توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"مقتطفات يمنية" معرض بنكهة مملكة سبأ يقدمه التشكيلي محمد سبأ في مصر

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مقتطفات يمنية معرض بنكهة مملكة سبأ يقدمه التشكيلي محمد سبأ في مصر

التشكيلي اليمني محمد سبأ
عدن-مصراليوم

يعد الفن التشكيلي من أهم الفنون البصرية التي تعكس ثقافة وحضارة الشعوب، وهو الوجه المعبر عن الثقافات على مر العصور، فلولا الفن ما وصلت إلينا آثار ومظاهر الحضارات القديمة، فالفنان هو من يوثق وينقل الصورة الحقيقة للعصر الذي يعيش فيه، والفن التشكيلي اليمني محمد سبأ أحد هؤلاء الفنانين المعنيين بتوثيق حضارة وتراث مملكة سبأ.

ووفقًا لموقع "الأهرام" المصري، "مقطفات يمنية"، هو عنوان المعرض التشكيلي الأخير الذي انتهي مؤخرًا، للفنان يُسجل بريشته تاريخ مملكة سبأ القديمة، والعادات اليمنية العريقة، وافتتحته الدكتورة أحلام يونس رئيسة أكاديمية الفنون وبحضور السفير اليمني في القاهرة الدكتور محمد مارم والفنان الدكتور محمد عزب المشرف العام على قاعة الفنون في الأكاديمية، إذ يسعى من خلال لوحاته وألوانه الصارخة إلى تضمين رسالة بصرية للمتلقي، هنا اليمن، هنا الوجه الآخر لليمن السعيد.

ويضم المعرض أكثر من ثلاثين لوحة، رُسمت على مدار أكثر من أربعة أعوام، تعكس حضارة وتراث وبيئة مملكة سبأ، يؤكد أن أهميته تكمن في كونه يأتي في زمن تمر فيه بلادنا اليمن بوقت عصيب، "عاد فيه التعصب الأعمى والتخلف والاقتتال إلى الواجهة"، إذ أراد أن يوصل رسالة إلى العالم أن اليمن ليست كمثل التي نراها على وسائل الإعلام، فيقول "فاليمن بلد حضاري وجميل ويوجد فيه الكثير من المتعلمين والمثقفين المحبين للسلام، فحضارة اليمن مليئة بالعناصر الفنية والثقافات المتنوعة التي تعكس جمال البيئة اليمنية وجمال القرى والمدرجات الزراعية وسواحلها وجبالها من خلال لوحات تعكس تماسك وترابط أبنا هذا الوطن".

أهميته أيضًا -كما يضيف الفنان- أنه ينقل إلى الجمهور المتلقي جزءا من جمال الطبيعة في اليمن ويعرف الناس بهذا البلد ومن خلال وجود المعرض في أهم بلد عربي وهو مصر فإن ذلك يمثل أهمية كبيرة فمصر معروفة بريادتها للثقافة والفنون على مستوى الوطن العربي بل وعلى مستوى العالم منذ قديم الزمن، ومن خلال مصر وما تمتلكه من إعلاميين ومثقفين  يمكننا إيصال رسالة مهمة عن اليمن وحضارتها وثقافتها.

يعتبر الفنان أن الوجه الجميل والمشرق في الحياة لا يأتي إلا من الفن، إذ يعزز الفن فكرة تذوق الجمال والاستمتاع بجمال الكون، ويربي الأجيال على حب الحياة وينشر قيم الجمال وقيم الحب والترابط بين أفراد المجتمع ويدعو الناس إلى مشاهدة إبداع الخالق في هذا الكون، والذي ينعكس من خلال تجارب الفنانين المتنوعة ومحاولتهم إيصال فكرة حب البناء ومواصلة المسيرة الحضارية  للأوطان، وفئة الفنانين من أكثر الفئات الاجتماعية تأثيرًا في المجتمعات، مضيفًا "نلاحظ ذلك من خلال متابعة الناس للأفلام والمسلسلات والمعارض الفنية والبرامج المختلفة ومن هنا يمكن الاستفادة من الفن من خلال دعم هذه الفنون التي  تهدف إلى حل مشاكل المجتمعات وتدعو إلى بناء الأوطان وحب الحياة وحب الجمال وحب العمل والبناء، على عكس الهدم والدمار الذي تقدمه الحروب والإرهاب، وهذا لا يكتمل إلا من خلال وسائل الإعلام التي تعتبر هي الوجه الأهم لتوصيل الفن وإيصال إنتاج الفنانين إلى الجمهور".

بدأت تجربة محمد سبأ في الفن منذ التحاقه بالبكالوريوس في الجامعة في اليمن حيث تخصص في التربية الفنية عام 2003، دخل "سبأ" هذا التخصص عن حب لهذا المجال، وتخرج من الكلية في العام 2007، وحينها كان يشارك مع زملائه في المعارض، لطالما راوده حلم أن يكون فنانًا بحجم الرواد في الفن التشكيلي.

طرق الفنان اليمني أبواب المحروسة عام 2014 حيث تم إرساله هو وزملائه من الجامعة التي كان يعمل فيها آنذاك، بغية التدريب في دورات قصيرة في الفن التشكيلي، استمر شهرين ورسم فيها أكثر من عشرين لوحة، شارك بها في معارض عدة في جامعة أسيوط، قبل عودتهم إلى اليمن مرة أخرى، لكن هذا المعرض أصبح مفتاحًا لحب مصر وشعبها، إذ وجد في هذا البلد مكانُا مناسبًا للدراسة والمواصلة، فعاد إلى مصر بعد عامين لمواصلة الماجستير والتحق بأكاديمية الفنون في القاهرة بترشيح من وزارة الثقافة.

أقام أول معرض شخصي له في نهاية 2016 في دار الأوبرا الهناجر، افتتحه الدكتور محمد دسوقي والسفير اليمني آنذاك، واستمرت مشاركته في فعاليات المركز الثقافي اليمني في القاهرة وأقام العديد من الفعاليات والمعارض في العام الثاني والعام الثالث على التوالي في مناسبات احتفالات اليمن، بالإضافة إلى تواصله مع الملتقيات الفنية في مصر، حيث تعرف على الكثير من الفنانين في الوسط الفني التشكيلي وشارك في العديد من المعارض والملتقيات المشتركة مع فنانين مصريين وعرب ما جعله يستفيد من هذه المشاركات بالاطلاع على الحركة الفنية في الوطن العربي.

ويرى سبأ ان الدراسة هي المفتاح فقط، والموهبة اكتمال لهذا المفتاح، إذ يجب على الفنان أن يطور نفسه ويتابع ويراقب ما توصلت إليه تجارب الآخرين من خلال القراءة والمتابعة والمشاركة في الملتقيات ومتابعة الحركة الفنية، ليستقر في وضع بصمته الخاصة في الفن التشكيلي، وأسلوبه وخصوصية اتجاهه الفني، مشيرًا إلى أن الفن التشكيلي جزء من وعيه وثقافته.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقتطفات يمنية معرض بنكهة مملكة سبأ يقدمه التشكيلي محمد سبأ في مصر مقتطفات يمنية معرض بنكهة مملكة سبأ يقدمه التشكيلي محمد سبأ في مصر



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقتطفات يمنية معرض بنكهة مملكة سبأ يقدمه التشكيلي محمد سبأ في مصر مقتطفات يمنية معرض بنكهة مملكة سبأ يقدمه التشكيلي محمد سبأ في مصر



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon