القاهرة – وفاء لطفي
كشف وزير الزراعة المصري، الدكتور عصام فايد، عن الضوابط والشروط المطلوبة للاستفادة من مشروع المليون ونصف المليون فدان، معلنا أنه تمّ تحديد خمسة شروط أساسية لحصول الشباب على أراض ضمن المشروع، أولها ضرورة التمتع بالجنسية المصرية وحدها، وألا يكون المتقدم محكوماً عليه بعقوبة مخلة، وألا يتصل عمله بالمشروع، وألا يملك أراض صحراوية مماثلة.
وأكد فايد في حديث خاص إلى "مصر اليوم"، أن مواقع المشروع تغطي مساحات واسعة من الجمهورية، وبخاصة الصعيد وجنوب الوادي وسيناء والدلتا، موضحا أنه وقع الاختيار على مناطق في ثماني محافظات هي "قنا، أسوان، المنيا، الوادي الجديد، مطروح، جنوب سيناء، الإسماعيلية، الجيزة"، مشيرا إلى وضع عدد من المعايير عند اختيارها بعد دراسات متعمقة، بحيث تكون قريبة من المناطق الحضرية وخطوط الاتصال بين المحافظات وشبكة الطرق القومية والكهربائية، حتى يتسنى لوزارة الإسكان سرعة إقامة المناطق العمرانية، وتوفير الخدمات والبنية الأساسية لهذه المناطق، فضلاً عن توافر مصادر المياه بها سواء الجوفية أو النيلية.
كما نوّه الوزير، إلى أنه تمّ تحديد 3 فئات اجتماعية لتوزيع الأراضي، الأولى للشباب الخريجين حيث تحدد لها 25% من المساحة الإجمالية للمشروع بحد أدنى، وبشكل مبدئي 5 أفدنة لكل شخص، ثم صغار المستثمرين من 1000 إلى 10 آلاف فدان، بنظامَي حق الانتفاع والتمليك، ثم كبار المستثمرين المصريين من 10 آلاف إلى 50 ألف فدان، كحق انتفاع بعد سداد ثمن الملكية، وكشف التقرير عن إجراءات خاصة للشركات والاستثمارات العربية.
وقال الوزير، إن من أهداف المشروع، إنشاء ريف مصري جديد وعصري، وزيادة الرقعة الزراعية من 8 ملايين فدان إلى 9.5 مليون فدان، بنسبة زيادة 20٪، وتوسيع الحيّز العمراني واستيعاب النموّ الطبيعي للسكان، بإنشاء مجتمعات عمرانية عصرية متكاملة، مما يساهم في زيادة المساحة المأهولة بالسكان في مصر من 6% إلى 10%، وتعظيم الاستفادة من موارد مصر من المياه الجوفية، وزراعة المحاصيل الاقتصادية التي تدرّ عائداً مالياً كبيراً، وتساهم في سدّ الفجوة الغذائية التي تعاني منها البلاد، وإقامة العديد من الصناعات المرتبطة بالنشاط الزراعي والثروة الحيوانية والصناعات الغذائية، بهدف التصدير وزيادة صادرات مصر من المحاصيل الزراعية إلى 10 ملايين طن سنوياً، مؤكدا أن المشروع يقدم أفكاراً غير نمطية لتوظيف الشباب من خلال ما يزيد على 25 ألف فرصة عمل.
كما كشف فايد أن المشروع تم تقسيمه إلى ثلاث مراحل، حيث تضم المرحلة الأولى 9 مناطق بإجمالي مساحات 500 ألف فدان، على أن يكون مصدر الري هو المياه الجوفية، وهي الفرافرة القديمة 30 ألف فدان، والفرافرة الجديدة 20 ألف فدان (الجزء الاسترشادي من المشروع)، وامتداد الداخلة 20 ألف فدان، ومنطقة المغرة 135 ألف فدان، والمناطق التي تُروى سطحياً وهي 305 آلاف فدان في قرية الأمل، 168 ألف فدان بتوشكى منها 143 ألف فدان تروى رياً سطحياً و25 ألفاً ري آبار، بالإضافة إلى منطقة غرب المراشدة وتُروى سطحياً "نيلياً" بمساحة 25.5 ألف فدان، و18 ألف فدان في نفس المنطقة، وغرب المنيا 80 ألف فدان تُروى بالمياه الجوفية، بالإضافة إلى بعض المساحات التي سيتم زراعتها بالمحاصيل الاستراتيجية.
وتابع وزير الزراعة أن المرحلة الثانية تضم 9 مناطق بمساحات 490 ألف فدان، تُروى بالمياه الجوفية وهي، منطقة الفرافرة القديمة 120 ألف فدان، والفرافرة الجديدة 20 ألف فدان، وامتداد الداخلة 30 ألف فدان، ومنطقة غرب كوم أمبو 25 ألف فدان، والمغرة 35 ألف فدان، وغرب المنيا 140 ألف فدان، وجنوب شرق المنخفض 90 ألف فدان، وشرق سيوة 30 ألف فدان، في حين أن المرحلة الثالثة فسوف تكون بإجمالي مساحات 510 آلاف فدان، في 5 مناطق تُروى بالمياه الجوفية وتضم: الفرافرة القديمة 40 ألف فدان، وامتداد جنوب شرق المنخفض 50 ألف فدان، ومنطقة الطور بجنوب سيناء 20 ألف فدان، وغرب المنيا 250 ألف فدان، ومنطقة غرب 2 بمساحة 150 ألف فدان.
أرسل تعليقك