الإسماعيلية - مصر اليوم
واقعة غريبة شهدتها أسرة بمحافظة الإسماعيلية، اتهمت فيها أحد مراكز علاج الإدمان بالقاهرة بإلقاء جثة ابنها الذي كان يتعافى من الإدمان بالمركز، أسفل شجرة بعد وفاته، وفقا لبلاغ قدمته شقيقة المتوفي لقسم شرطة ثالث الإسماعيلية. وطالبت بتوقيع الكشف الطبي على جثة شقيقها لتحديد أسباب الوفاة، مؤكدة اتهامها لإدارة المركز بالتسبب في الوفاة.
تعود تفاصيل الواقعة عندما تلقى اللواء محمد حسين شحاتة، مدير أمن الإسماعيلية، بلاغا من مأمور قسم ثالث الإسماعيلية العميد أحمد عاصم، يفيد بتلقي المستشفى العام جثمان "فاروق. ف"، 24 عاما، مقيم بمركز ومدينة التل الكبير، وبرفقته شقيقته سعاد 28 عاما، مقيمة بالمدينة، وصديق المتوفي "أحمد. م"، 30 عاما، ويعمل فرد أمن بمستشفى بالمحافظة.
وبسؤال رجال الأمن بنقطة شرطة المستشفى العام شقيقة المتوفي عن أسباب الوفاة، أكدت أنها تلقت مكالمة هاتفية من مسؤول مركز لعلاج الإدمان، والذي كان شقيقها يتعافى داخله من الإدمان، وأخبرها بوفاة شقيقها، وطالبها بأن تتخذ إجراءاتها لاستقبال السيارة التي تحمل جثمان شقيقها المتوفي أسفل كوبري 76، دائرة مركز التل الكبير بالعنوان المقيم به المتوفي.
وأضافت شقيقة المتوفي في البلاغ، أنها توجهت، على الفور، إلى ذات العنوان وذكرت: "كان برفقتي صديق شقيقي الراحل، ولم نجد السيارة قد وصلت في الميعاد وفقا للاتفاق المقرر واتصل بقائد السيارة ليؤكد له أن الجثمان تم تركه أسفل إحدى الأشجار بنهاية الكوبري".
وأفادت أنهما توجها إلى ذات الشجرة لتعثر على جثمان شقيقها مرتديا كامل ملابسه وملفوف ببطانية، و"هنا توجهنا على الفور بنقله إلى المستشفى العام".
فيما طالبت شقيقته بتوقيع الكشف الطبي عليه وإخضاع شقيقها للطب الشرعي لتحديد أسباب الوفاة، مؤكدة في بلاغها اتهامها لإدارة المركز بالتسبب في وفاة شقيقها، وبسؤال صديق المتوفي أيد تسبب المركز في وفاة صديقه و"التخلص منه بشكل غير آدمي بإلقاء جثته بطريق عام"، مطالبين بفتح باب تحقيق مع المركز.
وأفاد مصدر أمني لـ"الوطن"، أن إدارة البحث الجنائي تتولى التحريات حول الواقعة، ومن المقرر استدعاء المسؤول بمركز العلاج للاطلاع على ملابسات الواقعة والاطلاع على التقرير الطبي الخاص بالمتوفي، ومعرفة الأسباب التي أدت إلى الوفاة، والاستماع إلى أقوالهم فيما نسب إليهم من اتهام بشأن أنهم وراء الوفاة.
أرسل تعليقك