القاهرة - إسلام محمود
شهدت وزيرة البيئة ياسمين فؤاد، مراسم توقيع مشروع تعزيز القدرات الوطنية لتحسين المشاركة العامة لتنفيذ اتفاقيات "ريو" بين وزارة البيئة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والذي وقع عليه كل من محمد صلاح رئيس جهاز شؤون البيئة والمدير الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، راندا أبو الحسن، ومساعد وزير الخارجية، السفير هاني سليم، وذلك تزامنًا مع استعدادات مصر إلى تحديث استراتيجية التنمية المستدامة، واستضافة مؤتمر الأطراف الرابع عشر لاتفاقية التنوع البيولوجي في مدينة شرم الشيخ في نوفمبر / تشرين الثاني 2018 والذي سيساهم المشروع في دعمهما.
وأوضحت فؤاد أن المشروع يساعد على تنمية القدرات الشاملة التي تدعو إليها الاتفاقات البيئية الدولية المتعددة الأطراف التي وقعت عليها مصر مثل اتفاقية تغير المناخ واتفاقية مكافحة التصحر واتفاقية الحفاظ على التنوع البيولوجي بغرض إدماج قضايا البيئة العالمية والاستدامة البيئية في قطاعات التنمية الرئيسية وخطة مصر للتنمية المستدامة.
وأضافت الوزيرة أن اتفاقيات ريو الثلاث "تغير المناخ، التنوع البيولوجي، مكافحة التصحر" ، تعد عمود التنمية المستدامة، وأن توقيت إطلاق المشروع يتناسب مع استعداد مصر إلى استضافة مؤتمر الأطراف لاتفاقية التنوع البيولوجي والذي سيتضمن مبادرة لربط الاتفاقيات الثلاث على المستوى العالمي، مضيفةً أن العمل مع شركاء التنمية سيساعد على دفع عجلة التنمية.
وتابعت أيضًا أن هذا المشروع يهدف بشكل أساسي إلى رفع الوعي البيئي لدى الشباب من خلال العمل مع المدارس والجامعات لدمج البعد البيئي في المناهج الدراسية وإنشاء مراكز علمية استكشافية بالمحميات الطبيعية لتبسيط العلوم وارساء عامل جذب علمي للمحميات الطبيعية.
وقالت إن المشروع يهدف إلى دعم قدرات وزارة البيئة للقيام بدروها التنسيقي مع الجهات التنفيذية على المستوى الوطني لتنفيذ البرامج والأنشطة التي تفي بالتزامات الدولة تجاه الاتفاقيات البيئية الدولية المتعددة الأطراف وأهداف التنمية المستدامة التي وقعت عليها الحكومة المصرية من خلال التركيز على تعزيز المشاركة العامة في تنفيذ الاتفاقات البيئية الدولية، بما يشمل تطوير قدرات الهيئات الحكومية المشاركة في تنفيذ هذه الاتفاقيات، من خلال تعزيز مشاركة الوزارات المعنية وتقوية القدرات الفردية والمؤسسية على تحسين إدارة البيئة في مصر وتعزيز جهود مصر لدمج الأولويات البيئية العالمية في الخطة الوطنية للتنمية المستدامة.
و أشارت وزيرة البيئة إلى أهمية برنامج الأمم المتحدة الإنمائي كشريك رئيسي في التنمية، حيث يعد أحد الوكالات التنفيذية المعتمدة لدى مرفق البيئة العالمية أكبر صناديق الأمم المتحدة لتمويل المشاريع التي تدعم الدول النامية للاستيفاء بالتزاماتها تجاه الاتفاقات الدولية البيئية المتعددة الأطراف من خلال مساعدة الدول النامية على التقدم بطلب المنح للمشاريع التي تتفق مع الألويات الوطنية وبرامج مرفق البيئة العالمية التمويلية، وبناء القدرات الوطنية في مجالات قضايا البيئة العالمية وتنفذ مشاريع مماثلة في أكثر من 100 دولة.
أرسل تعليقك