توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كشف لـ"مصر اليوم" أنَّ الجيش المصري سيطر بنسبة 95 % على سيناء

علي حفظي يُؤكّد أنَّ "حرب أكتوبر" مخزن أسرار للعمليات السرية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - علي حفظي يُؤكّد أنَّ حرب أكتوبر مخزن أسرار للعمليات السرية

مساعد وزير الدفاع الأسبق اللواء علي حفظي
القاهرة - مصطفى الخويلدي

على الرغم من مرور ما يقرب من نصف قرن على حرب تشرين الأول/أكتوبر، إلا أنه ما زال الكثير أسرار هذه الحرب لم تعلن بعد لأسباب كثيرة تتعلق بالأمن القومي، لعل أبرزها الحفاظ على سلامة من شارك في هذه الحرب التي تعد من أقوى الحروب التي شهدها الشرق الأوسط في التاريخ الحديث, حيث أوضح قائد كتيبة المخابرات العسكرية داخل خطوط العدو أثناء حرب تشرين الأول/أكتوبر ومساعد وزير الدفاع الأسبق اللواء علي حفظي، في مقابلة مع  "مصر اليوم " أن مئات من العمليات التي قامت بها جهات أمنية قبل وأثناء وبعد الحرب داخل خطوط العدو، استمرت لسنوات طويلة لم ولن تكشف عنها لأسباب كثيرة، أولها أن عدونا لم يتغير وأن أرض المعركة ما زالت كما هي، بالإضافة إلى الحفاظ على هؤلاء الأبطال الذين لم يعرفهم أحد من الشعب المصري سوى الأشخاص الذين كانوا يتعاملون معهم من الأجهزة الأمنية.

وحول موقف الإسرائيليين من رادارات المصريين البشرية  ،بإعتباره قائد كتيبة الاستطلاع خلف خطوط العدو في حرب أكتوبر ، اكد وزير الدفاع الاسبق ، على ان قادة إسرائيل اعترفوا بذلك حتي ان وزير الدفاع الاسرائيلي موشيه ديان قال ان اسرائيل كانت تعلم جيدا ان مصر لم تكن تملك امكانيات الحصول على المعلومات  لكنها نجحت في توظيف المقاتل المصري والذي اصبح رادارا بشريا يعمل 24 ساعة في حين ان الاجهزة الالكترونية لدينا تعمل عدة ساعات, مضيفا إلى ان راداراتنا البشرية في سيناء كانت تحصل لنا على كل كبيرة وصغيرة لم نفاجأ بشيء اثناء المعركة فالنقاط الحصينة اقمنا نماذج لها وتدربنا عليها, موضحا أن الانسان المصري هو البطل ، مؤكدا على ان هناك تقرير للأمم المتحدة عن ذكاء الشعوب ،وضع الانسان المصري ضمن المجموعة المتميزة في الذكاء العالي لكنه كتب ملحوظة انه ذكاء فردي غير موجه لصالح المجموع .

وأضاف, "في 1973 نجحنا في استثمار الذكاء الفردي لصالح المجموع فكان الانتصار، فبعد عدوان 67 قالوا اننا لن تقوم لنا قائمة قبل 30 او 40 عاما لفقدنا معظم عتادنا الحربي. ولكن استطعنا في سنوات اعادة بناء القوات المسلحة في سنوات قليلة، وخلال حرب الاستنزاف قتل المقاتل المصري حاجز الخوف من الضفة الشرقية للقناة بالقتال لمدة 500 يوم كبد فيها اسرائيل خسائر فادحة دفعتها للجوء الى اميركا للبحث عن وسيلة لإيقاف الطوفان المصري المدمر.

وأشار إلى أن هناك نموذج اخر لبطولة الانسان المصري وهو بناء حائط الصواريخ وقطع الذراع الطولي لإسرائيل واسقاط احدث المقاتلات في ذلك الوقت وهي الفانتوم الاسرائيلي وكان من الذكاء المصري ان كل اجهزة المخابرات لم تستطع تحديد وحجم واوضاع قواتنا  قبل العبور، فحدثت المفاجأة الاستراتيجية والملحمة العظيمة بعد ان قال الخبراء الروس ابحثوا عن قنابل ذكية لفتح الثغرات في الساتر الترابي ولم يستغرق سوي 6ساعات وانهار امام مدافع المياه المصرية وعبر 80الف مقاتل الي البر الشرقي للقناة وسيناء.

