توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

متحف يعرض كنزًا من الأف القطع المعدنية المنتشلة من حطام سفينة أسبانية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - متحف يعرض كنزًا من الأف القطع المعدنية المنتشلة من حطام سفينة أسبانية

الامير فيليبي وزوجته الاميرة ليتيسيا يزوران المعرض
مدريد - أ ف ب

يستضيف المتحف الاثري في مدريد معرضا يضم عشرات الالاف من القطع المعدنية التي تم انتشالها من حطام سفينة شراعية

اسبانية غرقت في القرن التاسع عشر، بعد معركة قضائية طويلة بين اسبانيا وباحثين اميركيين عن الكنوز الدفينة.
ودشن ولي العهد الاسباني الامير فيليبي الذي سيصبح في 19 حزيران/يونيو ملك اسبانيا بعد تخلي والده خوان كارلوس عن

العرش، وزوجته ليتيسيا المعرض الذي يحتفي بعودة هذا الكنز الى اسبانيا.
وتذكر اغراض ووثائق تاريخية بالمعركة التي حصلت في الخامس من تشرين الاول/اكتوبر 1804 وغرقت على اثرها سفينة

"نويسترا سينيورا دي لاس مرسيدس" المحملة بالذهب والفضة، بعد تعرضها لهجوم من جانب قوات البحرية البريطانية قبالة

سواحل البرتغال لدى عودتها من رحلة الى البيرو التي كانت حينها جزءا من الامبراطورية الاسبانية.
وابرز القطع الموجودة في المعرض في الطابق الارضي من المتحف الاثري المعاد ترميمه حديثا، هي حاوية زجاجية تضم اكثر

من 30 الف قطعة معدنية من اصل حوالى 600 الف قطعة كانت تنقلها السفينة.
ونقل هذا الكنز الذي يزن 23 طنا، الى اسبانيا في شباط/فبراير 2012 بعد معركة قضائية في مواجهة مجموعة "اوديسي"

الاميركية التي اكتشفته في 2007.
وقال جيمس غولد المحامي الاميركي الذي دافع عن قضية الحكومة الاسبانية في المحاكم الاميركية "هذا امر مؤثر جدا. عندما

رأيت الكنز عائدا الى اسبانيا، قلت لنفسي +المهمة انجرت+".
وفي 1802، وقعت اسبانيا وفرنسا مع بريطانيا معاهدة سلام لكنها لم تصمد طويلا.
فقد قامت البحرية البريطانية، ظنا منها بأن السفينة الاسبانية كانت تنقل كنزا موجها لتمويل حملات نابوليون، باطلاق النار على

سفينة "نويسترا سنيورا دي لاس مرسيدس" ما ادى الى تفجر براميلها وغرقها، في مشهد صورته لوحة معروضة في المعرض

تعود الى تلك الحقبة.
وقاد هذا الهجوم المعروف بمعركة رأس سانتا ماريا، اسبانيا الى اعلان الحرب على بريطانيا.
وفي ايار/مايو 2007، اكتشف الاختصاصيون في استكشاف اعماق البحار في شركة "اوديسي مارين اكبلوريشن" حطام السفينة

في قعر المحيط الاطلسي على عمق 518 مترا.
وقامت "اوديسي" التي تؤكد عثورها على الحطام في المياه الدولية، بنقل الكنز الى ولاية فلوريدا الاميركية من دون اخطار

السلطات الاسبانية. وقد وصف هذا الاكتشاف بأنه اهم كنز يكتشف في حطام سفينة، وقدرت قيمته بما لا يقل عن 350 مليون

يورو.
وانطلقت حينها معركة قضائية طويلة. وفي مواجهة مطالبات شركة "اوديسي" والبيرو وورثة اصحاب الكنز، اصدرت محكمة

فدرالية في مدينة تامبا بولاية فلوريدا في اذار/مارس 2012 حكمها بأحقية اسبانيا بامتلاك هذا الكنز.
وردت المحكمة العليا الاميركية طعنا اخيرا تقدمت به شركة "اوديسي" في ايار/مايو 2012.
ويمثل الكنز المعروض في مدريد جزءا صغيرا من القطع التي عثر عليها في حطام السفينة والبالغ عددها 580 الفا. وبهدف

عرضها امام العموم، تم تنظيف اكثرية القطع ووضعها في مستوعب زجاجي، الا ان قطعا اخرى ابقيت على حالها اي مغطاة

بالوحل.
كما يعرض حوالى ثمانية الاف قطعة اخرى منذ ايار/مايو في متحف الاثار البحرية في كارتاهينا في جنوب شرق اسبانيا.
وافتتح معرض ثالث الخميس في المتحف البحري في مدريد يروي قصة السفينة "نويسترا سينيورا دي لاس مرسيدس"

والمعركة التي سقطت فيها.
لكن ابعد من مجرد اكوام من القطع المعدنية، فإن عودة هذا الكنز تمثل مصدر اعتزاز لاسبانيا التي ضاعفت في السنوات

الاخيرة جهودها في مكافحة عمليات نهب حطام السفن.
واوضح مانويل مورتاري أحد منظمي المعرض "اننا كسبنا معركة كبرى. هذا سيمثل نموذجا وسيساعد الناس على ادراك قيمة

تراثهم"، مشبها ذلك بـ"الفوز بكاس العالم في كرة القدم" لكونه "يعزز ثقة البلاد في نفسها".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متحف يعرض كنزًا من الأف القطع المعدنية المنتشلة من حطام سفينة أسبانية متحف يعرض كنزًا من الأف القطع المعدنية المنتشلة من حطام سفينة أسبانية



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متحف يعرض كنزًا من الأف القطع المعدنية المنتشلة من حطام سفينة أسبانية متحف يعرض كنزًا من الأف القطع المعدنية المنتشلة من حطام سفينة أسبانية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon