توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

في حديث لـ" مصر اليوم " كشف فيه عن مبادرة ليبية لجمع الإطراف المختلفة

قذاف الدم يحذَر من تقسيم غربي للمنطقة بواسطة المتطرفين

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - قذاف الدم يحذَر من تقسيم غربي للمنطقة بواسطة المتطرفين

أحمد قذاف الدم
القاهرة - محمود حساني

حذّر أحمد قذاف الدم منسق العلاقات المصرية - الليبية ، والمبعوث الخاص للرئيس الليبي الراحل معمر القذافي ، من مخطط غربي لتفتيت المنطقة وتقسيمها إلى دويلات" بعد مضي 5 سنوات على أحداث ما يعرف بـ " الربيع العربي " ، وإعتبر أن  ما نشهده حالياً من أحداث في ثلاث دول عربية هي سورية واليمن و ليبيا ، يؤكد  ما أقول .  "و أشار  إلى  أنه "لولا عناية الله ويقظة القوات المسلحة والشعب المصري ، كنا سنكون أمام أربع عواصم عربية تسقط من دون رجعة" .

وقال قذَاف الدم  المقيم  في القاهرة حاليا ,   في حديث خاص لـ " مصراليوم" : "يخطئ من يعتقد أن ما حدث هي ثورات شعبية ، فليس هناك ثورات تنال رضا ودعم الدول الغربية ، التي هي في الأساس تبحث عن مصالحها وأطامعها "،متسائلاً "أين من كانوا يرددون منذ 5 سنوات ، بالحرية والديمقراطية، وحقوق الإنسان ؟!،لن نعد نرى لهم وجود ، فقد انتهوا بعد أن تم من خلالهم تحقيق مصالح الغرب" ، مشيراً إلى أن المخطط الغربي مازال قائماً حتى بعد أن نجحت دول المنطقة في إجهاضه ، إلا أنه تم إستبدال "جماعة الإخوان" وأشقائها في دول المنطقة ، بتنظيمات متطرفة أشد خطورة ، (في إشارة منه إلى تنظيم "داعش" المتطرف) .

ورأى أحمد قذاف الدم ،  أن "الأوضاع الراهنة في المنطقة العربية تنذر بالخطر الشديد ، وتحمل معها للأجيال المقبلة ما لم يكن يتصوره أجدادهم الذين حاربوا الاستعمار، وأباؤهم الذين يحاربون اليوم المخططات الغربية ، وتشغلهم قضية واحدة وهي القضية الفلسطينية ، بينما الآن ضاعت القضية الفلسطينية تماماً وأصبح شغلنا الشاغل هو الحفاظ على ماتبقى من دول المنطقة ، في ظل ما تخوضه خارجياً من مخططات وداخلياً من قتال بين أبناء الوطن الواحد كما هو الحال في ليبيا وسورية واليمن" .
وأوضح أن ما يحزنه هو "أن  شبابنا هو من دفع الثمن الأكبر من جراء تلك المؤامرات والمخططات ، فبعضهم اختار أن يندمج مع ما حدث منذ مطلع عام 2011 ، في سبيل  أمل مشرق للبلاده ، إلا أنه وجد نفسه في نهاية المطاف ماهو إلا أداة  لتنفيذ مؤامرات غربية ، فكان من الطبيعي  في ظل غياب  مشروع قومي يلتف حول أبناء وطننا ، أن يجد في تنظيم "داعش" المتطرف غايته  وينخرط  فيه" ، مشيراً إلى أن "هؤلاء الشباب يدفعون ثمن غياب الفكر والثقافة وتلاشي دور المؤسسات الدينية في بلادهم" ، داعياً "الأزهر الشريف لأن يقوم بدوره في توجيه وعي شباب الأمة ، والحفاظ على صورة الدين الإسلامي في ظل ما يرتكبه تنظيم "داعش" من أفعال تحسب علينا ، والدين منه بريء".

 وأثنى قذاف الدم ، على "التحالف الإسلامي" الذي تتزعمه المملكة العربية السعودية ،  بقيادة الملك سلمان قائلاً : "كنا في أمس الحاجة إلى هذا التحالف بعد ما رأينا سقوط الدولة في ليبيا دون أن ننتظر سقوط سورية واليمن في مستنقع الجماعات المتطرفة "، مضيفاً أنه "لولا يقظة خادم الحرمين الشريفين ، لكنا سنتيقظ يوماً ونجد اليمن إيران أخر"  .

وحول المبادرة التي دعا إليها لجمع شمل الليبيين في منتصف عام 2015 ، كشف أحمد قذاف الدم ، أنه "اجتمع مع جميع الأطراف المتنازعة في ليبيا لطي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة في محاولة جادة للحفاظ على ماتبقى من ليبيا ، إلا أنها قوبلت بالرفض ، بسب تبعية البعض للأطراف المتآمرة على ليبيا" .

واعلن أنه "بصدد طرح مبادرة جديدة خلال الفترة المقبلة سيدعو إليها كل الفصائل الليبية دون إقصاء لأحد ، لوقف الدماء التي تسال في ليبيا ويدفع ثمنها أبناؤها" ، مبيناً أن "أهم مبادئها،هو التأكيد على أن ليبيا وطن للجميع و الدعوة إلى حوار موسع لا يستثني أحدا ، ومن ثم الاتفاق على النظام السياسي للدولة واختيار حكومة محايدة وليست توافقية ، وتوحيه الدعوة  إلى القوات المسلحة والشرطة ورجال القضاء  للعودة مجدداً إلى مواقعهم تحت الحراك الجديد، وتطهير ليبيا من جميع العناصر المندسة والمتطرفة ، ومع دعم أشقائنا العرب لنا ، قد نسترد ليبيا مجدداً ."

وفي ختام حديثه ، وجه قذاف الدم عدة رسائل ، الأولى إلى الشعوب العربية ، بنبذ الخلافات السياسية والتكاتف مع حكامها في ظل المخاطر التي تحاك للدول المنطقة ،  محذراً اياها من أن "تواجه خطر الشعب السوري كلاجئ على حدود الدول الغربية "، والثانية ، لحكام العرب "بضرورة اليقظة والحذر  والاتحاد وترك الخلافات ،أكثر مما مضى  للحفاظ على المنطقة حتى لاتتهمنا الأجيال المقبلة بالتواطؤ مع  القوى المتآمرة" ، والثالثة للفصائل المتناحرة في ليبيا ، "بضرورة التفاعل مع المبادرة الوطنية التي يدعو اليها في سبيل أن تعود ليبيا مجدداً وطناً لكل الليبيين" ، والرابعة ، للشعب المصري ، قائلاً له " لقد أكرمكم الله بجيش وطني قوي يواجه حرباً شرسة داخلية وخارجية ، نجح في القضاء على العدو الداخلي ، ولم يتبقَّ منه سوى بقايا في شمال سيناء ، سيقضي عليها تماماً ، أم العدو الخارجي لن ينجح في مواجهته إلا بتكاتفكم خلفه" ، والخامسة لشعوب الأمارات والسعودية والكويت ، قائلاً " حافظوا على بلدانكم وعلى نعمة الأمن والاستقرار ، فما ترون الآن عند اخوانكم وجيرانكم  العرب ليس مستبعداً، طالما مازالت أطماع القوى الغربية تراودها ، ومن مع اتحادكم ووقوفكم خلف قياداتكم الحكيمة  ستجهض إي محاولة لزعزعة استقرار بلدانكم". 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قذاف الدم يحذَر من تقسيم غربي للمنطقة بواسطة المتطرفين قذاف الدم يحذَر من تقسيم غربي للمنطقة بواسطة المتطرفين



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قذاف الدم يحذَر من تقسيم غربي للمنطقة بواسطة المتطرفين قذاف الدم يحذَر من تقسيم غربي للمنطقة بواسطة المتطرفين



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon