توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"غاليري" في الشارقة الإماراتيّة يستضيف معرض المستكاوي

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - غاليري في الشارقة الإماراتيّة يستضيف معرض المستكاوي

معرض "مساحات خطيّة"
فينا ـ مصر اليوم

استضاف غاليري كلية العمارة والتصميم والفنون في الجامعة الأميركيّة في الشارقة الإماراتيّة، معرض "مساحات خطيّة" للفنان المصريّ المُقيم في النمسا حازم المستكاوي، وذلك في إطار بينالي الشارقة للخط.
وجاء المعرض بمثابة احتفال بالأعمال النحتيّة والتركيبيّة والخطوط العربيّة الهندسيّة التي ابتكرها الفنان المستكاوي الذي شغل قبل 10 سنوات منصب المدير العام لمتحف الفن الحديث في القاهرة.
وقد تلقّى المستكاوي الدعوة من "مؤسّسة الشارقة للفنون" على أساس تعامله مع الخط العربيّ الذي لا يعتمد التشكيل التقليديّ أو الاستعمال الكلاسيكيّ للخطوط العربية أو الاستعمال الحديث للخطوط والكتابات في الفنون في ما عُرف باسم "الحروفية"، ويوصف المعرض بأنه عرض لاستعمال الخط العربيّ بقواعد هندسيـّة تتقاطع فيها الكتابة مع التصميم مع العمارة في تشكيلات نحتية لا تحاكي ما هو متعارف عليه بشكل مباشر، بل تتناول تاريخ الكتابة مفاهيميًا وتعيد تحليلها وتوظيفها وتناولها في طرح مُغاير.
وتنتمي غالبية أعمال المستكاوي منذ نهاية تسعينات القرن العشرين، إلى المنظومة الفكرية والفنية ذاتها التي تمثل الإطار العام لأعماله، عبر تناول فكرة الهوية على نحو يتقاطع فيها الفن مع الاجتماع السياسيّ حيث السؤال عن الشرق والغرب، وعبر لغة فنية بصرية، إذ يستبدل الوحدات الرقمية والمعايير المساحية باللغة والكلمات، كـ "الشرق" و "الغرب" وتكرارها لتبدو ظاهريًّا كالوحدات الرقميّة، ولكنها في الحقيقة لغويّة وثقافيّة وفكريّة كمعيار وكوحدة للقياس، حيث يتعامل الفنان المصريّ مع خامات الكرتون والورق والغراء الشفاف منذ العام 1997، بعدما كان يتعامل مع خامات كلاسيكيّة صلبة كالبرونز والخشب والحديد والغرانيت، ولفت إلى أن هذا التعامل مع خاماته الجديدة، ساهم في خروجه من قوالب النحت الثابتة بأساليبه التقليدية إلى عالم أكثر رحابة، يتسم بالانفتاح، معتبرًا أن الإنشاء والتركيب والتكوينات البنائية هي الأساس في تشكيل أعماله، وهذا معاكس تمامًأ لفكرة النحت التقليديّ الذي يعتمد على الحذف من الكتلة، ولكن ظلّت مقومات البناء النحتي المتماسك المتوازن ثابتة وأساسية في أعماله، على الرغم من استعمال خامات ربما يظن البعض أنها "هشّة وضعيفة".
وتتحرك أعمال المستكاوي بين الفن والتصميم والعمارة منذ سنوات، وهذا التقاطع يلعب دورًا أساسيًّا في صياغة وبناء ما يمكن أن نُطلق عليه " Specific Object"، وهو الشكل الذي يقوم على الحد الأدنى، ويختزل الشكل الفنيّ إلى أقل عدد ممكن من العناصر، في حين تلعب الهندسيّة الصارمة (Rigid Geometry) على استخدام أبسط المفاهيم والوحدات الهندسية كالمربع والمكعب كوحدة متكررة سواء بالحذف أو الإضافة، ولكن بالقدر ذاته، ويتم تطويعها تشكيليًّا حتى تحيل العمل إلى وحدة متكاملة أو ما يمكن أن نطلق عليه النحت التراكمي.
وأكّد حازم المستكاوي، أن تجربته كمدير سابق لمتحف الفن الحديث في مصر قصيرة لم تتعد الـ 9 أشهر، وفيها من المشاكل والبيروقراطيّة والصراعات ما يفوق فرص دراسة محتويات المتحف من أعمال فنيّة، لذلك لا يعول عليها خصوصًاً في مدى تأثيرها على رؤيته لتاريخ الفن المصريّ الحديث، مضيفًا "ما يمكن أن يكون له مقدار كبير من الأهمية هنا، إدراكي المباشر والواضح أن تاريخ الفن المصري الحديث لم تتم رعايته أو دراسته أو تحليله بشكل كافٍ أو بالأساليب العلمية الصحيحة، وبالتالي لم نستفد منه لا فنيًّا ولا تاريخيًّا ولا علميًّا، وأن أهم ما في تجربته المصريّة أن هذا المتحف كان نتيجة العدد الكبير للأعمال الفنية المتراكمة في داخله، سواء في العرض أو في المخازن، لا سيما أنه لابد من التوقف عن الأعمال التي لا ترتقي إلى مستوى الأعمال المتحفية"، فيما دعا المسؤولين في مصر إلى إنشاء متحف منفصل للفنون المعاصرة، حيث لا مكان ولا مجال للمعاصرة في متحف الفن المصريّ الحديث، ولن يتم الاعتراف الثقافيّ والمجتمعيّ بالفنون المعاصرة من دون مؤسسات تقتني وتؤرّخ وتدعم ذلك النوع من الفنون.
يُذكر أن الفنان المصريّ عرض أعماله في عددٍ من الغاليريات العالمية، ومنها " "AB السويسريّ، وقدّمت أعماله في سوق دبي للفن، و"آرت أبو ظبي"، وهو من مواليد 1965، ويعتبر من أبرز الأسماء التي حققت حضورًا مبكرًا في المجال، ونال جائزة تشجيعيّة من "صالون الشباب" في مصر في 1994، كما نال الجائزة الكبرى لبينالي دكا في بنغلادش في 2008.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غاليري في الشارقة الإماراتيّة يستضيف معرض المستكاوي غاليري في الشارقة الإماراتيّة يستضيف معرض المستكاوي



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غاليري في الشارقة الإماراتيّة يستضيف معرض المستكاوي غاليري في الشارقة الإماراتيّة يستضيف معرض المستكاوي



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon