توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

طبعة جديدة من روايتي "فوق الحياة قليلا" و"الحالة دايت" لسيد الوكيل

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - طبعة جديدة من روايتي فوق الحياة قليلا والحالة دايت لسيد الوكيل

روايتي "فوق الحياة قليلا" و"الحالة دايت"
القاهرة - مصر اليوم

"فوق الحياة قليلا"، و"الحالة دايت"؛ روايتان في كتاب واحد، صدرتا مؤخرا للروائي والناقد سيد الوكيل.
الرواية الأولى يدور موضوعها حول حياة المثقفين، وتجمعاتهم في مقاهي وسط القاهرة، ورحلات اغترابهم النفسي والمكاني، والملابسات التي ترتبط بحياتهم الشخصية وكتاباتهم.
وتعتبر الرواية الثانية بمثابة الوجه المقابل للرواية الأولى، فهي تتناول هذه المرة مواجهات المثقفين للموت في صوره المختلفة، سواء الموت النفسي والأدبي أو الموت الفيزيقي، وأفكارهم التي سجلوها عن الموت في رواياتهم وقصصهم وقصائدهم.
وبهذا المعنى فإن الروايتين تمثلان حوارية سردية بين الحياة والموت والكتابة، فتبدو أقرب إلى سوناتا من ثلاث حركات.
واللغة التي يستخدمها سيد الوكيل على الرغم من بساطتها، تمر بثلاثة مستويات أيضا لتأكيد الطابع الإيقاعي للسوناتا، فتتراوح بين الرهافة الشعرية، والسخرية الخادشة، والنزعة التحليلية للشخصيات.
وفي الحالة الأخيرة ، تنزع اللغة إلى التأمل في مصائر الشخصيات وتناقضاتهم، وعذاباتهم وهم يتوزعون بين الواقع والخيال.
كما تذهب الحركة الأخيرة من رواية "الحالة دايت" إلى لغة النقد الأدبي، ليصل إيقاع اللغة إلى أعلى مستوياتها مباشرة ووضوحا، ويسميها الكاتب مارش الوداع، غير أن الرواية، في كل مستوياتها، تظل ملتبسة بنفس الروح الشجية التي نراها في المستوى الشعري، ليبدو مثل خلفية جنائزية.
وإذا كانت اللغة تلعب دورا مؤثرا ومتباينا في السرد، فإن حضور الشخصيات التي يتناولها سيد الوكيل هو العنصر البارز في الروايتين.
الطريف أن الشخصيات حقيقية، وبنفس أسماء أصحابها من الأدباء والشعراء المعروفين وعبر أجيال مختلفة من بينهم إبراهيم أصلان وإدوار الخراط ومحمد مستجاب، ونعمات البحيري، ونجيب محفوظ الذي يحتل مساحة سردية كبيرة.
جدير بالذكر أن هذا التناول لكتاب معروفين، أثار احتجاج البعض، واعتبروها نوعا من الجرأة، لكن سيد الوكيل يؤكد أن للخيال دورا فاعلا في رسم الشخصيات، لكنها مكتوبة بدرجة من الصدق الفني الذي يجعل البعض يعتقد أن كل ما ورد في الرواية حقيقة.
كما أن اللغة التي كتبت بها كل شخصية مستلهمة من روحها وحركتها في الحياة كما رآها، سواء تميزت بطابع السخرية اللاذعة، أو الشعرية الرهيفة.
الروايتان تثيران الكثير من الجدل حولها، فهما تتمتعان بروح تجريبية جريئة وجانحة، حتى أنها تربك النقاد في تصنيفها، فهي تتراوح بين السرد القصصي، والسيرة الذاتية، والكتابة التسجيلية ويقول عنها الناقد مصطفى الضبع إنها تجربة غير مسبوقة في السرد، ويمكن تسميتها بالوثائقية الجديدة.
ع ط ا

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طبعة جديدة من روايتي فوق الحياة قليلا والحالة دايت لسيد الوكيل طبعة جديدة من روايتي فوق الحياة قليلا والحالة دايت لسيد الوكيل



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طبعة جديدة من روايتي فوق الحياة قليلا والحالة دايت لسيد الوكيل طبعة جديدة من روايتي فوق الحياة قليلا والحالة دايت لسيد الوكيل



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon