توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

خبرة علي عطا مع الشعر أفادته في كتابة رواية "حافة الكوثر"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - خبرة علي عطا مع الشعر أفادته في كتابة رواية حافة الكوثر

حافة الكوثر
القاهرة - مصر اليوم

أكد الروائي وأستاذ الأدب الانجليزي الدكتور بهاء عبد المجيد أن الكاتب علي عطا ربما استغل تيمة الاكتئاب في روايته "حافة الكوثر" الصادرة حديثا عن الدار المصرية اللبنانية في محاولة لأن يقدم السيرة الذاتية لبطل الرواية نفسها "حسين جاد".
وأضاف عبد المجيد خلال ندوة نظمتها مؤسسة "الشموع"، وأدارها الشاعر الكبير أحمد الشهاوي أن هناك علاقة مؤكدة بين الإبداع والجنون وهناك دراسات نفسية كثيرة ونماذج لا يمكن حصرها من مبدعين قضوا بعض الوقت فى المصحات النفسية، فإليوت الشاعر الانجليزى كتب "أرض الخراب" أثناء وجوده فى مصحة أثناء الحرب العالمية الأولى، وصلاح جاهين ونجيب سرور كان الاكتئاب من نصيبهما أيضا.
وأوضح أن الخوف من السقوط في براثن الجنون كان فرصة أخيرة للراوي في "حافة الكوثر" ليمسك بتاريخه حتى لا تنتهي ذاكرته إلى العدم تماما كمن يتناول حبوب مضادات الاكتئاب من البروزاك والزنكس لينسى فتدور في رأسه طاحونة الذكرى والمواقف التي لا تنسى من حياته للإمساك بها.
ولاحظ عبد المجيد أن "حافة الكوثر" هي الرواية الأولى لعلي عطا والمؤكد أن خبرته كشاعر، أصدر من قبل ثلاثة دواوين قد أفادته في خلق شاعرية خاصة به تجعل القارىء مشدودا للعمل الروائي لدقة اللفظ وانتظام الإيقاع السردي من خلال تقاسيم الرواية في فصولها.. "حافة الكوثر" هي رواية في غاية الأهمية في عالم علي عطا الإبداعي وأيضا في الرواية المعاصرة بشكل عام.
وخلال الندوة نفسها ، تحدث الروائي وأستاذ علم الآثار الدكتور حسين عبدالبصير عن اللغة الشعرية في رواية "حافة الكوثر"، مشيرا إلى أنها لغة رهيفة شفيفة عذبة تنتقي ألفاظها بدقة بالغة وهي مكثفة وشديدة الاختزال وتمازج بين الفصحى والعامية المصرية المفصحة كلغة ثالثة.
وأضاف عبد البصير أن الرواية تقدم أحداثها بخطوط شفيفة، وتلقي عليها الظلال، ولا تقدم للقاريء بشكل عام كل التفاصيل، وإنما تترك الأمر لمخيلته لاستكمال ما غمض عليه أو ما تعمد الكاتب إغفاله بقصدية ماكرة تهدف إلى إجهاد القاريء لإكمال البازل الروائي الذي برع الكاتب في توزيعه على جسد الرواية بمنتهى المهارة ومكونا روايته من قطع عديدة من الفسيفساء التي تشكل لوحته الروائية التي على القاريء إعادة تجميعها وفقا لمخيلته وثقافته وأساليب الاستقبال المعرفية لديه.
وأضاف: إذن هي رواية شديدة التركيز والكثافة وتريد من القاريء تركيزا شديدا لدى قراءتها ولا تتركها إلا عند آخر صفحة من صفحاتها، وتجعلنا نلهث وراءها ونقف على أطراف أصابعنا من شدة سرعة أحداثها وتعدد وتنوع شخصياتها.
واختتم بالقول: تشكل الرواية، أغلب الظن، جزءا من بداية مشروع روائي خصب وممتد للكاتب في روايات قادمة توجد بذورها في ثنايا هذه الرواية مما يرشحها كي تكون المنجم الذي سوف يستلهم منه روايات أخرى تجعل من ثقافة المدينة الدلتاوية الصغيرة، المنصورة، بؤرة لأحداث في سياق أكثر فرادة واختلافا وكثافة وتركيزا وفي إطار معرفي يراوح بين الماضي والحاضر وبين الإدراك الكامل والوعي المسلوب.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبرة علي عطا مع الشعر أفادته في كتابة رواية حافة الكوثر خبرة علي عطا مع الشعر أفادته في كتابة رواية حافة الكوثر



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبرة علي عطا مع الشعر أفادته في كتابة رواية حافة الكوثر خبرة علي عطا مع الشعر أفادته في كتابة رواية حافة الكوثر



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon