توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ترجمة كتاب "سنة الأحلام الخطيرة" عن ثورات العالم

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - ترجمة كتاب سنة الأحلام الخطيرة عن ثورات العالم

القاهرة - وكالات

صدرت، هذا الأسبوع، ترجمة لكتاب الفيلسوف السلوفيني سلافوي جيجيك «سنة الأحلام الخطيرة»، عن دار التنوير، الذي صدر في نصه الأصلي عام 2012، حيث يدور حول كل الأحداث السياسية الصاخبة، التي قامت بالعالم في 2011، خاصة الثورات في العديد من الدول العربية، ومظاهر التمرد في أوروبا والولايات المتحدة، إلى جانب تصاعد الميول العنصرية في أوروبا، التي بلغت ذروتها في قيام النرويجي أندري برايفيك بقتل 77 شخصا. وحلًل «جيجيك» كل هذه الأحداث مستعينا بالأيديولوجيا اليسارية، التي يعتنقها، بالإضافة إلى تقنيات التحليل النفسي. ويضم محتوي الكتاب عشرة فصول خصص منها الكاتب فصلا كاملا عن ثورات الربيع العربي، مشيرا إلى أن الطبيعة الثورية كامنة في الثقافة الإسلامية على خلاف المعتقد الشائع، محتفيا بثورات الربيع العربي، ومنتقدا الحكومات الغربية، التي ظلت متشككة في هذه الثورات، لأنها تحمل طابعا يستهدف العدالة الاجتماعية، إلى جانب الرغبات التحررية. واعتبر «جيجيك» أن الليبراليين في الدول العربية يحتاجون لأن يتعاونوا مع اليساريين في مواجهة المد الأصولي المنظم. وفي الفصل الذي خصصه الكاتب للحديث عن حركة «احتلوا وول ستريت» أشار المؤلف إلى أزمة كون الكثير من الشباب يخرجون للمظاهرات، للاحتفاء بأنفسهم، ودون تبني وجهة نظر محددة، بينما يرى أن هذه الاضطرابات الواسعة تشير في النهاية إلى ضيق من النظام الرأسمالي العالمي، داعيا لأن يكون هناك تنظيمات، وأشكال منظمة تستطيع أن تعبر عن آرائها، رغم أنه يسخر في الوقت نفسه من دعوات الحكومات بأن يندمج هؤلاء الشباب في التنظيمات الديمقراطية المتحققة في مجتمعاتهم، لأنها في الأغلب لن تقدم حلولا مرضية لهم، مشيرا إلى رؤية ماركس بأن سؤال الحرية غير متعلق بالانتخابات والمؤسسات الديمقراطية بقدر ما هو مرتبط بطبيعة العلاقات الاجتماعية الموجودة وتحدث «جيجيك» في كتابه عن العديد من المشاكل الحيوية، التي يواجهها العالم الآن، فمن جهة يشير لاختلاف طبيعة الصراع الطبقي في حين أن كثيرا من الطبقة التي كان يطلق عليها في الماضي «الطبقة العاملة» لم تعد مهيأة للعمل في ظل التطورات الإدارية والتكنولوجية الحالية، مُشيرا إلى توغل حياة الإنترنت التي تنزع انتماء الشباب عن أي شيء. واستعان مؤلف الكتاب بالعديد من الوسائل لشرح وتحليل المشكلات المطروحة في كتابه، حيث اعتمد على النظريات الفلسفية والسياسية والاقتصادية إلى جانب تجليات الثقافة الشعبية كأفلام هوليوود والمسلسلات الأمريكية، بجانب الأدب والشعر العالمي. و«سلافوي جيجيك» فيلسوف وناقد ثقافي سلوفيني ولد عام 1949، وهو باحث بمعهد علم الاجتماع والفلسفة بجامعة ليوبيانا بسلوفينيا، ومدير لمعهد الإنسانيات بكلية بيركبيك بلندن، وأستاذ للفلسفة والتحليل النفسي بالمدرسة الأوروبية للخريجين. وجعلت حيوية أسلوب «سلافوي جيجيك» المتنوع بين استخدامه الماركسية والتحليل النفسي وتحليل منتجات الثقافة الشعبية العالمية فيلسوفا محتفى به وشهيرا في جميع أنحاء العالم، حتى إنه يتم التعامل معه معاملة النجوم في بعض الأحيان. وإلى جانب كتبه المعروفة: «أقل من لا شيء» و«العيش في الأزمنة الأخيرة» و«أولا كمأساة وثانيا كلمهاة»، من المعروف عن «جيجك» مشاركته في أكثر من فيلم وثائقي مثل «دليل المنحرف للسينما» و«دليل المنحرف للأيديولوجيا»، ورغم الشهرة العالمية التي حققها «جيجيك» إلا أن كتاب «سنة الأحلام الخطيرة» هو الكتاب الثاني الذي ترجم له بالعربية بعد كتاب «مرحبا في صحراء الواقع» من ترجمة أحمد حسان، والصادر عن دار العين. وترجم كتاب «سلافوي جيجيك» أمير زكي، خريج قسم الفلسفة بجامعة القاهرة، صاحب مدونة «كتب مملة» المهتمة بالترجمة.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترجمة كتاب سنة الأحلام الخطيرة عن ثورات العالم ترجمة كتاب سنة الأحلام الخطيرة عن ثورات العالم



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترجمة كتاب سنة الأحلام الخطيرة عن ثورات العالم ترجمة كتاب سنة الأحلام الخطيرة عن ثورات العالم



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon