توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تعدّ واحدة من أكثر البلدان جفافًا على وجه الأرض

الإمارات تطلق "صوايخ الملح" في محاولة لبذر أمطار الغيوم

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الإمارات تطلق صوايخ الملح في محاولة لبذر أمطار الغيوم

"صواريخ الملح"
أبوظبي ـ سعيد المهيري

تحاول الإمارات العربية المتحدة الحصول على كل قطرة من المطر في الغيوم، من خلال إطلاق "صواريخ الملح" إلى الغيوم من الطائرات، ويعرف هذا الأسلوب بـ"استمطار السحب" والغرض منه زيادة التكثيف على أمل أن يتسبب ذلك في هطول الأمطار، حيث تعد الإمارات العربية المتحدة من أكثر البلدان جفافًا على الأرض، وتأمل من خلال هذه التقنية المثيرة للجدل أن تستطيع زيادة هطول أمطارها السنوية الهزيلة.

وتعد الإمارات الغنية بالنفط من بين أكثر 10 دول جفافا في العالم مع هطول الأمطار سنويا فقط بمقدار 78 ميللي متر (3 بوصة فقط)، وهذه النسبة هي أقل بمقدار 15 مرة من متوسط سقوط الأمطار في بريطانيا، ويحاول المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل في البلاد "NCMS" تخطي هذه المشكلة من خلال برنامج "استمطار السحب"، حيث يقوم مقر رصد رادارات الطرق في أبوظبي بالتنبؤ لتوجيه الطيارين الذين يقودون الطائرات الحكومية الرسمية في بعثات لإنتاج المطر.

وأكد مارك نيومان نائب رئيس "NCMS"  من القاعدة الجوية التي تضم الطائرات من طراز "بيتش كرافت كينج إير C90" المستخدمة لبرنامج استمطار السحب أنه "عندما يرون بعض السحب المتكونة فإنهم يطلقوننا فى رحلة للتحقق، وإذا كانت الظروف مناسبة فإنه يتم بذر السحب، وعادة ما يكون الصيف هو الموسم المزدحم بالنسبة للبعثات"، ففي هذا الوقت تتشكل الغيوم فوق الجبال الشرقية، وتنحرف الرياح الدافئة التي تهب من خليج عمان، حيث تساعد قوة التيار الصاعد في تحديد عدد "صواريخ الملح" في الأثناء التي تستكشف فيها قاعدة السحب المُشكلة.

وأضاف نيومان " إذا ما حصلنا على التيار الصاعد الخفيف فنحن عادة نشغل الضوء مرة أو مرتين، أما إذا حصلنا على تيار صاعد جيد فنشغل الضوء 4 مرات وأحيانا 6 مرات في السحابة، حيث أنه ليس كل سحابة يتم بذرها تنتج الأمطار، ولكنها غالبا تفعل ذلك، إنه أمر رائع، وبمجرد وجود المطر يكون هناك المزيد من الإثارة، يمكننا سماع الرجال في المكتب وهم سعداء بهذا".

وحاليا لا تزال تجربة استمطار السحب قيد التحقيق لاكتشاف مدى فعاليتها في زيادة هطول الأمطار، حيث لا يزال بعض العلماء يشكون في التأثير الملحوظ لهذه الطريقة على مستويات سقوط الأمطار، ويذكر أن منتجعات التزلج على الجليد في ولاية كولورادوا الأميركية تستخدم هذه الطريقة لتساقط ثلوج أكثر ثقلا، وكذلك استخدمت هذه الطريقة في افتتاح أوليمباد بكين في 2008 لخلق مزيد من الأمطار في أماكن أخرى والحفاظ على الملعب جافًا، ويشمل ذلك إطلاق صواريخ محملة ببلورات يودية فضية في السحب الممطرة على ضواحى بكين.

واستخدمت هذه الطريقة من قبل بول مكارتني فى إحدى عرباته عام 2003 وفي زفاف دوق ودوقة كامبريدج عام 2012، كما استخدم الاتحاد السوفييتي سابقا طريقة استمطار السحب لتجنب تداعيات كارثة "تشرنوبل" النووية عام 1986 من الوصول إلى موسكو.

ولجأت الإمارات العربية المتحدة لتحلية مياة البحر بحيث تصبح صالحة للاستعمال لتغطية احتياجاتها من المياه، مدفوعة بالنمو الاقتصادي السريع والتدفق الهائل من العمالة، وتعتمد الإمارات على إنتاج مياة البحر المحلاة بنسبة 14% وهي ثانى أكبر منتجة لها بعد المملكة العربية السعودية، وتمتلك الإمارات 33 محطة لتحلية المياه توفر لها 42% من احتياجاتها من الماء وفقا لتقرير وزارة "البيئة والمياه" عام 2013.

وأشار الباحث عمر اليزيدى إلى أن عملية استمطار السحب أرخص كثيرا من تكلفة تحلية مياة البحر، ففي عام 2010 تعادلت الأمطار الناتجة عن استمطار السحب لمدة أربعة أيام مع إنتاج محطة تحلية مياه واحدة في أبو ظبى لمدة تسعة أعوام، ما يدل على وجود كمية كبيرة من المياه التي يمكن استغلالها باعتبارها مصدرًا لا يمكن تجاهله، وتشير الدراسات إلى أن استمطار السحب يمكن أن يزيد من كمية الأمطار بنسبة تتراوح بين 5 إلى 70% اعتمادًا على نوعية السحب.

وبيّنت الجمعية الأميركية للأرصاد الجوية فىعام 2010 أنه على الرغم من بعض الشكوك حول فعالية استمطار السحب إلا أن الفوائد الكبيرة المحتملة ربما تبرر الاستثمارات الصغيرة نسبيا في عمليات الاستمطار الصناعي.

وتتطلع الإمارات إلى إيجاد طرق للحفاظ على الأمطار التي لا تصل إلى الأرض بدلا من أن تتبخر أو تتدفق إلى البحر، ولذلك بنت السدود والخزانات لتجميع المياه التي تتدفق في الوديان الصحراوية، فالدولة لديها نحو 130 سد بسعة تخزينية تصل إلى 120 مليون متر مكعب وفقا لتقارير الوزارة.

وذكر المدير التنفيذى لـ"NCMS" عبد الله المندوس، أنه يتم إعداد دراسات للتخطيط  لمزيد من السدود بهدف حماية المياه وتوجيه المطر من السحب إلى خزانات المياه الجوفية، قائلا " نحن لا نريد أن تضيع قطرة ماء منا".

الإمارات تطلق صوايخ الملح في محاولة لبذر أمطار الغيوم

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإمارات تطلق صوايخ الملح في محاولة لبذر أمطار الغيوم الإمارات تطلق صوايخ الملح في محاولة لبذر أمطار الغيوم



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإمارات تطلق صوايخ الملح في محاولة لبذر أمطار الغيوم الإمارات تطلق صوايخ الملح في محاولة لبذر أمطار الغيوم



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon