الرياض - مصر اليوم
شاركت أرامكو السعودية في الاجتماع السنوي الرابع لمبادرة شركات النفط والغاز بشأن المناخ في مدينة نيويورك في الولايات المتحدة الأميركية.
وتم خلال الاجتماع مناقشة رؤساء الشركات العشر الأعضاء في المبادرة، إلى جانب الأعضاء الثلاثة المنضمين حديثاً، آليات قطاع النفط والغاز للحدّ من الانبعاثات المسبّبة لظاهرة الاحتباس الحراري.
كما كشفت المبادرة أيضاً عن خططها لخفض مستوى كثافة انبعاثات غاز الميثان الناتجة عن أعمال التنقيب عن النفط والغاز وإنتاجهما إلى أقل من 25.0 في المئة بحلول عام 2025. وتطمح الشركات للوصول إلى نسبة 2.0 في المئة فيما بعد، وهو انخفاض بمقدار الثلث.
وقال رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين حسن الناصر: «في عصرنا الحالي أصبح تحدي التغيّر المناخي أحد أكبر التحديات التي تواجه مستقبل البشرية، وليس هناك كيان مفرد، مهما بلغ تأثيره، يستطيع التصدي لهذا التحدي الكبير دون التكاتف وتظافر الجهود. ومن هنا تأتي أهمية إعلان مبادرة شركات النفط والغاز بشأن المناخ اليوم لأنها تؤكد أن صناعة النفط والغاز، ممثلة بالشركات الكبرى الأعضاء في المبادرة، لديها الطموح والعزم والالتزام بالاستجابة الموحدة لتكون جزءاً من الحل العالمي للتصدي للتحدي المناخي. وتدرك أرامكو السعودية قوة التعاون والشراكات في هذا المجال، لذلك من خلال صندوق استثمارات المناخ، وهو الذراع الاستثماري للمبادرة، فإننا نسخّر عزمنا الجماعي ومواردنا وكفاءاتنا وتقنياتنا لإيجاد حلول ملموسة، وتسريع نشر التقنيات الرائدة في مختلف الصناعات».
وأوضح أن صندوق استثمارات المناخ، والذي أعلن عنه في تشرين الأول (أكتوبر) 2016، يهدف إلى تسريع نشر تقنيات جديدة لحبس الانبعاثات الكربونية واحتجازها أو استعمالها وكشف ومنع تسربات غاز الميثان والتي تم تطويرها بنجاح بين الشركات الأعضاء وخارجها. كما يهدف الصندوق، ومن خلال الشراكة مع المبادرات ذات التوجه المماثل في كافة الجهات والقطاعات المعنية، لإيجاد سبلٍ من شأنها خفض كثافة الطاقة في قطاعي النقل والصناعة، إيماناً بأن تأثير الحد من الانبعاثات يمكن تعميمه على كافة المجالات الصناعية.
وبيّن أن أرامكو السعودية في مكانة رائدة بين الشركات العالمية الكبرى في صناعة النفط والغاز من حيث تنفيذ استراتيجية شاملة للتصدّي للتحدي المناخي والمحافظة على البيئة، وتحقيق مستويات أداء مشرفة. ويشمل ذلك وضع معايير بيئية صارمة في جميع أعمالها، وإجراءات ملموسة لتعزيز كفاءة الطاقة في جميع القطاعات، وتكثيف جهود البحث والابتكار والاختراعات لتطوير تقنيات جديدة ورائدة في هذا المجال. وكل هذه الجهود تنسجم بشكل متميز مع تطلعات المملكة في تحقيق الاستدامة البيئية لأجيالنا الحاضرة والمستقبلية.
أرسل تعليقك