توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

يتشاجر أصحاب مزارع الماشية مع أصدقاء البيئة

السُلطات المحليّة تسعى لمنع تصاعد الصراع بشأن "البيسون"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - السُلطات المحليّة تسعى لمنع تصاعد الصراع بشأن البيسون

المناظر الطبيعية
واشنطن رولا عيسى

تعتبر أبقار البيسون حاليًا من عوامل الجذب السياحي لمحمية يلوستون الطبيعية، التي تضمّ العديد من المناظر الطبيعية الأخرى.

وتنتشر أبقار البيسون في الولايات المتحدة الأميركية وكندا، وقد كانت هذه الحيوانات مهدّدة بالانقراض في بداية القرن العشرين، إلا أنَّ عمليات الإنماء والإكثار أدت إلى زيادة أعداد البيسون من بضع عشرات إلى 4000 حيوان في محمية يلوستون الطبيعية، وربما يكون ذلك هو أكبر قطيع من حيوان البيسون في البراري الأميركية.

فرصة ذهبية لالتقاط الصور

ويتمكّن السياح من مشاهدة أبقار البيسون في الكثير من المواقع، وخاصة في المنطقة الواقعة إلى الشمال من "لور غيسر" وفي وادي لامار؛ حيث تعاني المنطقة من اختناقات وتكدسات مرورية عندما تعبر هذه الحيوانات الطرق غير عابئة بوجود السيارات، وعادةً ما تكون هذه الأوقات فرصة ذهبية لالتقاط الصور لأبقار البيسون.

وتنعم هذه الحيوانات في المحمية الطبيعية بظروف معيشية جيدة، وتتكاثر بصورة أسرع، ودائمًا ما تبحث القطعان عن موائل ومراعي جديدة، خاصة في فصل الشتاء تندفع أبقار البيسون إلى المناطق الأكثر عمقًا، حتى تتمكن من العثور على الغذاء بسهولة.

اشتباكات مع ناشطي البيئة

ولكن هذا المناطق تكون خارج حدود المحمية الطبيعية، ومن هنا تبدأ المشاكل؛ نظراً لأنّ أبقار البيسون تواجه مُربّي الماشية والأبقار، والذين ينظرون إلى هذه الحيوانات باعتبارها مصدر تهديد لمراعيهم.

وغالبًا ما يتشاجر أصحاب مزارع الماشية مع ناشطي الحفاظ على البيئة وأصدقاء البيسون، وعلى الرغم من تخصيص مساحات للرعي خارج المحمية الطبيعية إلا أنَّ القطعان المهاجرة تعاني من الانطواء في المحمية في أفضل الحالات، أو قد تتعرض للذبح في أسوأ الأحوال.

وقبل عدة سنوات تمّ ذبح نحو 1600 من أبقار البيسون خارج المحمية الطبيعية، وتحاول السلطات المحلية الآن منع تصاعد الصراع والنزاع، من خلال منح أعداد محدودة من تراخيص الصيد.

وقد تم إطلاق النار على 640 حيوانًا خلال فصل الشتاء الماضي وبيعها، وذلك من أجل الحفاظ على ثبات حجم القطيع.

وللأسف لم تتوصّل السلطات المحلية إلى حلّ آخر لزيادة أعداد القطعان سوى صيدها وبيعها، ولكن المستقبل ربما يحمل حلولاً أخرى.

ولا تقتصر المخاطر التي تسبّبها حيوانات البيسون على المراعي الخاصة بالماشية فحسب، بل إنها تصبح مصدر خطورة للسياح المهملين، نظرًا لأن هذه الحيوانات تعتبر خطرة مثل الدببة أو الذئاب, ولكن أبقار البيسون لا تتحمل الخطأ وحدها، حيث أنَّ الأمر يرجع في المقام الأول إلى الشخص الذي يجرؤ على الاقتراب من هذه الحيوانات الضخمة.

مسافة الأمان بين السُيّاح والبيسون

وحتى يكون هناك تناعم بين الإنسان والحيوان ولا تحدث أيّة مشاكل أو حوادث يجب ألا تقل مسافة الأمان بين السُيّاح وأبقار البيسون عن 100 متر، ويتمكن السياح من التقاط صور رائعة وتسجيل مشاهد لا تنسى من هذه المسافة، عندما تتحرك قطعان البيسون وسط الضباب في الصباح، أو عندما ترعى في المروج الخضراء قبل أنَّ تودع الشمس المنطقة بأشعتها الذهبية الدافئة، ويمكن للسُيّاح مشاهدة هذه الحيوانات الضخمة لمدة ساعات طويلة، والتي تعتبر من السمات المهمة للغرب الأميركي المتوحش.

ويتحدث السُيّاح الأجانب مع الزوار الأميركيين في أقدم محمية طبيعية في الولايات المتحدة، ليكتشفوا حبهم الشديد بالطبيعة، وكان هناك اعتقاد بأنَّ أبقار البيسون قد أوشكت على الانقراض من البراري الأميركية.

اصطياد 60 حيوان يوميًا

ويعتبر بوفالو بيل واحدًا من أشهر الشخصيات التي ارتبط اسمها بشهرة مزعومة في صيد حيوان البيسون، ويمكن للسُيّاح في مركز بافالو بيل التاريخي التعرف على أنه كان يصطاد ما يصل إلى 60 حيوان بيسون يوميًا.

ويقع هذا المركز التاريخي في مدينة كودي التي تبعد حوالي 200 كيلومتر عن المحمية الطبيعية.

وقد قيّم بافالو بيل نفسه إجمالي ما تمّ صيده خلال العام والنصف بنحو 4280 من حيوانات البيسون.

وكان يتمّ ذبح هذه الحيوانات للحصول على جلودها وكذلك لاستخدام لسانها في إعداد الأطباق الشهية واللذيذة، وفي نهاية المطاف كان يتمّ ذبح كل حيوانات بيسون تقريبًا لحِرمان الهنود الحمر من المصدر الأساسي للغذاء بالنسبة لهم.

وقد استخدم رجل الأعمال بيل بوفالو أبقار البيسون في عرض الغرب المتوحش الخاص به، والذي تم نقله بعد ذلك إلى البلدان الأوروبية، وكانت الفكرة التجارية لرجل الأعمال تتمحور حول لفت انتباه السُيّاح إلى المناظر الطبيعية والحيوانات في غرب ووسط الولايات المتحدة الأميركية.

ويتوافر للسُيّاح في محمية يلوستون الطبيعية لأبقار البيسون إمكانية التكاثر بشكل طبيعي، ولحسن الحظ يمكن للسياح مشاهدة هذه الحيوانات الضخمة في بيئاتها الطبيعية.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السُلطات المحليّة تسعى لمنع تصاعد الصراع بشأن البيسون السُلطات المحليّة تسعى لمنع تصاعد الصراع بشأن البيسون



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السُلطات المحليّة تسعى لمنع تصاعد الصراع بشأن البيسون السُلطات المحليّة تسعى لمنع تصاعد الصراع بشأن البيسون



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon