وزير "المال" يفتتح معرضًا فنيًا لرسومات الأطفال

افتتح وزير المالية، هاني قدري دميان، معرضًا فنيًا في أبراج وزارة المالية يضمّ 51 لوحة زيتية رسمها أبناء العاملين في مصلحة الضرائب المصرية، ضمن خطة دعم العاملين وأسرهم علي جميع الأصعدة؛ سواء ماليًا أو اجتماعيًا أوصحيًا باعتبارهم جزء هام من الاستثمار في مستقبل مصر.

وأكد وزير المالية على أهمية الأنشطة الاجتماعية والرياضية والفنية التي تجمع أسر العاملين في وزارة المالية ومصالحها التابعة باعتبارها من أهم الحوافز المعنوية التي يمكن تقديمها للعاملين، إلى جانب أنها تغرس بذور الانتماء لمصر لدى النشئ والأجيال الجديدة بما يساعد في بناء إنسان متوازن نفسيًا وبدنيًا مُحبّ لبلده وللحياة وللعطاء.

شارك في الافتتاح كوكبة من فناني مصر الكبار، يتقدمهم الفنان القدير عزت العلايلي والموسيقار هاني مهنا والفنان طارق لطفي ورئيس قطاع الشؤون الفنية في وزارة الثقافة، أحمد عبدالغني، ووكيل وزارة المالية والمشرفة على تنظيم الاحتفالية، وفاء موسي، وبلغت أعمار المشاركين بين سن 7 أعوام و18 عامًا.

وصرّح الوزير بأنَّ المعرض يُنظّم بصفة دورية منذ العام 2008، ولكن على هامش اليوم الرياضي للوزارة سنويًا، ولكنه قرر هذا العام أنَّ يكون مرة أخرى بصورة أكبر وبشكل منفرد بمشاركة أسر العاملين في مصلحة الضرائب والديوان العام للوزارة، مشيرًا إلى أنَّ روعة وجمال اللوحات تؤكد أنَّ مصر لديها مواهب حقيقية وفي كل مجال، معربًا عن سعادته البالغة بالمشاركة في المعرض وسط الأطفال.

وأشاد الوزير بالجهود التي بذلها  فريق العمل في مصلحة الضرائب ووزارة المالية  حتى يخرج هذا المعرض الرائع من الرسومات، وهو ما يؤكد أيضًا أنَّ كوادر مصلحة الضرائب تعمل الآن بحب وانتماء لمصر وليس مجرد وظيفة.

من جانبه، أكد الفنان عزت العلايلي أنَّ تنظيم وزارة المالية لمعرض فني يصبّ في بناء الدولة المصرية الحديثة التي تعلي من شأن الفنون، لافتًا إلى أنَّ الاهتمام بالنشئ وصقل مهاراته الإبداعية يفتح أمام مصر طريق آخر لمكافحة الجهل والتطرف ويساعد في إيجاد جيل لديه رؤية وتوجّه ابتكاري مما يجعله قادر على تحمل المسؤولية.

أما الفنان طارق لطفي فأكد سعادته بأنَّ وزير المالية رغم مسؤولياته إلا أنَّ من اهتماماته الفنون والرسم ومواهب الأطفال، وأنَّ وزارة المالية بكل أعبائها ومسؤولياتها حريصة على تكريم الإبداع والفنون، لافتًا إلى أنَّ ما نشهده من اهتمام الحكومة ممثلة في وزارة المالية بالأطفال ومواهبهم يؤكد أننا بالفعل عى الطريق الصحيح الذي تحتاجه مصر؛ لأن الفنون ترتقي بالبشر وتهذب سلوكياتهم ونحن اليوم نحتاج لهذا الرقي في التعامل حتي نطرد الأفكار الهدّامة والظلامية، متمنيًا تكرار التجربة في كل قطاعات الدولة.

وأكد رئيس الاتحاد العام للنقابات الفنية، الموسيقار هاني مهنا، أنَّ ما شاهدناه من تكريم ودعم للأطفال من وزارة المالية يُعدّ بناء حقيقي للإنسان المصري وتنمية حقيقية لقدراته، لافتًا إلى أنَّ عودة الموسيقى والرسم وغيرهما من الفنون سوف تبعد شبابنا عن العنف والإجرام وكل الممارسات العبثية والمتطرفة.

وأضاف أنه يسعى لعودة الموسيقي والفنون للقرى ومحافظات مصر المختلفة في إطار جهود محاربة التطرف والأفكار الهدّامة، لافتًا إلى أنَّ أحد كبار رجال الصناعة تكفّل بشراء أدوات موسيقية ومسرحية لتلبية احتياجات  5 محافظات منها 4 في الصعيد والخامسة في الدلتا، لأن بناء الإنسان بالفن والموسيقى وتغذية وجدانه الروحي أمر هام يحميه من الوقوع في الأفكار المتطرفة.

وأشاد مهنا بالدور الذي تؤديه وزارة المالية ووزيرها هاني قدري دميان في دعم أبناء العاملين وتدريبهم على أرقى الفنون وسعيها لإيجاد جيل من الشباب الصغير المبدع، مؤكدًا أنَّ الحكومة الآن تعمل في إطار متناغم وتنسيق يعكسه اهتمامها بالطفل على جميع المستويات تعليميًا وصحيًا واجتماعيًا وأيضًا فنيًا.

وقدّم الأطفال بعض لوحاتهم هدية إلى وزير المالية وشكروا الوزير والفنانين على الاهتمام الشخصي بهذه الاحتفالية في مقرّ الوزارة، وصرّح الوزير أنه سيعلّق بعض هذه اللوحات داخل وزارة المالية تكريمًا لهؤلاء المبدعين والفنانين الصغار الذين يمثلون بالفعل أمل مصر.

وأضافت وكيل وزارة المالية، وفاء موسى، أنَّ تنظيم المعرض يأتي في إطار حرص الوزارة على رعاية أسر العاملين اجتماعيًا وثقافيًا؛ بهدف ترسيخ قيم الانتماء لدى العاملين وأسرهم ليصبحوا بمثابة أسرة واحدة وهو ما سينعكس إيجابًا على بيئة العمل، وبالتالي حجم الجهد المبذول في خدمة الاقتصاد القومي وتحسين الأداء الوظيفي لتحصيل حقوق الخزانة العامة من الضرائب والرسوم.

وأوضحت رئيس الإدارة المركزية للعلاقات العامة في مصلحة الضرائبـ، سوزان فتحي، أنَّ هناك العديد من الأنشطة الأخرى التي تنظّمها مصلحة الضرائب؛ فهناك مسابقات ودورات رياضية بجانب الرحلات والمصايف التي يستفيد منها جميع العاملين في الضرائب.

وأضافت أنَّ المعرض يضمّ بجانب اللوحات الزيتية عددَا من الأعمال الفنية لأطفال دون السن المدرسي والملتحقين بحضانة تابعة لمصلحة الضرائب، وهي تضمّ أعمال لفانونس رمضان والكعبة المشرّفة منفّذة بالصلصال وأعمال أخرى تظهر مناسبات اجتماعية..