توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أعلن لـ " مصر اليوم" أنَّ مازال أمام البرلمان الكثير لتقديمه

ضياء رشوان يؤكد أن " الإخوان" انتهوا سياسياً ونرفض التصالح

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - ضياء رشوان يؤكد أن  الإخوان انتهوا سياسياً ونرفض التصالح

رئيس مركز "الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية" ، الدكتور ضياء رشوان
القاهرة - محمود حساني

أكد رئيس مركز "الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية" ، الدكتور ضياء رشوان ، أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يسير على الطريق الصحيح بعد مضي 5 أعوام من اندلاع ثورة 25 يناير/كانون الثاني ، وما صاحبها من غياب رؤية سياسية حول المستقبل ، وتوقف تام في أغلب القطاعات ، مفسراً ذالك ، بإنشغال المجلس العسكري آنذاك ، بإدارة أمور الدولة ، وبسط 

سيطرته على الحدود وداخل المدن ، بعد الإنفلات الأمني الذي ضرب أرجاء البلاد ، ومحاولاته ، لاستيعاب جميع القوى السياسية الإسلامية والمدنية ، مبيناً أن التاريخ سيقف كثيراً عند هذه القترة الحرجة من تاريخ مصر ، وكيف نجح المجلس العسكري ، في الحفاظ على الدولة المصرية من أن تواجه مصيراً مجهولاً .
 
وقال في مقابلة خاصة مع " مصر اليوم " ، إنه كان شاهداً على أغلب اللقاءات التي عقدها المجلس العسكري ، مع مختلف القوى السياسية ، بما فيها جماعة "الإخوان" المحظورة . وأبدى المجلس تعاونه مع الجميع ، ومد يده إلى الكل ، في سبيل التعاون على الحفاظ على مصر وتسليمها إلى رئيس منتخب من جانب الشعب ، دون أن يكون له مرشح في الانتخابات ، وهو أمر يحسب للمجلس العسكري ، في الوقت الذي كانت تتناحر فيه القوى السياسية ، في سبيل تحقيق أهدافها ومصالحها ، بل أن البعض ذهب إلى أبعد من ذالك ، خرج في مظاهرات ضد المجلس العسكري السابق ، مطالباً بخروجه من المشهد ، وتسليم الحكم إلى مجلس رئاسي مدني ، على الرغم من كون المجلس العسكري السابق ، هو أحد الأطراف الفاعلة في الثورة ، ولولاه لما نجحت الثورة المصرية ، في الإطاحة بنظام الرئيس الأسبق حسني مبارك.
 
وتابع دكتور ضياء رشوان ، أن هناك أخطاء وقعت أثناء الفترة الإنتقالية التي تولى فيها المجلس العسكري ، حكم البلاد ، كان من الممكن تدراكها ، أولها إجراء استفتاء على التعديلات الدستورية التي جرت في 19 مارس/آذار 2011 ، والتى خرج فيها تيار الإسلام السياسي ، حاملاً شعارات دينية ، داعياً أنصاره إلى التصويت بـ "نعم" عليها ، ويليها التوسع في إنشاء الأحزاب السياسية القائمة على أساس ديني ، والتي ما زلنا ندفع ثمنها حتى وقتنا الراهن ، ثالثاً إجراء انتخابات مجلس النوب في وقت مبكر ، على الرغم أن الاحزاب السياسية آنذاك ، كانت ما  زالت وليدة وتحتاج إلى خبرة وتواجد في الشارع المصري ، فالتيار الوحيد الذي كان جاهزاً ومستعداً لها ، هي جماعة الإخوان المحظورة .
 
وأرجع دكتور ضياء رشوان ، هذه الأخطاء ،  لكون المجلس العسكري آنذاك ، لم يحتك بالسياسية من قبل ، وإنما كانت مهمته هي الحفاظ على أمن مصر وحدودها ، فوجد نفسه مع سرعة وتيرة الأحداث السياسية التي شهدتها مصر  آنذاك ، مطالباً أن يؤدي دوراً سياسياً إلى جانب مهمته ، مبيناً أن المجلس العسكري أبدى نوايا حسن تجاه جميع القوى السياسية ، وقدّم دعماً مالياً وسياسياً للاحزاب الوليدة ، ولاسيما الأحزاب الشبابية ، في سبيل تحقيق أهدافها وطموحاتها ، وهو أمر يحسب أيضاً للمجلس العسكري .
 
وحول فترة حكم جماعة الإخوان لمصر ، أوضح الدكتور ضياء رشوان ، أن جماعة الإخوان أتت إليها فرصة مقدمة على طبق من ذهب ، لم تحصل عليها طوال تاريخها ، ولن تحصل عليها مرة أخرى ، ووصلت إلى حكم البلاد ، ووثق فيها المواطنين من عامة الشعب ، قبل أنصارها ، إلا أنها أضاعتها بسبب طمعها ورغبتها في حصد المغانم والمكاسب ، وهو ما ظهر جلياً للجميع ،  ورغبتها في أخونة مؤسسات الدولة ، ومحاربة من ليس معها ، ضف إلي كل ذالك ، فشل ذريع في جميع المجالات ، عداء مع جميع طوائف الشعب ، فطان طبيعياً أن يخرج أول من وثق فيها ومنح لها صوته الانتخابي ، في أن يطالب بإسقاطها ، بعد أن رأى أمام عينه ، البلد تتهاوى وتنحدر إلى أسفل ، مبيناً أن حال استمرار حكم جماعة الإخوان المحظورة ، للبلاد ، لن تكون هناك بكل تأكيد دولة ، وإنماء أشلاء دولة تسيطر عليها الجماعات المتطرفة ، وهو ما كان سينعكس بكل تأكيد على المنطقة بأسرها ، وستواجه مصيراً مغايراً لما نراه الآن .
 
وأشاد " رشوان " ، بفترة حكم الرئيس السيسي ، قائلاً : " المدرك لطبيعة الأوضاع الراهنة التي تمر بها مصر ، وما تواجه من تحديات في الداخل والخارج ، يعي جيداً صعوبة تحقيق إي إنجاز  في ظل هذه الأوضاع ،  كما لأول مرة منذ 60 عاماً نجد الشعب ملتفاً حول المشروعات القومية ويدعمها بقوة ، وهو ما رأيناه في مشروع قناة السويس الجديدة " ،مضيفاً : عير أن هذه المشروعات البعض لم يشعر بنتائجها بعد وهو أمر يعود إلى الإعلام بالأساس ، الذي تخلى عن دوره الأساسي وأصبح يسعى إلى إختلاق الأزمات والمشكلات ، وهو رأيناه بوضوح خلال الأزمة الأخيرة المُثارة حول جزيرتي " تيران وصنافير " . 

ويرى الدكتور ضياء رشوان ، أن مؤسسة الرئاسة بعد المواقف الأخيرة ، تحتاج إلى فريق من المستشارين السياسيين والإعلاميين ، للتعامل مع الأزمات الراهنة ، قائلاً : كان من الممكن جداً أن يكون رد فعل تجاه الأزمة الأخيرة حول اتفاق تعيين الحدود البحرية بين مصر والسعودية ، خلاف لما رأيناه ، إذا تعامل مع هذا الموقف ، بطريق أكثر مرونة ، وهي التمهيد والإعداد له جيداً لعرضه على الرأي العام ، وإيضاح جميع الملابسات والأسباب.
 
وحول رأيه في أداء مجلس النواب خلال الـ 100 يوم الأولى ، أوضح الدكتور ضياء رشوان ، أن الشعب كان ينتظر من أعضاء البرلمان ،  المستقليين والحزبيين على حد سواء ، تقديم صورة مغايرة ، لما شهدته البرلمانات السابقة ، من تغليب المصالح الشخصية والحزبية ،على المصالح العامة ، والعمل من أجل المواطن ، وسّن تشريعات وقوانين تساعد على تحقيق رفاهيته ، مبيناً أن مازال أمام البرلمان الكثير لتقديمه إلى الشعب  خلال الفترة المقبلة .
 
وحول دعوات التصالح مع جماعة الإخوان ، أكد الدكتور ضياء رشوان ، أن هذا الأمر ليس متعلقاً بشخص أو مجموعة من الأشخاص يتبنون مواقف أو مبادرات ، ويحاولون فرضها ، وإنما يتعلق بالشعب بأسره بما فيهم شهداء وضحايا التطرف، مبيناً أن جماعة الإخوان انتهت سياسياً ولن يكون لها تواجد مستقبلاً في ظل ما نراه الآن ، مشيراً إلى أن دعوات التصالح سيكون مصيرها الفشل .

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ضياء رشوان يؤكد أن  الإخوان انتهوا سياسياً ونرفض التصالح ضياء رشوان يؤكد أن  الإخوان انتهوا سياسياً ونرفض التصالح



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ضياء رشوان يؤكد أن  الإخوان انتهوا سياسياً ونرفض التصالح ضياء رشوان يؤكد أن  الإخوان انتهوا سياسياً ونرفض التصالح



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon