبيب قادرة على رفض التخلف الاجتماعي والنزوع الطبقي والفكر الطائفي لترقى في محبتها إلى معنى الوطن والانتماء والشرف. طرح شريفي في روايته مكافحة الفساد لافتاً إلى أن الذين يتمسكون بالطبقية والطائفية هم ذاتهم المفسدون وكان فؤاد نموذجاً للفساد الاجتماعي أما الشرفاء الأنقياء الذين يرفضون الفساد والمصلحة والانتفاع هم الذين يتوحدون على الحب والكرامة كما فعلت وداد وكريمة وأحمد. سارت الرواية بدفق عاطفي متصاعد وأدت نمطا فنياً دون أن يفرق الكاتب بين بيئة وأخرى وبين مجتمع وآخر حيث خلص إلى سقوط الشخصيات السلبية الفاسدة وانهزامها. 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حب في زمن الثورة رواية تتصدى للطائفية والفساد حب في زمن الثورة رواية تتصدى للطائفية والفساد



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حب في زمن الثورة رواية تتصدى للطائفية والفساد حب في زمن الثورة رواية تتصدى للطائفية والفساد



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon