توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بيَّن لـ"مصر اليوم" أن والدته رافقته في لندن

رامي جمال يؤكد أن الشرطة لم تتعامل بالسلاح

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - رامي جمال يؤكد أن الشرطة لم تتعامل بالسلاح

النقيب رامي جمال
القاهرة – عصام محمد

 مرت 4 سنوات، على فجر يوم الرابع عشر من أغسطس/أب 2013، فجر يوم جديد، اعتبره كثيرون بأنه غيّر وجهة البلاد، وأعادها من الاختطاف، نظير فداء ودماء سالت من رجال الشرطة، بعدما بات فض منطقة رابعة العدوية في مدينة نصر من أنصار جماعة الإخوان -المسلح بعضهم - أمرًا ملحًا لاستقامة الأمور، عقب أن فشلت الوساطات لانصرافهم إلى منازلهم بدون مواجهة.

غيّر ذلك اليوم مصير النقيب رامي أيضًا، وحفرت الساعات الأولى من ذلك اليوم على جسده علامات بارزة، ربما جعلته أسيرًا لكرسي متحرك، لكن اعتبره وسام شرفٍ على صدره، بجانب وسام آخر وهو إلقائه كلمة أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، خلال احتفال تخريج دفعة جديدة من طلبة كلية الشرطة يونيو/حزيران الماضي، والذي أكد أمامه ان إصابته كانت في ساحة شرف.

ويروي النقيب رامي جمال في مقابلة مع "مصر اليوم" ساعات الفض الأولى، التي بدأت بإنذارات تطلق عبر مكبرات تطالب الجميع بالانصراف عبر الممرات الآمنة، وانتهت بأصوات طلقات رصاص دوت في المنطقة تحت غبار كثيف من أدخنة حرائق شبت إثر المواجهات.

يقول رامي : يوم 13 أغسطس/أب بالليل، عرفنا أننا سنفض الميدان في الصباح، حتى تعود عجلة البلاد إلى السير مجددًا بعدما توقفت أحوال الناس هناك في رابعة، فجرًا تجمعنا وانتهينا من مراجعة الخطة، وحددنا ممرات الخروج الآمن للمعتصمين، شددت علينا القيادات بضرورة الالتزام بأقصى درجات ضبط النفس، وتأمين ممرات الخروج الآمن وتيسير خروج المعتصمين، لكن سرعان ما تبدلت الأمور على الأرض.

يضيف رامي كانت خدمتي في مجموعة عمل  أمام "بنزينة" شارع عباس العقاد، تمركزنا هناك  في السادسة صباحًا وأطلقنا إنذارات تطالب المعتصمين بالخروج، وتعهدنا لهم بخروج آمن، لا أحد كان يريد العنف، وبالفعل عدد كبير منهم بدأ في الخروج من المنطقة سالمًا. ويتابع – الملازم أول رامي حينها - : "بدأ علينا إلقاء الطوب والحجارة، وبدأنا نرد بقنابل الغاز المسيل للدموع، تطور الأمر لرصاص الخرطوش، وكثفنا من الرد بقنابل الغاز، وبالفعل نجحنا في إحراز تقدم على الأرض حتى وصلنا إلى مقر مرور مدينة نصر، تزامنًا مع استمرار خروج الناس آمنين بعد الخضوع لإجراءات التفتيش، بدون أن نقبض على أحد.

ويستطرد – النقيب رامي الضابط في قطاع الأمن المركزي – : "فجأة على حوالي الساعة التاسعة صباحًا، بدأ إطلاق الرصاص الحي علينا، وسقط جريحًا عددًا من الضباط والمجندين، وكانت لدينا أومر بالتعامل مع أي مطلق للنار، أو حامل لسلاح ناري، مع التأكيد علينا بالتعامل بحذر، كنا نعلم أن هناك أطفال داخل المنطقة". ويضيف الضابط المصاب : "كانت هناك مدرعة في المقدمة، يقف عليها ضابط زميل لي، وأصيب في ذراعه، وأنزلناه منها، وصعدت مكانه، لم تمر خمس دقائق حتى شعرت بأن جسمي توقف عن الحركة، لم أعد قادرًا على حمل السلاح أو رفع ذراعي أو تحريك قدمي، وكنت فاتح عينيا أسمع زملائي ينادون عليا، لكن لم أستطع الرد عليهم ولم أعرف أين أصبت، حتى استطاعوا إنزالي من المدرعة، ونقلي عبر سيارة إسعاف إلى مستشفى الشرطة في مدينة نصر،  حينها دخلت في غيبوبة".

يوضح : "أصبت برصاصة نارية في رقبتي، جاءت من منطقة عليا بجوار مسجد رابعة مباشرة، ووافقت الوزارة على سفري إلى لندن للعلاج". ويقول رامي : "عام ونصف ظللت في لندن، وبرفقتي والدتي، التي تركت عملها وقدمت على أجازة بدون مرتب، من عملها في وزارة المالية، ورافقتني طوال المدة هناك، قالت لمن حولها : "رامي أهم من كل شيء" رافقتني هناك بدون نزول إلى القاهرة نهائيًا، أطرافي كاملة لم تكن تتحرك، سوى رقبتي، ساندتني أمي وراعتني، رغم حالتي النفسية السيئة حينها، وقفت بجواري وتركت والدي بالمعاش وجدتي وأخي هنا في مصر".

ويضيف : " كنا في غربة لوحدنا، وطريقة التواصل مع أسرتي هنا كانت "فيسبوك" و"سكايب"، لكن الوزارة لم تتأخر عني في شيء، أي طلب كان يُنفذ، أي أجهزة يتم إحضارها لي، وتلقتنا السفارة المصرية هناك بحفاوة ودعوني إلى حفلة 6 أكتوبر، وأحضروا لي سيارة مجهزة لنقلي إلى السفارة".

وعن خطيبته إبان الحادث يقول رامي : "فرحي كان يوم 22 أغسطس/أب بعد الفض بأسبوع، وعندما عدت إلى البلاد بعد رحلة العلاج في لندن، تزوجتها، رأت أيام صعبة معي، ولم تتخل عني لحظة واحدة".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رامي جمال يؤكد أن الشرطة لم تتعامل بالسلاح رامي جمال يؤكد أن الشرطة لم تتعامل بالسلاح



GMT 02:55 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

المسعود يُحذِّر مِن خطورة مترو الأنفاق داخل الزمالك

GMT 02:20 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيورج يؤكد أن منظمات ألمانية تدرس العمل في مصر

GMT 04:16 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الريدي يؤكد حرص واشنطن على تقوية علاقتها مع القاهرة

GMT 03:01 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

سحر طلعت مصطفى تُعلن ترويج البرلمان للسياحة

GMT 02:20 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

أبو شرخ يؤكّد أنّ فتح معبر رفح يتطلّب اتّفاق 3 أطراف

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رامي جمال يؤكد أن الشرطة لم تتعامل بالسلاح رامي جمال يؤكد أن الشرطة لم تتعامل بالسلاح



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon