القاهرة-محمود حساني
أوضح مساعد رئيس حزب النور لشؤون الإعلام، نادر بكار، أن البعض في عداء مع حزب النور دون سبب مُقنع، ويكيل له الاتهامات من أجل التشهير بالحزب والإساءة به ، وهو أمر مُثير للدهشة، في ظل كوننا حزب سياسيي معترف به، ويضم في عشويته الملايين من أبناء الشعب المصري، ويعمل على أرض الواقع أمام أعين وبصر الدولة، شأنه كشأن باقي الأحزاب السياسية في مصر، ومع ذالك نجد اتهامات تُنال منا ومن الحزب، آخرها البعض اتهمنا إننا على علاقة قوية مع إسرائيل، وأننا نعقد لقاءات سرية مع مسؤوليها، وهو أمر مُثير للضحك، حيث يأتي بالتزامن مع حصول أحد أبناء مصر، قبل أن يكون أحد أبناء الحزب على درجة الماجستير من أعرق الجامعات في العالم، وهي جامعة هارفارد .
وقال نادر بكار ، في حديث مع " مصر اليوم ": "دعني أكون صريحًا معك، أصبحنا نتعامل بتحفظ شديد مع وسائل الإعلام، وقطعنا تعاملنا بالفعل مع جرائد وقنوات إعلامية، تقوم بفبركة الأخبار لنيل منا دون سبب منطقي"، مؤكدًا أنه أعطى تصريحات صحافية لأحد الصحف، وتفاجئ في اليوم الذي يليه، تم نشر الخبر بعنوان مفبرك وتصريحات لا أساس لها من الصحة، وهو أمر يؤكد لنا بلا شك ، أن هناك مؤامرة لاستهداف حزب النور والقضاء عليه، بلغت ذروتها أثناء الانتخابات البرلمانية السابقة، ووصل الأمر توجيه اتهام لنا بأننا أيضًا نعقد لقاءات سرية مع مسؤولين في السفارة الأميركية من أجل الإضرار بمصلحة مصر، وهي واقعة لا تعد في كونها، دعوة تلقاها حزب النور من السفارة الأميركية، لعقد حديث كأي دعوة يتلقاها حزب سياسي، وبالفعل حضرنا اللقاء مع مسؤولين في السفارة الأميركية، كغيرنا من قيادات الأحزاب، ثم تفاجئنا بعدها بساعات بخبر يحمل عنوان "كواليس وأسرار اللقاء السري لحزب النور مع مسؤولي السفارة الأميركية"، وهو أمر أيضا كان محل دهشة من جانب السفارة الأميركية، التي خرجت فيه ببيان يوضح ملابسات اللقاء، مناشدة وسائل الإعلام تحري الدقة.
وأضاف " بكار " ، أن الحزب لا يستبعد أن تكون هناك مؤامرة مدفوعة الثمن ، من جانب رجال أعمال وسياسيون، بهدف ضرب إي نجاح يحققه الحزب ، لاسيما بعد فشل محاولاتهم الأخيرة من حل حزب النور قانونيًا، مؤكدًا أن هناك أكثر من 10 دعاوى قضائية تم رفعها للمطالبة بحل الحزب، وانتهت جميعها بالرفض بحكم قضائي، أعطى درسا لهؤلاء، فيسعون الآن إلى استهداف الحزب عبر توجيه الاتهامات له.
وأكد مساعد رئيس حزب النور لشؤون الإعلام نادر بكار، أن بعد عامين من حكم الرئيس عبدالفتاح السيسي، وبعد ما وصل إليه حال الدول المجاورة لنا، من غياب مؤسسات الدولة، وانتشار العنف والقتل والفوضى، وتفكك الجيش وسيطرة الجماعات المتطرفة علىها، فنحن بالتأكيد في حال أفضل بمراحل ، سياسيًا، استطاع الرئيس السيسي تنفيذ خارطة الطريق التي تم الإعلان عليها في 3 يوليو/تموز 2013 ، وسط تهديدات من جماعة الإخوان المحظورة بعرقلتها، وها هي ما تم الإعلان عليه تم تنفيذه بالفعل، وأصبحنا أمام دولة لديها مؤسسات قوية ، حكومة وبرلمان ورئيس منتخب، أمنيًا، هناك استقرار كبير تمكن الرئيس السيسي من تحقيقه داخل البلاد، فأصبح المواطن داخل بيته أو سيارته في مأمن من التعرض لأي أعتداء أو حادث، كما أن العمليات المتطرفة التي كان يلوح بها ما يسمى بـ " تنظيم بيت المقدس "، عقب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي من سدة الحكم، لم يعد لها وجود سوى مجرد حادث من وقتٍ إلى أخر ، وهذا الملف كان من الصعب تحقيقه في ظل توحش عناصر الجماعات المتطرفة.
وتابع "بكار": "كما أن هذه الإنجازات ليست قاصرة على الملف السياسي أو الأمني، بل هناك إنجاز ملموس في الملف الاقتصادي، فخلال عامين استطاع الرئيس السيسي تحقيق مشروعات قومية ضخمة، كمشروع قناة السويس الجديدة ، واستصلاع مليون ونصف فدان، وهو مشروع هام جديد لا يقل عن مشروع توشكى ، سنجني ثماره خلال الأعوام المقبلة، والانتهاء من تدشين شبكة طرق قوية لربط محافظات الجمهورية، علاوةً على ذالك الاهتمام بسكان العشوائيات الذين دفعوا خلال العقود الماضية ضريبة الإهمال والتقصير في ظل حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك.
وأضاف " بكار ": "غير أننا كحزب، نرى أن مقابل هذه الإنجازات العظيمة التي تمكن الرئيس السيسي من تحقيقها، فهناك ملف يحتاج إلى تعامل مختلف من جانب مؤسسات الدولة، وهو ملف الحريات ، وهو أمر يدعو إلى القلق لاسيما أن بعض مؤسسات الدولة يتبنى قاعدة الأمن مقابل الحريات ، وهو أمر لا يمكن القبول به ثورتين قام بهما الشعب المصري، طلبًا للحرية في المقام الأول"، مبينًا أن الرئيس السيسي حريص على النهوض بهذا الملف، وهو ما يتضح في حرصه من وقتٍ إلى أخر على الإفراج على ممن لم يتورطوا في أعمال عنف وإنما تم توقيفهم بطريقة عشوائية، والرئيس نفسه اعترف بذالك أكثر من مرة في أكثر من خطاب، أنه حريص على ألا يكون هناك مسجون في السجون دون اتهام حقيقي موجه له.
أرسل تعليقك