توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صدور رواية "غريب النهر" لجمال ناجي

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - صدور رواية غريب النهر لجمال ناجي

بيروت ـ وكالات

الكاتب جمال ناجي في روايته "غريب النهر" يخلق جوًا من ذلك الشعور بالدفء الذي يشعر به الإنسان في أيام الطفولة، لدى سماع القصص ويخلق في النفس ذلك الخدر اللذيذ. جاءت الرواية في 215 صفحة متوسطة القطع وصدرت عن "الدار العربية للعلوم ناشرون" في بيروت. تتحدث الرواية عن رجل نزح الى بلدة الشونة الجنوبية في الغور بعد أن تشرد أفراد عائلته كسائر الفلسطينيين في الأردن وسورية ولبنان. تبدأ الرواية بشكل يشبه الأفلام البوليسية. تقف سيارة امام منزل اسماعيل ابو حلة ويترجل منها رجل ستيني انيق يحييه قائلا "العواف يا عمي اسمعين". دخل الرجل إلى البيت بحرية بعد كلمة "تفضل". انه يعرف كل شيء عن العائلة والمنطقة. أثار الريبة والخوف، ثم قال له إنه يدعى شوكت وانه ابن اخيه مصطفى الذي اختفى، وقيل إنه مات في الحرب العالمية الأولى. روى أن مصطفى لم يمت بل انه عاش في اسطنبول بعد الحرب وتزوج أخت المسؤول العسكري عنه الذي كان صديقا له. جاء بعد ثمانية عقود من اختفاء اخيه وهو يقول له الان انه ابن ذلك الاخ. وخاف ان يكون هذا الرجل واحدا من المحتالين الذين حاولوا تجريده من بيارته بحجة شرائها او ان يكون الاسرائيليون قد لجأوا الى طريقة جديدة للتجسس على البيارات القريبة من النهر بعد توقيعهم اتفاقيتي اوسلو ووادي عربة. أصبح معلقا بين خشية ذلك الرجل وبين شعور بالحنين فهو ينام مثله ومثل ابيه على ظهره نصف مغمض العينين. ولكن قد يكون يحتال عليه. كان قد باع كل شيء من مصاغ زوجته وامه وتنازل عن بطاقة الاعاشة الخاصة بوكالة غوث لصاحب ارض باعه اياها ليقيم بيارة على غرار بيارته في العباسية في فلسطين التي نزح عنها. بعد جهد احد عشر عاما مع اخيه حمدان وامه وزوجته وكل عائلته اثمرت البيارة وازدهرت. كانت تدب خلافات بين ولديه رزاق وشعبان. وكان اخوه حمدان ناري الطباع وحالما وقد التحق بالثورة الفلسطينية. صارت البيارة في مرمى نيران الاسرائيليين التي لم تميز بين مواقع الفدائيين والجيش وبين السكان. رأى اولاده يحملون السلاح وينضمون الى القتال. استشهد اخوه حمدان في معركة الكرامة. في العائلة اعتقاد ان هناك بالنسبة الى افرادها اشهرا للموت هي  كانون الثاني (يناير) وشباط (فبراير) واذار (مارس). بعد حياة هناء وسعادة وحب قرر عم اسمعين ان يتزوج نجود ارملة ابن اخته مما اغضب زوجته واولاده وقد رزق ببنت منها. انها عائلة فلسطينية تشتتت في انحاء العالم. مصطفى الاخ الاكبر لعم اسمعين من ابيه اختفى. اخواته التسع تزوجن وتوزعن في ارجاء الارض. احداهن حملت عائلتها وثائق لعيشها في مخيم عين الحلوة اللبناني والثانية سافرت مع عائلتها الى الخليج. ثلاث اخريات ظللن في فلسطين مع عائلاتهن وحمل الجميع الجنسية الاسرائيلية. اثنتان اخريان سافرتا مع زوجيهما الى اميركا حيث حصلت العائلتان على الجنسية الاميركية. واحدة لجأت مع افراد عائلتها إلى مخيم اليرموك وحصلت على وثائق سورية وواحدة اقامت مع عائلتها في مخيم البقعة وحملت جواز سفر اردنيا. شقيقه حمدان شهيد العائلة مات وهو يحمل الجنسية الاردنية. شعبان الابن الاكبر لعم اسمعين ولد في العباسية والتحق بالثورة الابن الثاني رزاق امتلك الجنسية السنغالية والصومالية الى جانب الاردنية واخرى اوغندية. الابن الثالث جهاد التحق بالجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وانتقل الى بيروت وجنوب اميركا ثم فقد جنسيته الاردنية فأصبح بلا جواز سفر وبعد اتفاقية اوسلو حصل على جواز من السلطة الفلسطينية. ابو عم اسمعين عاش ومات فلسطينيا بجواز سفر يحوي ثلاث لغات: العربية والانجليزية والعبرية. حياة العائلة وزواج الاب من اربع نساء وغير ذلك ادى الى تشابكات وارباك المسافات الزمنية التقليدية بين الاجيال خصوصا ان كثيرين من العائلة تزوجوا من نساء يصغرنهم بعشرات السنين. لذلك لم يكن غريبا ان يكون بعض الاعمام اصغر سنا من ابناء اخواتهم او اخوانهم وان يكون الاخ اصغر من حفيد الاخ الاخر من امرأة اخرى. ونكتشف ان شوكت هو فعلا ابن اخي عم اسمعين وقد تعرف اخوه ضابط الحدود التركي الى رزاق ونشأت صداقة بينهما. وعاد عم اسمعين الى زوجته الاولى بينما تحولت زوجته الاخرى الى الدعوة الاسلامية. ويجري البحث عن دفائن يعتقد ان فيها كنوزا. وقد جرى السعي الى استقدام جثة الاخ الذي توفي في تركيا عن عمر 104 سنوات فرفضت اسرائيل السماح بدفنه. وفي النهاية حصل رزاق على اذن بدفنه في الاردن الاقرب الى فلسطين. لكن القصة تنتهي بدفن الفقيد سرا وفي ليلة شتوية شديدة في الضفة الاخرى من النهر اي في ارض فلسطين.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صدور رواية غريب النهر لجمال ناجي صدور رواية غريب النهر لجمال ناجي



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صدور رواية غريب النهر لجمال ناجي صدور رواية غريب النهر لجمال ناجي



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon