القاهرة – مصر اليوم
التقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، الاثنين، المستشار الخاص لرئيس جمهورية بوروندي الدكتور محمد روكارا، بحضور وزير الخارجية سامح شكري وسفير بوروندي في القاهرة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير علاء يوسف إن روكارا نقل رسالة من الرئيس البوروندي للسيسي تضمنت الإعراب عن حرص بلاده على دعم العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين والانتقال بها إلى آفاق أرحب.
وأشاد روكارا بدور مصر على مستوى القارة الأفريقي، خاصة ما تقدمه من دعم فني وبناء للكوادر والقدرات الأفريقية عبر خبرائها الذين يتم إيفادهم للدول الأفريقية عبر الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بالإضافة إلى الدور المحوري لمصر في نشر قيم الإسلام الوسطية السمحة من خلال إيفاد الدعاة والأئمة من الأزهر الشريف إلى مختلف دول القارة ما يساهم في تعليم أبناء بوروندي ونشر القيم الإسلامية المعتدلة.
وبحث اللقاء سبل تعزيز التعاون بين دول حوض النيل، وأكد السيسي حرص مصر على تعزيز علاقاتها مع بوروندي في إطار انفتاح مصر على أفريقيا وهي السياسة التي تنتهجها مصر إزاء الدول الأفريقية وتعمل على تعزيزها في إطار من الشراكة التي تستهدف تحقيق التنمية والرخاء لكل شعوب القارة.
وأشار الرئيس إلى أهمية تعزيز التعاون المشترك بين دول الحوض وتعظيم الاستفادة من مياه النيل، واستقطاب الفواقد بحيث يكون نهر النيل مصدرًا للوحدة والتضامن والتعاون المشترك بين كل دول الحوض.
وأضاف السيسي أن مصر تتفهم وتقدر الاحتياجات التنموية لدول حوض النيل ويتعين على دول الحوض أن تدرك وتتفهم الاحتياجات المائية لمصر وشعبها، أخذًا في الاعتبار أن نهر النيل يمثل المصدر الوحيد للمياه العذبة في مصر التي يناهز تعداد سكانها الـ90 مليونًا، الأمر الذي يستلزم العمل على تحويل التفاهمات الشفهية إلى إطار موثق وملزم يضمن عدم نشوب أي مشكلات مستقبلية قد تعوق التعاون بين دول الحوض.
كما أكد مستشار الرئيس البوروندي أن بلاده لم تصدق على الاتفاق الإطاري الشامل لحوض النيل وتقدر المساعدات والجهود التي تقدمها مصر لتعزيز التعاون على مستوى دول الحوض وعلى الصعيد الأفريقي.
وتطرق روكارا إلى مشاركته في مؤتمر "عظمة الإسلام" الذي نظمته وزارة الأوقاف، منوهًا إلى التوصيات الصادرة عن المؤتمر بشأن تأييد دعوة الرئيس السيسي لتحرك دولي لمكافحة التطرف، فضلًا عما تضمنته من إعلان عن تأسيس منتدى السماحة والوسطية العالمي في القاهرة برئاسة وزير الأوقاف المصري، والذي يضم لجانًا متعددة لتجديد الخطاب الديني والتنسيق بين الدول الإسلامية في المؤتمرا، وتوحيد الفكر الثقافي والديني لمواجهة التطرف، حيث سيتولى الضيف البوروندي رئاسة إحداها، مؤكدًا أن هذه التوصيات سيكون لها إسهام فاعل في تصويب صورة الإسلام وتنقية ما علق بها من أفكار مغلوطة.
أرسل تعليقك