توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مونديال 2014: البوسنة والهرسك مبتدىء يحلم بالمجد

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مونديال 2014: البوسنة والهرسك مبتدىء يحلم بالمجد

شعار اتحاد البوسنة الهرسك لكرة القدم
بيروت - أ ف ب

لم يكتف منتخب البوسنة والهرسك بالتأهل الى نهائيات كأس العالم لكرة القدم لاول مرة في تاريخه، بل يحلم بتخطي الدور الاول وكتابة صفحة مجيدة في تاريخه الحديث.
تعول البوسنة والهرسك على لاعبين يمتلكون مواهب كبيرة موزعين على ابرز الاندية الاوروبية على غرار ادين دجيكو مهاجم مانشستر سيتي الانكليزي، وداد ايبيسيفيتش مهاجم شتوتغارت الالماني وميراليم بيانيتش لاعب وسط روما الايطالي.
اطلق المدرب صفوت سوزيتش مطلع ايار/مايو شعار التأهل من الدور الاول: "يجب ان يكون لدينا هدف، وهدفنا التأهل الى الدور الثاني. في مجموعتنا (السادسة) الارجنتين هي المرشحة المطلقة. سننافس على المركز الثاني مع نيجيريا وايران. لكن اعتقد اننا نملك كل الحق بالتأهل بين افضل 16 منتخبا في البرازيل".
يعول سوزيتش على دجيكو وايبيسيفيتش ثاني وثالث افضل هداف في التصفيات الاوروبية مع 10 و8 اهداف على التوالي، بالاضافة الى الفنان بيانيتش الذي مدد عقده مؤخرا مع روما حتى عام 2018.
لكن هل سيكون منتخب "التنانين" بالفعل قادرا على خلق المفاجأة، فسوزيتش يعترف بوجود بعض الثغرات: "لا نعرف حقا ما هو حجم قوتنا. لم نفز حتى الان على اي منتخب كبير".
الخسارات الاقسى امام منتخبات من الطراز الرفيع وقعت امام البرتغال مرتين في مباريات الملحق قبل مونديال 2010 وكأس اوروبا 2012.
يقر سوزيتش الذي استلم مهامه في كانون الاول/ديسمبر 2009: "ينبغي ان نكون قادرين على الزج بتشكيلتين في المونديال وان يكون لدينا 22 او 23 لاعبا من نوعية عالية. في الوقت الحالي لا نملك هذا الترف".
حصلت البوسنة والهرسك على استقلالها في 1992، لكنها منقسمة اثنيا بين الصرب، الكروات والمسلمين، فعانت كرة القدم لسنوات من تردي الحالة السياسية قبل ان تنفرج في نهاية 2012 فاصبحت تقدم نوعية كروية صافية بدلا من انقساماتها.
يقول ايفيكا اوزيم المدرب المعروف والذي سماه الاتحادان الدولي والاوروبي في 2011 ضمن "لجنة تطبيع" من اجل احلال الهدنة داخل الاتحاد البوسني الممزق بخلافاته الداخلية على غرار البلد باكمله: "بدأ تشيرو (المدرب ميروسلاف بلازيفيتش بين 2008 و2009) واستمر سوزيتش بنهج اختيار التشكيلة بناء على نوعية اللعب وليس الانتماء الاثني".
اوزيم الساخر لكن صاحب الرأي المحترم في البلاد، انتقد مؤخرا "نجوم" المنتخب بغية التخفيف من التفاؤل المخيم: "هؤلاء الذين يعتقدون انفسهم لاعبين من الطراز العالي ليسوا كذلك. الاول بطيء، والثاني بحاجة لثلاثة رفاق كي يهيئوا الكرة له. لا نملك لاعبا سريعا قادرا على اختراق صفوف الخصم...".
لكن بالنسبة للشعب البوسني يعتبر البعض التأهل الى المونديال بمثابة انجاز كبير، فيقول صلاح الدين توبالبيسيريفيتش احد المعلقين المعروفين: "آمننا بذلك لسنوات، مثل الاطفال. هذه اجمل لحظة للبلاد وفرصة تاريخية كبرى بعد الفشل في عدة تصفيات".
كانت مسيرة البوسنة والهرسك جيدة في التصفيات، ففازت ثماني مرات من اصل عشر مباريات. تميزت بهجوم لا يرحم وصل عداده الى ثلاثين هدفا، ودفاع صلب استقبل ستة اهداف فقط، فكان فارق الاهداف حاسما في تأهلها المباشر لتساويها بالنقاط مع اليونان.
المدرب: صفوت سوزيتش
انجز صفوت سوزيتش مسيرة رائعة كلاعب لكن قيادته البوسنة والهرسك الى كأس العالم لاول مرة بعد عشرين سنة من حرب اهلية مزقت البلاد، جعلت منه اسطورة محلية.
يأمل سوزيتش (59 عاما)، الذي اصبح بطلا مع باريس سان جرمان الفرنسي من خلال نوعيته الراقية كلاعب وسط مهاجم، ان تترك البوسنة اثرا ايجابيا في البرازيل لمنح مواطنيه بعض الامل في ظل ازمة اقتصادية خانقة وارتفاع معدل البطالة.
قال سوزيتش الذي امضى معظم مسيرته التدريبية في تركيا: "البلد ممزق بسبب المشكلات السياسية والاقتصادية. من الطبيعي ان ينعكس ذلك على كرة القدم لدينا، لكن المنافسة في البرازيل ستساعدنا في كل الاتجاهات. هذا الفريق يجمع الناس. منذ سنوات قليلة لم يكن ممكنا تخيل البوسنيين، الصرب والكروات يشجعون الفريق، لكن الامر تغير الان".
ساهم سوزيتش، الذي مثل يوغوسلافيا في مونديالي 1982 و1990، بخلق اسلوب لعب استعراضي، لكنه لا يخضع امام نجوم الفريق. وهذا ما حصل مع دجيكو الذي انتقده للاخلال بالتزام عدم اشراكه 90 دقيقة في ودية مصر (صفر-2) في اذار/مارس الماضي: "لم يحصل اي اتفاق من هذا النوع مع دجيكو. اراد الخروج في الشوط الثاني، لكني تركته رغم اداعائه الاصابة في ركبته، الا ان الطبيب اكد انه لائق بدنيا للعب".
وتابع: "طالما انا موجود في مركز القيادة سيلعب دجيكو عندما يتم اختياره، ولن يسمح له بالتأثير على خيارات الفريق وهذا ينطبق على (القائد) امير سباهيتش الذي عبر ايضا عن ارائه الخاصة... انا كنت لاعبا ايضا، ولم اجرؤ على مناقشة خيارات المدرب. الحاضر والمستقبل يهمان اكثر من الماضي في هذه الرياضة، وكلما تقبل دجيكو اسرع يكون افضل".
برغم ذلك، يعرف سوزيتش بوفائه ولن يحتمل جلب طاقة سلبية معه الى البرازيل، فهو ترجم وفاءه كلاعب عندما بقي تسع سنوات مع باريس سان جرمان الفرنسي برغم تهافت الاندية على ضمه. لقب وحيد في الدوري والكأس لا يعبران عن قيمته الفنية الخارقة، فقد سمته مجلة "فرانس فوتبول" في 2010 افضل لاعب اجنبي في تاريخ نادي العاصمة، متفوقا على امثال البرازيلي رونالدينيو والليبيري جورج وياه.
مهاجم منتخب مقدونيا ويوغوسلافيا السابق داركو بانشيف الذي احرز كاس اوروبا للاندية البطلة في 1991 مع النجمر الاحمر، قال عنه في 2008: "بالنسبة لي هو افضل لاعب في تاريخ يوغوسلافيا وربما من بين الافضل في العالم. قلت دوما انه ينبغي علينا، نحن اللاعبون، ان ندفع اموالا كي نشارك في فريق واحد مع بابي".
في 40 مباراة تحت اشرافه، حققت البوسنة 19 فوزا و7 تعادلات و14 خسارة.
اراد الرحيل بعد عقبة الملحق البرتغالي في تصفيات اوروبا 2012، لكن المدرب الذي استلم بلاده اثر فشل الكرواتي- البوسني الاصل ميروسلاف بلازيفيتش في ايصال البوسنة الى مونديال 2010 بفارق بسيط في الملحق، عدل عن رأيه وتابع المسيرة.
نجم الفريق: ادين دجيكو
يخوض دجيكو موندياله الاول منتعشا من تتويجه مع مانشستر سيتي بلقب الدوري الانكليزي مرة ثانية. كانت بداية جيدة في موسم سجل خلاله 16 هدفا بينها رباعية في مرمى توتنهام وثنائية ضد الغريم مانشستر يونايتد، لكنه وقع في تراجع كبير في مستواه، قبل ان يعود في الوقت الحاسم ويسجل خمسة اهداف بالغة الاهمية ساهمت بمنح سيتيزينس اللقب.
اصبح دجيكو (28 عاما و93ر1 م) لاعبا ضروريا في كل الاندية التي حمل الوانها. في طفولته عاش حصار ساراييفو وامضى ثلاث سنوات محاصرا في غرفة واحدة مع نحو عشرة من اقربائه.
استهل مشواره في زيليزنيكار ساراييفو، واصبح هداف تبليتشي التشيكي قبل ان يرصده فولفسبورغ الالماني فجعل منه نجما اوروبيا.
قادت اهداف دجيكو فولفسبورغ الى مركز خامس في البوندسليغا، وفي التالي سجل 26 هدفا في 29 مباراة متألقا الى جانب البرازيلي غرافيتي، ليفاجىء الجميع ويخطف لقب الدوري وجائزة افضل لاعب.
خمسة واربعون مليون دولار اميركي انفقها مانشستر سيتي لنقل دجيكو الى بريطانيا في كانون الثاني/يناير 2011، فاعتقد ان بنيته الجسدية مناسبة لقوة الدوري الانكليزي لكن حساباته لم تنطبق على ارض الواقع: "اقر ان الاشهر الاولى كانت صعبة علي في مانشستر لان كل شيء كان مختلفا وسألت نفسي اذا كنت قادرا على التأقلم وتقديم ما هو متوقع مني". وتابع: "كل مباراة في انكلترا بمثابة معركة، من الصعب التأقلم مع سرعة المباراة ولم اكن واثقا بنفسي في البداية. اضطررت ايضا الى فهم طريقة تفكير الحكام في هذا البلد لانهم يسمحون بمزيد من الاحتكاك الجسدي مقارنة مع المانيا".
بكى دجيكو فرحا بعد فوز بلاده على ليتوانيا في تشرين الاول/اكتوبر الماضي وضمان بطاقة المونديال.
قدوته المهاجم الاوكراني اندري شيفتشنكو وفريقه المفضل ميلان الايطالي، ولا يزال يعلق قميصه الرقم 7 على حائط غرفته.
لم ينس دجيكو تجربته خلال الحرب، فهو سفير الامم المتحدة لدعم الاطفال ويتحدث في المدارس لتخطي الانقسامات بين المجموعات الاثنية: "مدارس كثيرة منقسمة، تشبه مدرستين في مدرسة واحدة، البوسنيون من جهة والكروات من جهة اخرى. احاول اقناعهم بالاختلاط سويا لان الحرب ساهمت باضعاف الثقة وجلب الكره".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مونديال 2014 البوسنة والهرسك مبتدىء يحلم بالمجد مونديال 2014 البوسنة والهرسك مبتدىء يحلم بالمجد



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مونديال 2014 البوسنة والهرسك مبتدىء يحلم بالمجد مونديال 2014 البوسنة والهرسك مبتدىء يحلم بالمجد



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon