لندن - أ ش أ
ينظم المتحف البريطاني اليوم الاثنين عرضا يظهر هياكل عظمية مصرية تحمل آثار أول مذبحة بشرية معروفة في التاريخ.
ويضع المتحف ضحيتين من ضحايا المذبحة التي يتراوح عدد قتلاها ما بين 26 و 61 قتيلا ، تشمل رجالا وأطفالا ونساء ، للعرض بجانب الأسلحة التي استخدمت في قتلهم، في معرض مجدد ومخصص لمصر القديمة.
وذكرت صحيفة "ذي تايمز" البريطانية انه رغم وجود دليل على عنف بشري أوقع ضحايا منذ 14 ألف عام قبل الميلاد ، إلا أن الأثريين يعتقدون أن أول عنف طائفي بين مجموعات من الناس وقع في مصر بسبب كارثة بيئية.
وقال رينيه فريدمان، أمين المتحف عن مصر القديمة "إن المهاجمين والضحايا كانوا صيادين ، الذين عادة ما كانوا قادرين على تجنب العنف لأنهم كانوا قادرين على التنقل بسهولة إلى منطقة جديدة." وأضاف "لكن كان ذلك في العصر الجليدي ، التي جعلت وادي النيل منطقة باردة جدا وجافة ، ربما كانت الأمور ضيقة جدا ، لذلك نعتقد بأن الناس بدأوا في قتل أحدهم للآخر" ، وأضاف "تم العثور على أكثر من 60 شخصا في جبل الصحابة ، وهو واحد من أقدم المقابر المنظمة الموجودة في التاريخ. ويحمل نصفهم علامات قطع ، ولدينا أيضا دلائل على أنهم ضربوا من قبل بسبب آثار الجروح التي لديهم".
وقال الدكتور فريدمان "نحو 26 شخصا يحملون علامات بأنهم قتلوا في نفس هذا النزاع، ومن بينهم ثمانية يشتركون في نفس المقبرة".
أرسل تعليقك