وعن مهمة فرق الاستطلاع خلف خطوط العدو ، اوضح قائد كتيبة الاستطلاع في حرب اكتوبر ان فرقته كانت مشكلة من  20 مجموعة، والمجموعة الواحدة يوجد بها نحو 3 عناصر، وكانت مهمتنا أن نكون عين قواتنا المسلحة على القوات الإسرائيلية؛ فنرصد طرق تأمينهم وتحصين مواقعهم، وكيفية أداء تدريباتهم القتالية، وحجم تسليحهم، ومعداتهم، وغيرها من الأمور، التي يجب أن تكون موجودة أمام القيادة العسكرية حتى تتمكن من التخطيط السليم للحرب، وهو ما وفقنا فيه لدرجة كبيرة جداً, وحول دور تلك الفرق وقت الحرب قال حفظي، كنا نعمل على رصد أوضاع العدو، والطائرات حينما كانت تنطلق من بعض المطارات، التي كانت تطير على ارتفاعات منخفضة لتختفي عن الرادار المصري، ما يمكن قواتنا سواء الدفاع الجوي أو القوات الجوية للاستعداد للمواجهة، وكذلك كنا نرصد احتياطات الآليات العسكرية حال تقدمها للمواجهة، وإعطاء إنذار مبكر لقواتنا حتى تستعد، وكنا نركز على جميع المناطق، والمحاور الرئيسية في سيناء سواء من جنوبها أو شمالها أو شرقها أو غربها.

وأوضح أنَّ اكثر المواقف أثر في نفس جنود الاستطلاع هو النجاح في الحصول على جهاز للمراقبة الليلية من إحدى الدول الأوروبية، وحين ذهبنا لمحاولة استخدامه، كان الجندي الإسرائيلي "يشاور لنا" بأنه يرانا؛ فما كنا نراه حديثاً، ومتطوراً كان لديهم منذ سنوات عدة، ولكن عظمة الجندي المصري قادتنا للانتصار, أما الموقف الثاني فهو أن أحد جنودي رصد طائرة كان يستخدمها العدو أثناء سقوطها، وحينما ذهب إليها وجد خريطة كاملة بها مواقعنا العسكرية التي رصدوها، ومواقعهم العسكرية، وهو ما ساعدنا كثيراً في رصد تحركات العدو، والتعامل معهم.

وعن الوضع في سيناء الان  وتقييمه للحرب التي يقودها الجيش والشرطة ضد الارهاب هناك . قال حفظي أن السيناريو الذي يحدث الآن على أراضي سيناء مخطط له من عشرات السنين، ، وكان هناك مشروع غرضه إحداث تنمية في سيناء بدأ في منتصف التسعينيات، وتولت مسئوليته حكومة الدكتور كمال الجنزوري، وكان هناك إهتمام كبير ببناء البنية التحتية والخدمات على أرض سيناء بإعتبارها مسرح الحرب منذ عهد المصريين القدماء والتي من خلالها نحمي مصر ، وبعد نصر تشرين الأول/أكتوبر ١٩٧٣ وتلقين العدو والعالم أجمع درس غير متوقع، وبالفلم يكن توجههم للسلام مبنى على رضا لكنهم كانوا "مجبرين" عليه ، وهذا التوجه نحو السلام جعلنا ننظر لسيناء بمنظور تنموي وليس مجرد مسرح للحرب فقط وبناء عليه تم بذل مجهود كبير في ذلك الأمر، ولكن كانت هناك ضغوط لإيقاف عجلة التنمية مرتبطة بالسيناريو الذي نعيشه الأن بقيادة أوروبا وأميركا وإسرائيل التي أعتبرها واحدة من الولايات التابعة لأميركا في الشرق الأوسط, فحينما جاءت حكومة "عاطف عبيد" خلفا لحكومة "الجنزوري" وبدأت عجلة التنمية في التوقف وبرزت أمور جديدة على سيناء لم تحدث من قبل وهي العمليات الإرهابية والتفجيرات في جنوب سيناء بدءًا من عام ٢٠٠٢ و٢٠٠٤ و٢٠٠٥ وفى شرم الشيخ ودهب ونويبع عام ٢٠٠٦ ، وكان الغرض الرئيسي وراء تلك العمليات خلق حالة من عدم الاستقرار, فضلا عن عما حدث داخل الجانب الفلسطيني والانقسام إلى فتح في الضفة الغربية وإلى حماس في قطاع غزة في اتجاه مصر ثم بدا عملية الأنفاق والتي أعتبرها "ينابيع الشر"، فهي السبب في كل ما يحدث اليوم في سيناء من عدم استقرار ، "ثم زادت الطين بلة" عندما جاء الإخوان إلى الحكم ودفعهم دفع الإجرامية والإرهابية داخل سيناء بل وكان يريدون منح "حماس" جزء من أراضي سيناء، لكننا تنبهنا إلى ذلك وأسقطنا هذه الجماعة في ثورة ٣٠ يونيو وبدأ الجيش المصري في إعادة الاستقرار مرة أخرى من خلال مقاومة هذه العناصر على أرض سيناء ، والوضع الحالي في سيناء يعتبر إنجاز للقوات المسلحة المصرية التي استطاعت تجفيف ٩٥٪ على الأقل من مصادر الإرهاب في سيناء.

وأكد على أن العمليات تراجعت في وقتنا الحالي بدرجة كبيرة ، لكن هذا لا يمنع أن تتكرر من وقت لآخر، ولهذا أرى أنه واجب علينا الاستمرار في حربنا ضد الإرهاب، لإيصال رسالة إلى جميع الأطراف مفادها أننا لن نرضخ ولن نستسلم وسنقوم بتنمية وإعمار سيناء في ظل هذه الظروف العصيبة, وأشار إلى أنه بإفتتاح قناة السويس الجديدة، أصبح هناك عدد كبير من المشروعات القومية والمتنوعة التي يتم إنشائها في شرق القناة على أرض سيناء وهذه هي البداية الجديدة لإنطلاق عجلة التنمية في سيناء، ومطلوب تنفيذ هذه المشروعات على أرض الواقع سواء في شمال ووسط سيناء أو جنوب سينا، إضافة إلى المشروعات المتوسطة والصغرى التي ترتبط بأهالي سيناء لأنه من المهم جدًا أن تكون التنمية في سيناء بمشاركة الأهالي, وأرى أنه يجب علينا أن نبدأ من الغرب في إتجاه الشرق وفى الوقت ذاته نعد الأوضاع في الشرق بحيث نخلق أعلى درجة من الأمان في الشرق بحيث عندما تزحف هذه المشروعات من الغرب في اتجاه الشرق تصبح الأمور تسير في الإتجاه السليم.

وشدَّد على انه عمل محافظا لشمال سيناء وحدد ضوابط  تملك الأرض ومن أهمها عدم السماح ببيع الأرض أو المنازل الموجودة على الأرض إلا لمصري فقط لا غير وخاصة في شمال سيناء لأن لها طبيعة خاصة غير جنوب سيناء, وكشف أن الأمر الآخر هو أن الأرض التي كانت صحراء وقام البعض بزراعتها وأصبحت تُنتج من حقه وقتها تملكها ، أما ما يدعيه البعض من أهالي سيناء "أن هذه أرض اجددنا " فهو حديث خطأ لأن هذه أرض الدولة وتملكها سيكون بضوابط واضحة توجد التوازن ما بين مطلب الملكية وتحقيق الأمن القومي.

وبيَّن محافظ شمال سيناء الأسبق انه لابد من إيجاد الرؤية اولا لأنه لا يمكن لإنسان أن يتحرك تحرك سليم دون رؤية واضحة وأهداف محددة وبعد ذلك وضع الأولويات والأسبقيات ثم دراسة المشروع القومي لتنمية سيناء الذي بدأناه في عهد "الجنزوري" وبحث ما تم تنفيذه بالفعل وما لم يُنفذ وما الذي يصلح لاستكماله، وعمل دمج ما بين هذه المشروعات, وحوال ما نحتاجه الأن بالإضافة إلى ما تبذله قواتنا المسلحة لمواجهة الإرهاب في سيناء ، أشار إلى انه في البداية كانت رفح والشيخ زويد  من أهدأ الاماكن بسبب طبيعة الأرض وسقوط الأمطار وتركيز الأهالي هناك على الزراعة ، لكن بعد ظهور الأنفاق تحولت رفح والشيخ زويد من مناطق أكثر استقرارا إلى ما يمكن وصفه بـ"المناطق الأكثر تهديدا" . ولذلك أرى أنه لابد من تغيير وتطوير خطط التأمين والمواجهة بصفة مستمرة، ولابد من تغيير خطة التأمين كل فترة وتطوير القوات والإمكانيات والوسائل بحيث تكون نقطة البداية في أيدينا وليس في يد الطرف الآخر.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علي حفظي يُؤكّد أنَّ حرب أكتوبر مخزن أسرار للعمليات السرية علي حفظي يُؤكّد أنَّ حرب أكتوبر مخزن أسرار للعمليات السرية



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علي حفظي يُؤكّد أنَّ حرب أكتوبر مخزن أسرار للعمليات السرية علي حفظي يُؤكّد أنَّ حرب أكتوبر مخزن أسرار للعمليات السرية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon