توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

معرض الشارقة الدولي للكتاب يستضيف ندوة حول مفهوم العبودية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - معرض الشارقة الدولي للكتاب يستضيف ندوة حول مفهوم العبودية

معرض الشارقة
الشارقة - مصر اليوم

دعت منظمة "اليونسكو" إلى مراجعة النظرة القديمة المأخوذة عن العرق الإنساني الأسود في المصادر التاريخية القديمة والحديثة، أو مما أنتجته الآلة الإعلامية من أفكار عن السود بأنهم خاضعون للعبودية عبر التاريخ، وأكدت ضرورة إعادة النظر حول مفهوم العبودية (الرق) بشكل يمكن معه استعراض الدور الكبير للعرق الأسود في الحضارة والثقافة العالميين.

وجاءت هذه الدعوة خلال الندوة الرابعة والأخيرة لليونسكو التي أقامتها ضمن مشاركتها في معرض الشارقة الدولي للكتاب، تحت عنوان "الذاكرة والتراث المشترك: التفاعلات الثقافية على طول طريق الرق"، قدمها الدكتور صلاح طرابلسي، أستاذ التاريخ والدراسات العربية، عضو اللجنة العلمية الدولية لمشروع طريق الرق التابع لليونسكو، وحاوره فيها الدكتور علي موسى.

واستهلّ موسى الندوة بالحديث عن تاريخ الرق، والتساؤلات الكثيرة المترتبة على بقائه إلى الآن في مناطق متفرقة من العالم على الرغم من أنه مُجرّم دينيًا وقانونيًا في جميع البلدان، مبينًا أنه من الضروري معرفة الأدوار التي قام بها السود في الحضارة العالمية، لا سيّما أنها لا تزال مجهولة، ويحيطها الكثير من الغموض.

وبيّن الدكتور علي موسى، أن البحوث والدراسات المتعلقة بموضوع الرق والعبودية، تتفادى استخدام مصطلح "عَبْد" إلى مصطلح "مُستَعبَد" لأن الأول يدل على أن العبودية أمر طبيعي وليس مفروضاً نتيجة ظروف قاهرة.

واستغرب الدكتور صلاح طرابلسي في ورقة عمله، نظرة المؤرخين والكتّاب إلى قضية السود في أعقاب أول ثورة تاريخية لهم، وهي ثورة الزنوج في البصرة، وإظهارهم العرق الأسود أنه عرق خطر، ثم انتقلت تلك العدوى إلى الكثير من المصادر التي ضخمت القضية، ومنعت تسليط الضوء على السود وإسهاماتهم الواسعة في عملية التبادل الثقافي العالمي.

وأكد طرابلسي أن دول العالم تعقد سنويًا نحو 150 اجتماعًا لبحث قضايا الرق والعبودية بينها اجتماعات في الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وألمانيا، وليس بينها اجتماع واحد في المنطقة العربية، وأنه حان الوقت للالتفات إلى هذه القضية المهمة، ومراجعة أساليب التربية والثقافة والتعليم لغرض منحهم المكانة التي يستحقون.

وضرب الدكتور صلاح طرابلسي مجموعة من الأمثلة على شخصيات من السود كانت لها بصمات تاريخية عدة، كما ضرب أمثلة ببعض المراجع العربية التي أعطت للسود حقوقهم، على سبيل المثال ابن خلدون في "المقدمة"، والجاحظ في كتابه "فخر السودان على البيضان"، وذلك بعرض إسهاماتهم في مجالات الزراعة، وصيد اللؤلؤ، والحرف اليدوية، والعمل العسكري، والخدمة، والفكر والثقافة، وغيرها.

ودعا حاضرون في الندوة خلال مداخلاتهم اليونسكو إلى ضرورة توسيع مفهوم العبودية، والتطرق إليها لا بكونها فقط تلك القوة القهرية التي أقامها البيض على السود، وإنما بما يتناسب مع العصر الحاضر، مثل العبودية الثقافية، والتقنية، والصناعية، وغيرها، من أجل تحقيق أشمل لأهداف اليونسكو المتمثلة بتقريب الصلات بين البشر، وإدامة إسهاماتهم في الحضارة بغض النظر عن انتماءاتهم وأجناسهم وأفكارهم.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معرض الشارقة الدولي للكتاب يستضيف ندوة حول مفهوم العبودية معرض الشارقة الدولي للكتاب يستضيف ندوة حول مفهوم العبودية



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معرض الشارقة الدولي للكتاب يستضيف ندوة حول مفهوم العبودية معرض الشارقة الدولي للكتاب يستضيف ندوة حول مفهوم العبودية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon