توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أوضح لـ"مصر اليوم" وجود توافق بين القاهرة وواشنطن في الرؤى

عماد جاد يكشف أسباب تراجع شعبية الرئيس السيسي

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - عماد جاد يكشف أسباب تراجع شعبية الرئيس السيسي

عماد جاد عضو مجلس النواب المصري
القاهرة - محمود حساني

أكد الدكتور عماد جاد ، عضو مجلس النواب المصري ، ونائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية ، أن القرارات الاقتصادية الأخيرة التي أصدرتها حكومة المهندس شريف إسماعيل في 2 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي ، والتي شملت تحرير سعر صرف الجنيه المصري ، ورفع الدعم عن العقود ، وما صاحب ذلك من ارتفاع كبير في أسعار السلع والمواد الغذائية ، في الوقت الذي يأن فيه المواطن المصري من تدني الأجور والمرتبات .

وأشار جاد إلى تدهور الحياة المعيشية وارتفاع نسبة البطالة ، وعدم رضائه عن أداء الحكومة ومجلس النواب ، ساهمت في تراجع شعبية الرئيس عبدالفتاح السيسي ، وهو أمر لابد من الوقوف أمامه لبحث أسبابه وتداعياته ، لأنه مؤشر خطر.

وأضاف في تصريحات صحافية لـ"مصر اليوم" ، أن ما أقوله عن تراجع كبير في شعبية الرئيس السيسي ، ليس كلامًا مرسلًا وليس نابع من نتائج لاستطلاعات رأي تُجريها مراكز وهمية ، حتى لا نقف أمامه ولا نعيره إهتمامًا ، بل تفاجئت أمام استطلاع أجراه مركز "بصيرة" الذي يترأسه رئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار في مجلس الوزراء السابق ، إذ نحن أمام مركز تابع لمؤسسات الدولة ، جاء فيه تراجع شعبية الرئيس السيسي  إلى نسبة 65 % بعد أن كانت 85 % أثناء الفترة الأولى من حكمه ، لذا علينا دراسة أسباب هذا التراجع ، لأنه سيدفع فاتورة الغضب الشعبي تجاه الأوضاع الراهنة هو الرئيس عبدالفتاح السيسي ، وليست حكومته .

وتابع جاد : "أعلم تمامًا أن الأزمات والمشكلات التي تُعاني منها مورثة ولها جذور عتيدة على مرّ التاريخ ، وليست وليدة الوقت الراهن ، بل ساهمت أوضاع البلاد خلال الأعوام الستة الأخيرة في تفاقمها ، فأنا سبق وأن أعلنت تأييدي للقرارات الاقتصادية ، وقولها صراحةً أنها جاءت متأخرة جدًا ، وحاول نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك اتخاذ أكثر من مرة ، إلا أنه تراجع في سبيل الحصول على استقرار سياسي وشعبي وعدم الدخول في صدامات ، لكن ما أود أن أوضحه أن النتائج المترتبة على هذه القرارات لم تكن مُدروسة ولم تعمل الحكومة على توفير البدائل لها".

وأردف : "دول عديدة اتخذت مثل هذه القرارات ، وكانت النتائج المترتبة عليها في صالحها ، بل فاقت توقعاتها ، تفاجئت حكوماتها ، أن الشعب أصبح أكثر تكاتفًا مع الدولة ، لأنها وضعت إستراتيجية هامة ، استندت فيها إلى وعي الشعب اعتمادًا على المصارحة والشفافية ، خلاف الوضع هنا ، تفاجئ المواطن في هذه القرارات ولم يكن مستعدًا لها ولا الحكومة التي اتخذتها لم تكن هي أيضًا لديها رؤية على كيفية التعامل مع النتائج المترتبة عنها ، فالمواطن المصري لا يشغله ما إذا كانت ضرورية لدفع البلاد من عدمه ، وما إذا كان سيجني ثمارها مستقبلًا أم لا ، بقدر ما يشغله توفير حاجته الأساسية من المأكل ، إلا أنه تفاجئ غياب سلع أساسية كالأرز والسكر وارتفاع البعض الآخر ، واختفاء عدد كبير من الأدوية من السوق" .

وحول مستقبل العلاقات المصرية الأميركية في عهد الرئيس دونالد ترامب ، أكد جاد ، أن أمام القاهرة فرصة كبيرة لتطوير علاقتها مع واشنطن ودفعها إلى الأمام ، خلاف ما كان عليها الحال في عهد الرئيس السابق أوباما ، قائلًا : "نحن أمام إدارة أميركية جديدة تمتلك رؤية وسياسية معاينة تجاه محاربة التطرف الذي استشرى في المنطقة ودفعت شروره مختلف دول العالم ، إذن هناك توافق في الرؤى ، في القاهرة ، كذلك لديها رؤتها نحو محاربة التطرف ، وتخوض حربًا في مواجهته منذ ثلاثة أعوام ، ودفعت ثمنًا باهظًا بمفردها دون أي تعاون من واشنطن ، أما الآن فنحن أمام إدارة أميركية ترى أن مصر في حاجة إلى دعم وتعاون ومساندة ، وترى أن التنظيم الدولي لجماعة الإخوان ، هي الجماعة الأم لكل الجماعات المتطرفة في العالم ، بما فيها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام ، والمعروف  إعلاميًا بداعش ، إذن هناك توافق كبير في الرؤى ، علينا أن نستثمر ذلك بما يصب في صالحنا".

وأضاف: "كما للقاهرة مصالح وأهداف تسعى إلى تحقيقها ، فأميركا أيضًا مصالح وأهداف تسعى إلى تحقيقها ، فالعلاقات بين الدول قائمة على المصالح المتبادلة ، وليس على مبدأ الود أو الحب ، التي لا مجال لهما في العلاقات الدولية ، بقدر ما هي موجودة في مجال الأعمال الخيرية ، لذا علينا أن نُحدد بوضوع أهدافنا ، وآليات تنفيذها ،  وبعدها نرى مصالح واشنطن ، وهل هذه المصالح تتفق معنا وبمقدرونا أن نساهم في تنفيذها ، وما المجالات والمصالح المشتركة بيننا والمتناقضة ، خلاف ذلك ستكون سياستنا  متخبطة وقراراتنا غير مدروسة".

وحول قرار أميركا بنقل السفارة الإسرائيلية إلى القدس ، أوضح نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية ، وأستاذ العلاقات الدولية ، أن هذا القرار لن يُنفذ أو سيتم تأجيله بعد الضغوط التي تمارسها المؤسسات الأميركية على الرئيس الأميركي دونالد ترامب ، وهو ما سيرضخ له في النهاية ، وسيوقع على القانون الذي يقضي بتأجيل النقل إلى 6 أشهر أخرى ،شأنه كشأن باقي رؤساء أميركا بما فيهم أوباما .

ولفت إلى أن قرار نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس الشرقية ، ليس بجديد ، بل هو صادر منذ ثمانينات القرن الماضي ، ومرشحي الرئاسة كافة كان يتعهد أمام " اللوبي اليهودي" في واشنطن بتنفيذ هذا القرار حال فوزه وهو مافعله بوش الأب والأبن وأوباما ، وسيفعله ترامب.

وبين جاد ما إذا تم تنفيذ هذا القرار وهو أمر مستبعد قد يكون له تداعيات خطيرة على الولايات المتحدة ، إذ سنشهد موجة جديدة ولكنها أكثر حدة من العمليات المتطرفة ، وسنتفاجئ بظهور جماعات متطرفة جديدة ، وهو ما سيتضر بشكل كبير الدول العربية المتحالفة مع الولايات المتحدة التي ستكون أمام غضب شعبي داخلي ، وسيضر المصالح الأميركية في المنطقة ، وسيؤجج من حدة الإضرابات فيها ، لذا في اعتقادي أن هذا الأمر لن يحدث ، في مراكز صناعة القرار في واشنطن قبل أن تدعم أي قرار تدرس جيدًا النتائج التي ستترتب عليه.

وتوقع جاد أن تصدر الإدارة الأميركية الجديد ، تشريع بموجبه يتم اعتبار التنظيم الدولي لجماعة الإخوان  ، جماعة متطرفة ، وهو أمر سيقضي تمامًا على هذه الجماعة ، وسيضعفها كثيرًا في مصر والدول العربية التي تربي أنصارها فيها ، إذ ترى واشنطن أن جماعة الإخوان هي الجماعة الأم للجماعات المتطرفة كافة التي ابتلت بها دول المنطقة ،  ودفع شرورها مختلف دول العالم ، بما فيها تنظيم ما يسمى بـ"داعش" ، لذا ستكون خطوتها المقبلة بعد أن تتفرغ من معركتها مع تنظيم "داعش" .

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عماد جاد يكشف أسباب تراجع شعبية الرئيس السيسي عماد جاد يكشف أسباب تراجع شعبية الرئيس السيسي



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عماد جاد يكشف أسباب تراجع شعبية الرئيس السيسي عماد جاد يكشف أسباب تراجع شعبية الرئيس السيسي



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon