توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"مصر اليوم" ترصد قصة أستاذ جامعة الأزهر المتحول جنسيًا

نورهان تؤكد أنها كانت مريضة باضطراب الهوية وأجرت العملية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - نورهان تؤكد أنها كانت مريضة باضطراب الهوية وأجرت العملية

الدكتورة نورهان
القاهرة - توفيق جعفر

منذ نعومة أظافره، كان يشعر بميل شديد نحو البنات، ولم يحب اللعب مع أقرانه من الصبيان، وظلت تلك الرغبة تجتذبه بشدة حتى كبر، ورغم تزوجه وإنجابه لبنين وبنات، فإنّ المدرس المساعد في كلية الهندسة جامعة الأزهر الدكتور محمود سعد داود،  ظل حبيس ميوله الجنسية الأنثوية، فقرر أن يتوقف مع هذه الرغبة ويفحصها لدى اﻷطباء، خصوصًا أنه بات تظهر عليه ملامح أنوثة لا تخطئها عين، حيث الشعر الناعم الطويل، ونعومة الصوت، وعلامات أخرى شخصية وبدنية، فعرض نفسه على اﻷطباء العضويين والنفسيين، فإتفق الجميع على رأي واحد وهو أنّه مريض بداء اضطراب الهوية الجنسية، وأنّ التحاليل أثبتت أنّ هرموناته الأنثوية قد غلبت على الذكورية، فتحدى الظروف الاجتماعية المحيطة، واستجاب لرغبته الجنسية، ودخل غرفة العمليات ليخرج منها باسم جديد نورهان سعد داود.

تؤكد الدكتورة نورهان إلى "مصر اليوم" أنّ هذا المرض خلقي يحدث معه اختلاف بين العقل والجسد، حيث يكون العقل أنثويًا كامل الأنوثة، بينما الجسد ذكر وربما يحدث العكس، موضحةً أنها كانت تعاني من اضطراب سلوكي في تعاملاتها، لذلك قررت إجراء عملية تصحيح جنس فورية طبقًا للجنس العقلي، موضحةً أنها بدأت في الإجراءات منذ عامين، ونجحت خلال العام المُنقضي من إجراء العملية، حيث تم عرضها على نقابة الأطباء المصرية والتي أحالتها إلى لجنة تصحيح الجنس، والتي تُجري فحوصات كثيرة ومعقدة وتصدر تقاريرها اللازمة لتتم الموافقة على إجراء عملية التصحيح من ذكر إلى أنثى، وهذه اللجنة يشارك فيها مندوب من دار الإفتاء وكان المندوب وقتها مدير إدارة الفتوى في الدار الدكتور محمد خضر. وأوضحت أنه يعقب العملية، تصحيح كافة البيانات في مصلحة اﻷحوال المدنية بعد العرض على اللجنة القضائية المختصة، قائلةً "انتهيت من كل هذه الإجراءات بعد العملية في 8 نيسان/ ابريل 2014، وتقدمت إلى كلية الهندسة بطلب تعديل بياناتي وفقًا لجنسي الجديد وبطاقتي الجديدة في 20 نيسان/ ابريل 2015».

وحول الصعوبات التي واجهتها، أوضحت قائلةً «كانت الأمور سلسة جدًا والدولة متفهمة، وكذلك وجدت تفهمًا من الجامعة لحالتي، ولم يكن هناك أي عقبات في تغيير هويتي في جميع أوراقي الثبوتية البطاقة والباسبور وكارنيه النقابة، ليصبح اسمي الجديد نورهان سعد داود.

وأكدت نورهان أنها وجدت رفضًا من جامعة الأزهر في الاستمرار في التدريس، وأنّ إدارة الجامعة أبلغتها بأنه سيتم نقلها إلى وظيفة إدارية خارج الجامعة، وهو ما رفضته، مؤكدةً أنها لن تترك حقها في التدريس، وطالبت رئيس الجامعة بنقلها إلى أي جامعة أخرى تسمح بالاختلاط حتى تكمل مسيرتها الأكاديمية، مُشيرةً إلى أنها لم تلاحظ أي مشكلات مع الطلاب، بل على العكس تفهموا حالتها وتقبلوا وجودها، لكن رئيس الجامعة يتخوف من أن تكون مصدر قلق واضطراب في الكلية.

وعلمت "مصر اليوم" من مصادر خاصة أنّ الدكتور محمود كان متزوجًا قبل إجراء العملية ولديه أبناء، وبعد العملية تزوج من رجل يوم 26 نيسان/ ابريل المُنقضي، وهو اﻷمر الذي رفضت الحديث عنه..

وكشف مصدر في الجامعة إلى "مصر اليوم" أنه تم تحويل الأمر إلى المستشار القانوني لرئيس الجامعة، والذي أعد مذكرة بالموقف القانوني للحالة المعروضة تفيد أنّ دار الإفتاء ذهبت في حالة مماثلة إلى أنّ الحكم الشرعي في هذه المسألة أنّ اﻹنسان المكتمل الذكورة تام الأعضاء التناسلية الذكورية ولا يوجد لديه عضو تناسلي أنثوي من اﻷساس، ثم يتحول برغبته إلى أنثى يظل ذكرًا في نظر الشرع، ولا تجري عليه أحكام اﻷنثى، وعليه فلا يجوز شرعًا دخوله على الطالبات لاختلافه عنهم، ولا يجوز أيضًا دخوله على الطلاب لرغبته الفاسدة في التشبه بالنساء بحسب كلام اﻹفتاء، وعليه تطبق القواعد السالفة وهي درء المفاسد، ولحماية جامعة اﻷزهر العريقة من الفساد والمفسدين.

وفي ضوء طلب الدكتور محمود سعد وحالته يتعين على الجامعة إجراء هذا التغيير المطلوب على شهادات التخرج والماجستير والدكتوراه، ومن ناحية أخرى فإن بقاءه مدرسًا في كلية الهندسة بنين من شأنه إفساد الرجال والطلاب، كما هو الحال في كلية الهندسة بنات، وفقًا لما ذهبت إليه دار الإفتاء المصرية، وهو ما يشكل حالة ضرورة تبرر نقله إلى وظيفة عامة خارج الجامعة وفقًا للمادة 164 من اللائحة التنفيذية للقانون 103 والتي تنص على أنه يجوز عند الاقتضاء بقرار من وزير "شؤون الأزهر" نقل عضو هيئة تدريس إلى وظيفة عامة خارج الجامعة بناءً على طلب شيخ اﻷزهر وبعد موافقة المجلس اﻷعلى للأزهر، ومجلس جامعة اﻷزهر.

وأضاف المصدر أنه تم عرض رأى المستشار القانوني للجامعة، على مجلس الجامعة والذي وافق أمس على المذكرة، ولم يعد للدكتورة نورهان سعد محمود أي صلة بالتدريس في الجامعة.

وشدد نائب رئيس الجامعة لشؤون فرع البنات الدكتور أحمد حسني، إلى "مصر اليوم" رفض الجامعة استمرار دكتورة نورهان في التدريس، مُعللًا ذلك بأنه لا يجوز المخالطة في جامعة الأزهر، وجميع الطلاب والطالبات يعرفون أنه كان رجلًا وهو ما سيثير اضطرابات..

وأكد نائب رئيس جامعة الأزهر لشؤون فرع البنات، أنّ هيئة نورهان الحالية سيتم التعامل معها بشكل لا يليق بعضو هيئة تدريس بين الطلاب، مُشيرًا إلى أنّ الجامعة لم تقم بفصلها بل سيتم تحويلها إلى أي جامعة أخرى إن أُتيحت فرصة لذلك أو وظيفة إدارية.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نورهان تؤكد أنها كانت مريضة باضطراب الهوية وأجرت العملية نورهان تؤكد أنها كانت مريضة باضطراب الهوية وأجرت العملية



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نورهان تؤكد أنها كانت مريضة باضطراب الهوية وأجرت العملية نورهان تؤكد أنها كانت مريضة باضطراب الهوية وأجرت العملية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon