توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أكد لـ"مصر اليوم" أنّ الخطاب السياسي في مصر متراجع

كمال زاخر يرى أن "العلمانية" حل مثالي للفكر التكفيري

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - كمال زاخر يرى أن العلمانية حل مثالي للفكر التكفيري

كمال زاخر المفكر والباحث في الشأن القبطي
القاهرة - مينا جرجس

 أكّد المفكر والباحث في الشأن القبطي كمال زاخر، أنَّ ما حدث حديثًا من تصريحات متبادلة ما بين الشيخ سالم عبدالجليل والأب مكاري يونان لا يعتبر تكفيرًا أمام تكفير، ولكنه يندرج تحت مسمى "الفعل ورد الفعل"، مع اختلاف المنهج، مشيرًا إلى أن الإسلام السياسي والدعاة الجدد الذين ظهروا إبان فترة حكم السادات، تبنوا فكرة حلم الخلافة، وهو ما يتوجب تحقيقه إخراج المسيحيين من المشهدين الوطني والديني، باعتبارهم الكتلة الأكثر وجودًا في المجال الحيوي للخلافة، وهو ما جعل الجماعات المتطرفة تضع المسيحيين في دائرة "الكفر".

وأوضح زاخر، أن محاولة إنتاج فكرة إبعاد الأقباط عن المشهد السياسي والديني، تؤكد أننا نمر بمرحلة جديدة من هذا الفكر، ولابد أن تنتبه الدولة المصرية لها جيدًا، وأشار إلى أن ما ذكره الأب مكاري يونان من حديث موجه لسالم عبد الجليل بأن أجداده وآباء أجداده مسيحيون، فهو رد فعل لم يتطرق لفكرة التكفير، ولن تنتهي الدعوى المرفوعة ضده بشيء إلا بالبراءة، لأنه كان يتحدث عن تاريخ، لكن المنحى الذي دخلنا فيه بالخطأ هو ترك هذه الإشكالية في يد رجال الدين، أحدهما يستدعي التاريخ والآخر يستدعي النصوص الدينية، وهو أمر يؤكد غياب الدولة المدنية كفكرة وكهدف لمن لديهم الإرادة السياسية وأصحاب القرار، فحتى النخب حينما تتناول هذا الأمر تتحدث عن النصوص الوسطية وأهمية تجديد الخطاب الديني.

ورأى كمال زاخر، أن استفحال قضية التكفير ترجع إلى سيطرة الخطاب الديني، ولكن الخطاب السياسي والتنموي في مصر متراجع، وإذا عرفنا السبب نعرف العلاج، فإذا كان السبب هو غياب الدولة المدنية فالعلاج هو عودتها بعيدًا عن المواءمات ومغازلة التيارات الراديكالية الأقوى على الأرض، فالأفضل هو الدولة العلمانية، لأنها الحل الوحيد للوقوف ضد هذا الفكر، ولكنها دائمًا ما يتم تشويهها باعتبار أن المناخ السائد هو الديني والطائفي، ويتم اتهامها بأنها ضد الدين، بما يستثير حفيظة وغضب كل المتدينين حتى لو كانوا متدينين شكليين، وبالتالي فلا حل آخر، وتجديد الخطاب الديني لا يؤتي ثماره، ولكن نحجم فكرة امتداده خارج نطاق الدين حتى تعود الدولة لدورها الحقيقي وأن تبسط نفوذها من خلال القانون.

وفيما يتعلق برد الأب مكاري يونان، بيّن زاخر، أنّ المنبر الذي أطلق منه الرد غير مخوّل بتناول التاريخ وهذا انحراف بالمنبر الديني عن هدفه، ومن ناحية العرض فهو عرض مختصر، لأن القراءة المحايدة للتاريخ تقول إنه لم يكن فتحًا أو غزوًا بهذا الصراع الساذج الموجود ولكنه تطلع لمنطقة جغرافية بها وفرة تمثلت في مصر والشام والعراق، أفضل حالًا من شبه الجزيرة العربية، التي كانت تعاني من القحط وتنتظر رحلتي الصيف والشتاء لتجد ما يساعدها على البقاء، والتاريخ يؤكد أن عمرو بن العاص كان قد زار مصر من قبل وكان يعرفها جيدًا، وبالتالي فكان فتح مصر محاولة للخروج من الصحراء وبالتالي فهو لم يكن بهدف ديني، والدليل أن مصر ظلت مسيحية حتى القرن الحادي عشر.

وتابع: "وإبان ذلك لم تعد الجزية مصدرًا أساسيًا لسد احتياجات بيت المال، فتحوّل الأمر للعودة مرة أخرى لمثلث إما الإسلام أو الجزية أو الموت، فحدث في هذا التوقيت فرض التعريب، وانتشر بشكل كامل في القرن الثاني عشر، وبالتالي كان عرض الأب مكاري مختصرًا ومجتزئًا من سياقه، ولكنه تحدث بشكل عاطفي أكثر منه تاريخي".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كمال زاخر يرى أن العلمانية حل مثالي للفكر التكفيري كمال زاخر يرى أن العلمانية حل مثالي للفكر التكفيري



GMT 02:55 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

المسعود يُحذِّر مِن خطورة مترو الأنفاق داخل الزمالك

GMT 02:20 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيورج يؤكد أن منظمات ألمانية تدرس العمل في مصر

GMT 04:16 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الريدي يؤكد حرص واشنطن على تقوية علاقتها مع القاهرة

GMT 03:01 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

سحر طلعت مصطفى تُعلن ترويج البرلمان للسياحة

GMT 02:20 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

أبو شرخ يؤكّد أنّ فتح معبر رفح يتطلّب اتّفاق 3 أطراف

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كمال زاخر يرى أن العلمانية حل مثالي للفكر التكفيري كمال زاخر يرى أن العلمانية حل مثالي للفكر التكفيري



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon