توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

معتصم الخضر استحضار للقصص الديني بكلاسيكية متطورة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - معتصم الخضر استحضار للقصص الديني بكلاسيكية متطورة

بيروت - و م ع

يعود الشاعر الفلسطيني معتصم توفيق الخضر الى القصص الديني ليعكسه على الحاضر في ايمانبانتصار الخير على الشر مهما طال زمن الظلم تأتي قصائد الشاعر بين كلاسيكية راسخة في قسم منها وكلاسيكيةمتطورة او مطعñمة بسمات من سمات التجديد التي عرفها الشعر العربي الحديث وهنا نعني انه يتخلى عن القافية احيانا ليكتب قصائد موزونة في قدر من التعدد الوزني. الا ان قصائد المجموعة تأتي على قدركبير من الوضوح مما يدفع بعضها نحو حال من التسطيح اي من فقدالايحاءات المتوقعة حتى حيث تعتمد الرموز المتعددة. مجموعة الدكتور الخضر حملت عنوانا دالا يختصر ما يود الشاعرقوله وهو انتصارات هابيل وهزيمة الطغاة وذلك في استعارة من التراث الديني لقصة ولدي ادم -قابيل /قايين/ وهابيل- واندفاع قابيلتحت سيطرة الطمع والحسد الى قتل اخيه هابيل. والواضح هنا ان الشاعر يتحدث عما يعتبره مأساة شعبه الفلسطينيوما لقيه ويلقاه على يد الاحتلال الاسرائيلي كما يبدو انه ايضايشير الى نظم الاستبداد والظلم في عالمه العربي. جاءت المجموعة في 144 صفحة من القطع المتوسط وصدرت عن المؤسسةالعربية للدراسات والنشر في بيروت وعمان. يبدأ الشاعر مجموعته بقصيدة تحمل عنوان /حتمية زوال الطواغيت/قال انها كتبت على أثر هبوب رياح التغيير على الوطن العربي ابتداءمن تونس في اشارة الى ثورات وانتفاضات ما اطلق عليه اسم الربيعالعربي. في القصيدة الطويلة يكتب الشاعر قسما منها بطريقة كلاسيكيةتتبع نظام الوزن الواحد والقافية الواحدة ثم يتبعه بنمط اخر.يقول في شبه تقريرية هو الطاغوت صنوا للفناء شعوب العرب سيدة الفداء كما القران خالدة سترنو الى عزñ يرفرف في السماء.ومن ثم ينتقل الى قافية مختلفة على النمط الوزني ذاته فيقول فهذا القيد يكسر تحت نعل ونعل الحر يصفع رأس باغ ففر البغي بعد طويل ليل وغنى الليل بعد رحيل طاغ. وبعد هذين المقطعين ينتقل الشاعر الى نمط مختلف يتخلى فيه عنالقافية او يكاد ويعتمد اوزانا متعددة. ولولا تلك الاوزان الواضحةلدخل كلامه في باب قصيدة النثر. يقول هل تلك جريمة/ أن يتنفس شخص بعض الحرية/ يا كل طواغيت الارضواحفاد الفرعون/ يا ابناء النمرود/ وتجرأتم ان قلتم بربوبيتكم/وظننتم ان الشمس وكل الاجرام/ رهن اشارتكم/ ظنوا كالمجنون بانالشمس سيحجبها غربال/ ما عرفوا الشمس سوى جرم طلعتها تأتيبالاموال/ ليس بها فرح وسرور/ ما نظروا للشمس معلمة/ تأتي رمزاللتغيير وللتجديد/ فتعلمنا ان الكون فسيح/ تسبح في بحر ازرق/ يخلومن كل سياج. وينتقل الى القول هذا جيش الطاغوت/ سيحارب من ينشر نورا فيالارض/ وسيعدم من قال ان الشعب له عين تبصر/ لا شيء كمثل الطاغوتعلى كرسي الحكم/ يحكم منذ عقود وعقود/ لا يأتي من يحكم بعد الطاغوتسوى ولده/ لان الطاغوت هو الخيرات/ هو شعب بل امة/ فالطاغوت لهجينات ليس لها في الحسن مثيل/ خير الجينات يورثها/ فهو المحبوب منالشعب وبالفطرة. الطاغوت يحارب/ لكن السوس بداخله/ الساعة دقت/ كسرت اعمدةالطاغوت/ وعصاه تلاشت/ وانطلق الشعب من الاغلال/ سقطت أقنعةالاصنام/ هبل يغدو كالمصروع/ هبل يبدو أضعف مصنوع وفي قصيدة /قابيل في الحياة/ يقول الوردة/ تعرف حق النحلة/تفتح شفتيها/ تستقبلها باسمة الثغر/ لولا هذا الحب/ ما ابتسمتوردة/ ما طفح الكأس شرابا عسلا/ من قبلات الوردة والنحلة. قابيل يرى معجزة/ تشتد قساوته/ ايقن ان البرعم اقوى منه/ وأن الانوار تحب البرعم/ فتجمñله/ لكن/ قابيل سيبقى قابيل/ الظلمةوالافعى داخله. وفي قصيدة /قابيل وهابيل يظهران من جديد/ يقول الشاعر ما اقسىقلبك يا قابيل/ ما اوعر طرقك/ لا تطرب الا لعويل الاطفال/ حولتالافراح ماتم/ اعمالك دمرت الامال/ محقت كل البركات/ قتلت في نفسالاطفال براءتهم/ موسيقاك ازيز رصاص/ أنهرك حمم من بركان/ أنيابودماء/ همك ان يفنى هابيل/ ان تذبح كل حمامات السلم/ فحمام السلمبشرعك اوهام. وفي ختام القصيدة الطويلة يقول الشاعر هابيل يخرج من بينالاموات/ يرفع غصن الزيتون/ اسمعه/ بأعلى الاصوات ينادي / حقا/ انيكالبلبل في قفص مأسور/ جناحي مكسور/ لكن التغريد سيبقى ابدا/والفجر سيأتي/ والبلبل في الروض سيصدح بالالحان وفي قصيدة /معجزة البئر المهجورة/ التي يذكر عنوانها بعنوانقصيدة يوسف الخال /البئر المهجورة/ يعمد الشاعر أيضا الى التفاؤل فيقول ما اعمق تلك البئر المهجورة في نفسي / لا يسمع صوت الشحروربجانبها/ ولا النجمة تتلالا في صفحتها/ في جانبها جحر/ والافعىداخله/ تلدغني/ لن تتركني أرقد/ النار لها ماء يطفئها/ والناربنفسي لا تطفأ. ومع ذلك فالحياة ستنتصر. يختم القصيدة بالقول انفجر الماءبقعر البئر المهجورة/ وتلالات الانوار على صفحات الماء/ مجموعاتالطير على الاغصان تغني. وفي قصيدة /لن يصبح لليأس ممالك/ يلجأ الشاعر أيضا الى القصص الديني الى قصة يعقوب وابنه العزيز يوسف واخوته فيقول سنحاربأرتالا لليأس/ وسنطردها من كل زوايا النفس/ لن نسمح لليأس باسقاطقلاع الروح/ فيجعلنا امواتا تتحرك/ لا تيأس/ تلك مقولة يعقوب لمن حوله/ اذهب فتحسس/ علك يوماتلقى يوسف/ وتمسñك بالامال/ الارض المعطاءة لن تبخل/ ستبقى تخرج كلالخيرات/ تلك اكاذيب ان يصبح لليأس ممالك.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معتصم الخضر استحضار للقصص الديني بكلاسيكية متطورة معتصم الخضر استحضار للقصص الديني بكلاسيكية متطورة



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معتصم الخضر استحضار للقصص الديني بكلاسيكية متطورة معتصم الخضر استحضار للقصص الديني بكلاسيكية متطورة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon