توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"اكتشفي كرة القدم" مشروع ألماني لدعم المرأة العربية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - اكتشفي كرة القدم مشروع ألماني لدعم المرأة العربية

برلين ـ وكالات

يسعى مشروع "اكتشفي كرة القدم" الألماني إلى تكريس حرية المرأة على مستوى العالم من خلال ممارسة الرياضة. ونظرا للتحولات العميقة التي تشهدها بلدان الربيع العربي تم اختيار لاعبات عربيات من عدة دول للمشاركة في الدورة الحالية.كانت رامونيا متأكدة من أن السؤال عن الحجاب سيطرح عليها لا محالة، فالتفتت إلى محاورها بأدب مجيبة أن "لا أحد أجبرها على ارتداء الحجاب. وأنها قررت بمحض إرادتها ارتداءه. فهو جزء من دينها الإسلام". ولدت رامونيا في الولايات المتحدة الأمريكية وهي تعيش حاليا مع عائلتها في العاصمة الأردنية عمان. وهي تشير إلى أن " الناس يعتقدون أن العرب ما زالوا يعيشون في الأزمنة الغابرة، ولهذا قررت هي هدم الصور النمطية الجاهزة سواء في موطنها أو في العالم العربي أو في أوروبا"، معتمدة في ذلك على شيء واحد فقط: على كرة القدم. تتميز رامونيا بفصاحة اللسان وبثقة عالية في النفس. كانت دائما تغضب من قرارات الاتحاد الدولي لكرة القدم بمنع اللاعبات من ارتداء الحجاب أثناء المباريات. وعلّل الفيفا قراره باحتمال التعرض للإصابة بسبب غطاء الرأس. وأثار القرار لغطا قويا عام 2011 داخل وخارج الأوساط الرياضية الدولية، خاصة عقب إقصاء المنتخب الإيراني للسيدات في المنافسات المؤهلة لأولمبياد لندن، بسبب إرغام المسؤولين الإيرانيين اللاعبات على ارتداء الحجاب قبل دخولهن الملعب.وبعد قرار الفيفا قادت رامونيا حملة احتجاجية على شبكة الإنترنت، حصلت على إثرها على موافقة سبعين ألف مستخدم للشبكة العنكبوتية. وبحثا عن قنوات ضغط، عمدت الشابة على المستوى الوطني إلى لقاء الأمير علي بن الحسين، رئيسِ الاتحاد الأردني لكرة القادم الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس الاتحاد الدولي (فيفا). كما أنها قابلت عددا من الشخصيات الأوروبية الفاعلة إلى جانب مسؤولين بالأمم المتحدة. وفي يوليو من عام 2012، ألغى الاتحاد الدولي قرار حظر الحجاب على اللاعبات. "نتمتع نحن أيضا بحق اللعب" تقول رامونيا، وقد شاركت مؤخرا في مشروع "Discover Football" النسائي الذي شاركت فيه أيضا لاعبات من شمال إفريقيا والشرق الأوسط. وفي هذا الإطار شاركت اللاعبات العربيات في ورشات تعليمية وقمن بجولات كان الهدف الرئيسي منها التعرف على آليات لتقوية المنظومة الرياضية في بلدانهن. وأوضحت رامونيا البالغة من العمر تسعة وعشرين عاما، والمسؤولة عن كرة القدم النسوية داخل الاتحاد الأردني، أن اللاعبات "من مختلف الأعمار في بلدها يتقاضين أجرا؛ علما أن عدد اللاعبات في بداية الأمر لم يتعد خمسا وعشرين لاعبة، أما اليوم فعددهن شارف الأربعمائة". وهو ما يعد إنجازا كبيرا مقارنة بباقي الدول العربية.فسارة مثلا، التي تعيش في العاصمة السعودية الرياض، تحلم بما حققته زميلاتها في الأردن. وأثناء الجولات التفقدية، زارت سارة مدرسة ابتدائية في حي كرويتسبيرغ ببرلين. وكانت مفاجأتها عظيمة حين شاهدت فتيات يركضن خلف الكرة بكل حرية. سارت أوضحت أن المرأة السعودية لا "تستطيع ولوج عالم الرياضة سواء كهاوية أو محترفة، لغياب أماكن أو قاعات تمارس فيها الرياضة. كما أن الأخيرة غير واردة أصلا في حياة العديد من السعوديين. ومع ذلك، يشهد المجتمع انفتاحا، ولو ببطء". وبفضل مساعدة عائلتها لها، أسست سارة ناديا أطلق عليه اسم التحدي، ويلعب لاعباته في الحدائق الخاصة أو الساحات الخلفية للمنازل بعيدا عن أنظار الرجال والعامة. وهناك قائمة طويلة من الأماني التي ترغب سارة في أن تتحول إلى حقيقة، كإدراج الرياضة في مدارس الفتيات، وإنشاء أكاديمية لكرة القدم، وطبعا إعداد منتخب سعودي للنساء. ويعاني العديد من النساء السعوديات من أمراض السكري ومن الاكتئاب، وكما هو معلوم الرياضة أفضل دواء لذلك. ولهذا يسعى مشروع "اكتشفي كرة القدم" على إنشاء مزيد من أندية كرة القدم النسائية في السعودية والتي بلغ عددها إلى غاية اللحظة ثمانية فقط.ولمدة أسبوع كامل شاركت السيدات العربيات في هذه الورشة التعليمية، وما يؤرقهن هو القضاء على التمييز بين الجنسيين، وتكريس دور المرأة في المجتمع. وقامت المجموعة بزيارة البرلمان الألماني (البوندستاغ) وحصة تدريبات فريق "برلين" الذي يلعب في دوري الدرجة الثانية لكرة القدم، لتختم الجولة بمتابعة، من على الملعب، لمباراة جمعت بين هرتا برلين وفريق كولونيا ضمن منافسات دوري الدرجة الثانية أيضا.وعن أسباب اختيار مشاركات الدورة الحالية من العالم العربي، أوضحت مارلين أسمان إحدى مؤسسات مشروع "اكتشفي كرة القدم"، أن ذلك راجع بالأساس إلى ما تشهده المنطقة من تحولات جذرية نتيجة لما عاشته من ثورات. ومن ثمة لا بد من "إعطاء الفرصة للمرأة العربية للمشاركة في الأحداث وتحمل المسؤولية".وكان نادي ألدرسيسبور Al Dersimspor البرليني أول من وضع اللبنة الأساسية لمشروع "اكتشفي كرة القدم". وهو نادي يتميز بتنوع ثقافي وعرقي في صفوف لاعباته، وقد خاض أول مباراة رسمية أمام فريق إيراني نسائي عام 2006 في العاصمة طهران. وعلى أدراج الملعب غنت ألف سيدة لحرية المرأة ورفضا لقمعها.لأن مباراة الإياب كانت ستقام في برلين، فإن الفريق الإيراني مُنع من السفر. ومنذ ذلك الحين ينظم النادي الألماني مباريات على أرضه، ويدعو أندية حول العالم لمنافسته، وذلك بدعم من الخارجية الألمانية. وسيقوم نحو سبعين من هذه الأندية من خمسين دولة بإرسال استمارات المشاركة في منافسات الصيف القادم، علما أن كرة القدم في العديد من تلك البلدان ما زالت استثناء ولا تشكل إطلاقا القاعدة.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اكتشفي كرة القدم مشروع ألماني لدعم المرأة العربية اكتشفي كرة القدم مشروع ألماني لدعم المرأة العربية



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اكتشفي كرة القدم مشروع ألماني لدعم المرأة العربية اكتشفي كرة القدم مشروع ألماني لدعم المرأة العربية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon