توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لتحقيق أهداف الحكومة في تحقيق التكافؤ الاجتماعي

تمييز الطلاب البريطانيين الفقراء بملصقات خاصة على كتبهم

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - تمييز الطلاب البريطانيين الفقراء بملصقات خاصة على كتبهم

الطلاب البريطانيين
لندن ـ كاتيا حداد

كشفت تقارير جديدة أن المعلمين يميّزون الطلاب الفقراء في المدارس، عن طريق وضع ملصقات خاصة على كتبهم، في إطار سعيهم لتحقيق أهداف الحكومة في الحراك الاجتماعي لدعم الفقراء وتحقيق التكافؤ الاجتماعي.

وأضافت التقارير أن العاملين في المدرسة يميزون الأطفال المحرومين والمعوزين في الفصول الدراسية، باستخدام بقع ملونة، حتى يعلم الجميع خلفية أسره، وهذا يعني أن هؤلاء الطلاب فقط لهم الحق في الحصول على "علاوة الطلاب الحكومية"، وهي عبارة عن مساعدات مالية تقدمها الحكومة للمدارس، لمساعدة الأطفال المحرومين.

ويهدف هذا الأسلوب إلى توعية العاملين في المدرسة بأن هؤلاء التلاميذ يستحقون اهتماما خاصا، وذلك في ضوء الضغوط المكثفة التي تمارسها الحكومة البريطانية على المدارس لتحسين التحصيل لدى التلاميذ الأكثر فقرا، وانتشرت التساؤلات بالأمس حول مدى صحة ومناسبة تمييز الأطفال بمثل هذه الطريقة الواضحة.

وأكد النقاد أن هذا الأسلوب الجديد قد يضر بالأطفال الذين يعانون، وفي نفس الوقت غير مؤهلين للحصول على علاوة الحكومة المالية، ولكنهم يحتاجون إلى المساعدة، وأعدت جامعة لندن متروبوليتان التقرير بتكليف من الاتحاد الوطني للمدرسين، والذي يدرس تأثير اتجاه الحكومة لتحمل مسؤولية الطلاب المعوزين المالية. 

وأكد البروفيسور ميرين هتشينجز، الذي أجرى الدراسة، أنه اندهش عند اكتشاف تأثير الإتجاه الحكومي الجديد على الفصول الدراسية، وكشفت الدراسة التي شملت 8 ألاف معلم، أن المعلمين يتعرضون لضغوط هائلة لتلبية التدابير والإجراءات اللازمة للمساءلة الحكومية بشأن الطلاب المعوزين.

وهو الأمر الذي دفع المعلمين لتصنيف الأطفال وفقا لعلاماتهم الدراسية واحتياجاتهم، مع وجود بعض المدارس التي تضغط على الأطفال لتحصيل علامات جيدة، والتي تستعين بالرسوم البيانية لإظهار التقدم التي تحققه على أرض الواقع.

وذكر  البروفيسور هتشينجز " أفادت بعض التقارير أن التلاميذ يتم تصنيفهم في المدرسة علنا، وفقاً للدرجات التي يحصلونها، وأهليتهم للحصول على المساعدات الحكومية، والاحتياجات الخاصة، عن طريق وضع النقاط على دفاتر التمارين بحيث يعلم الجميع أن هؤلاء التلاميذ يحتاجون إلى علاوة الحكومة المدرسية، أو عن طريق وضع كل نتائج التحصيل والنقد الدراسي على الجدران، حتى يتسنى لجميع التلاميذ والمدرسين رؤيتها".

وكلفت الحكومة المعلمين، بكتابة تقارير مفصلة لجميع الطلاب من مختلف الفئات، والتي تشمل المعلومات الشخصية المفصلة للغاية حول كل طالب، وتتضمن هذه المعلومات احتياجات الطلاب التعليمية الخاصة، والأهلية للوجبات المدرسية المجانية أو العلاوات المالية، وخضوعهم لرعاية السلطة المحلية.

ويحدد التقرير التلاميذ الناطقين باللغة الإنجليزية، ويقيس مدى تحصيلهم في اللغة الإنجليزية والرياضيات، فضلاً عن تخصيص مساحة لكتابة الملاحظات العامة بشأن "موهبة وسلوك التلاميذ"، ويقوم المعلمون باستبعاد بعض الأطفال من الأنشطة الإثرائية التي تخص الطلاب المعوزين، مع صعوبة شرح ذلك بطريقة حساسة، ونتيجة لذلك يقوم بعض المعلمين بالتركيز على الأطفال الأكثر فقرا على حساب ذوي الاحتياجات الخاصة.

ويتناول التقرير التساؤل بشأن ما إذا كان التركيز المتزايد على الدرجات وأهداف التحصيل الدراسية قد حولت المدارس إلى "مصانع امتحانات"، ويشير إلى أن الاتجاه الحكومي الجديد، دفع المعلمين إلى الشعور بمستويات غير مسبوقة من القلق المرتبطة بالمدرسة، والإجهاد، ومشاكل الصحة العقلية بين التلاميذ ،خصوصًا في أوقات الامتحان.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تمييز الطلاب البريطانيين الفقراء بملصقات خاصة على كتبهم تمييز الطلاب البريطانيين الفقراء بملصقات خاصة على كتبهم



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تمييز الطلاب البريطانيين الفقراء بملصقات خاصة على كتبهم تمييز الطلاب البريطانيين الفقراء بملصقات خاصة على كتبهم



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon