توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أكّد لـ " مصر اليوم" أن الجيش كان سيرفض توريث نجل مبارك

يحيى الجمل يؤكد ابتعاد الرئيس السيسي عن كل أخطاء سابقيه

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - يحيى الجمل يؤكد ابتعاد الرئيس السيسي عن كل  أخطاء سابقيه

نائب رئيس مجلس الوزراء الأسبق ، والفقيه الدستوري ، الدكتور يحيى الجمل
القاهرة - محمود حساني

أكد نائب رئيس مجلس الوزراء الأسبق ، والفقيه الدستوري ، الدكتور يحيى الجمل ، أن الجميع تنبأ بحدوث ثورة 25 يناير/ كانون الثاني قبل اندلاعها بشهور ، إلا الرئيس حسني مبارك وأسرته هم فقط لم يتنبأوا بحدوثها ، فالمطّلع على الأوضاع التي شهدتها البلاد آنذاك ، كان يدرك جيداً مدى خطورة الأوضاع وما ستؤول إليه ، من تدن في الأوضاع المعيشية والاقتصادية ، وانفلات أصاب المجتمع ، وانتشار الفساد داخل مؤسسات الدولة ، وزجّ المال بالسلطة ، وسيطرة الأجهزة الأمنية على الشارع ، وخنقها للمواطنين ، ضف إلى ذالك ، سيطرة الحزب الحاكم آنذاك على الحياة السياسية ، وانفراده بالمشهد السياسي وبصناعة  القرار ، حتى أتت انتخابات برلمان 2010 ، والتي دقت ناقوس الخطر حول ما ستؤول إليه البلاد خلال السنوات المقبلة ، بعد أن سيطر رجال الحزب الوطني المنحل على البرلمان ، وقلصوا دور المعارضة من خلال التزوير الفجّ الذي شهدته العملية الانتخابية ، وتدخل واضح من جانب الأجهزة الأمنية .
  
وأضاف نائب رئيس الوزراء الأسبق ، الدكتور يحيى الجمل ، في حديث مع " مصر اليوم " : كل ذلك كان بمثابة مؤشر خطر على الأوضاع في مصر لم يلتفت إليها الرئيس مبارك برغبة من أسرته والمحيطين به  وعلى رأسهم رئيس ديوان رئيس الجمهورية آنذك ، زكريا عزمي ، وأمين التنظيم في الحرب الوطني ، رجل الأعمال أحمد عز ، ورئيس مجلس الشورى ، السيد صفوت الشريف ، مشيراً إلى أن الرئيس الأسبق حسني مبارك خلال السنوات الثلاثة الأخيرة من حكمه ، كان بعيداً تماماً عما يجري داخل البلاد ، وترك المسؤولية لنجله جمال مبارك ، ورجال الحزب الوطني ، وللأجهزة الأمنية ، وتفرغ هو للأحفاد.
 
وتابع الدكتور يحيى الجمل : الجهة الوحيدة في الدولة التي كانت تدرك مدى خطورة الأوضاع ، هي المؤسسة العسكرية بقيادة المشير حسين طنطاوي ، الذي أبدى معارضته لعشرات القرارات الخاطئة التي اتخذتها الحكومة ومنها بيع القطاع العام ، وسيطرة رجال الأعمال على أراضي الدولة ، وتقليص دور المعارضة ، مبيناً أنه حّذر كثيراً من خطورة الأوضاع ، إلا أن الرئيس مبارك لم يلتفت إلى هذه التقارير ، وكان يستمع إلى المقربيين منه فقط دون غيرهم ، الذين أوهموا اليه أن من السهل الدفع بنجله جمال مبارك في الانتخابات الرئاسية ، للوصول إلى الحكم ، وهو أمر كان سيرفضه الجيش وسيعارضه ، حتى حدثت ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011 ، التي وضعت حداً للانهيار الذي أصاب الدولة آنذاك .
 
وأوضح " الجمل " ، أن جماعة الإخوان المحظورة ، نسبت الثورة لنفسها ، بعد أن توهمت أن معارضتها لنظام الرئيس الأسبق حسني مبارك ، هي سبب رئيسي في اندلاع الثورة ، لذا كان السقوط مبكراً حليفها ، والذي كانت أولى بوادره ، حرصها على السيطرة على أول برلمان تشهده مصر بعد الثورة ، وتناست أن الشعب خرج في مظاهرات عارمة تنديداً على سيطرة الحزب الوطني على برلمان 2010 ، تلاها رغبتها في التفرد بكتابة الدستور المصري ، ووضع نصوصه بما يخدم أهدافها ومصالحها ، وصولاً إلى رغبتها في أخونة مؤسسات الدولة بعد وصولها إلى حكم البلاد . واستبعد  الجمل ، أن يكون لجماعة الإخوان المحظورة ، أن تعود مجدداً إلى المشهد السياسي في المستقبل ، مبيناً أن الأوضاع في مصر تختلف جذرياً عن الوضع في تركيا، فالشعب لن يسمح لأحد مجدداً أن يتخذ من "الدين" وسيلةً للتحقيق أطماعه.
 
وأشاد " الجمل " ، بالرئيس عبدالفتاح السيسي ، وبحجم المشروعات الاقتصادية العملاقة التي تنفذها الدولة ، محذراً في الوقت ذاته ، من تكرار نفس الأحداث التي شهدتها البلاد خلال حكم الرئيس الأسبق مبارك ، ومنها زيادة حوادث اعتداء الشرطة على المواطنين ، وتخوين المعارضين ، قائلاً : أعلم جيداً أن الرئيس السيسي خلاف سابقيه يمد يده إلى الجميع ، وهذا هو السبب الرئيس لرفضه لمقترحات البعض بتدشين حزب سياسي يكون داعماً له ، وكان رده في كل مرة " أنا رئيس لكل المصريين " ، كما أنه يعمل جاهداً من أجل النهوض بالبلاد ، غيرأن ما نراه مساء كل يوم ، من هجوم وسائل الإعلام على المعارضين ، ووصفهم بالخونة والعملاء ، على الرغم من كونهم شركاء في ثورة 30 يونيه /حزيران ، هذا الأمر لن يقبل به أحد ، ولا الرئيس نفسه ، الذي حّذر أكثر من مرة من غياب المهنية لدى وسائل الإعلام . واستطرد " الجمل" ، أن الرئيس السيسي حريص على ألا يكون هناك شخص واحد موجود في السجن دون سند قانوني ، وهو أمر يحسب له ، فالدولة لست في حاجة إلى عداوة أو خصومة مع ابنائها

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يحيى الجمل يؤكد ابتعاد الرئيس السيسي عن كل  أخطاء سابقيه يحيى الجمل يؤكد ابتعاد الرئيس السيسي عن كل  أخطاء سابقيه



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يحيى الجمل يؤكد ابتعاد الرئيس السيسي عن كل  أخطاء سابقيه يحيى الجمل يؤكد ابتعاد الرئيس السيسي عن كل  أخطاء سابقيه



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon