توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
الاثنين 3 آذار / مارس 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

بعض الجامعات ترفض دخول الأشخاص غير البيض إلى الحفلات

الطلاب يواجهون الواقع العنصري داخل النوادي الليلية في بريطانيا

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الطلاب يواجهون الواقع العنصري داخل النوادي الليلية في بريطانيا

الفتيات السود المتعرضين للعنصرية
لندن - ماريا طبراني

اتُهمت جامعة "ييل" بالعنصرية بسبب رفضها دخول الطلاب غير البيض لإحدى الحفلات، ولم يقتصر التمييز العنصري على أميركا فقط ولكن النوادي والحانات في بريطانيا بالسوء نفسه.

وتعرضت مجموعة من الفتيات السود من أصل إسباني إلى التمييز عند محاولة دخول حفلة "هالوين" في جامعة "ييل" حيث قيل لهم: "نحن نبحث عن الفتيات البيض فقط"، وأوضحت الطالبة صوفيا بيترول جوين أنها شهدت الواقعة.

وأوضحت صوفيا لصحيفة "واشنطن بوست" أن أحد أعضاء  المنظمين للحفلة أبعد الفتيات السود قبل أن يسمح لمجموعة من الفتيات البيض بالدخول، وتحدث العديد من الطالبات عن الواقعة في مواقع التواصل الاجتماعي موضحات الموقف الذي تعرضن له، وكتبت نيما غيثيري مشاركة تشير إلى أنه قيل لها الشيء نفسه العام الماي وأن الدخول مسموح فقط للفتيات البيض.

وتبدو هذه الأمثلة العنصرية مروعة لكنها لا تقتصر على جامعة "ييل" فقط، وفي بريطانيا هناك جماعة "السود والأقليات العرقية"، وشكا الناس من استبعادهم من بعض البارات والنوادي التي تستقبل البيض فقط، واتهمت أربع سيدات مؤخرا نادي "ديستركت" بمنعهم من الدخول بسبب لونهم ومظهرهم، وأوضحت السيدات أنه قيل لهن "مظهركن غير جيد بما يكفى"، وقيل لإحداهن إنها "داكنة جدًا"، وقيل لأخرى إنها "بدينة".

ونفى نادي "ديستركت" الواقعة، موضحًا أن السيدات منعن من الدخول لأنهن لم يقومن بحجز مسبق، وأثارت الواقعة احتجاجًا عند تكرارها مع العديد من النساء السود والأقليات العرقية الذين عانوا من هذه العنصرية، وتمثلت وجهة نظرهم في أن العنصرية في الأماكن الليلية تجاه السود ليست جديدة، وسواء قيل الأمر بصراحة أم لا فإنهم يدركون أن السبب الحقيقي وراء منعهم من دخول بعض الأندية هو لون بشرتهم الداكنة.

وذكرت الطالبة السوداء ماليا بواتيا في جامعة "سنغافورة" الوطنية: "يحدث هذا كثيرًا، النساء السود يجب أن يكون جذابات بما فيه الكفاية حتى يسمح لهن بدخول النوادي، وأحيانا يتلقين ردود فعل عنيفة مثل أنتن لن تدخلن هنا، ربما سنسمع هذا من الرجال، وخصوصًا من أصل أفريقي في منطقة البحر الكاريبي، إنهم يخططون مع من سيخرجون بحيث يضمنون إحاطتهم بما يكفى من النساء البيض حتى لا يعتبرهم حراس الأبواب  تهديدًا عدوانيًا محتملًا"، وتعتقد بواتيا بأن الأمر أسوأ بالنسبة للرجال ويتفق معها نائب رئيس جامعة سنغافورة بيرس تيليماكوي.

وأضاف بيرس: "تعرضت لهذه المواقف كثيرًا باعتباري رجلًا أسود، تقول الأندية لا يمكنك الدخول ومن الواضح أن السود فقط هم الممنوعون من الدخول، وتسعد هذه الأماكن بكونهم يلعبون موسيقى السود لكنهم لا يسمحون بتواجدهم داخل المكان، وحدث ذلك لي أو رأيته يحدث أمامي في كل المدن التي ذهبت إليها من ليفربول إلى ليدز حتى شيفيلد، أنا لا أتهم الحراس ولكن في معظم الأوقات إنها ليست رغبتهم لكنها رغبة مديري النوادي في تقليل نسبة السود في النوادي".

وروى بيرس قصة حدث له مع اثنين من أصدقاءه عن منعهم من دخول نادي "ليدز" بعد الوقوف ساعة في الطابور لأنه ليس لديهم مجموعة من الفتيان، واصطدموا أيضًا بأحد حراس الحفلات بعد بضعة أسابيع والذي منعهم من الدخول قائلًا: "لا يمكنني السماح لكم بالدخول لأن مدير النادي يشاهدنا على كاميرا المراقبة ويختار مجموعات معينة من الفتيان السود ويخبرنا بعدم السماح لهم بالدخول".

وأوضح أن مشكلة هذا السلوك لا تكمن فقط في مجرد التمييز ولكن أن هذا السلوك ربما يصبح مشكلة مستديمة، مضيفا: "تعتقد النوادي أن الشباب البيض يخافون من السود وهذا غير صحيح، وعندما يمنع السود من الدخول يشعرون بالإحباط بسبب عدم إعطائهم مبررًا منطقيًا مقبولًا، وربما يصطدمون بالحراس ويتشاجرون وهذا يجعل البيض يفكرون أن الشجار هو سبب منعهم من الدخول".

وأشار إلى أن الأمر مختلف قليلًا بالنسبة للنساء، مفيدًا: "إنهن يعانين من التحيز نفسه ولكن يصعب على الحارس إيجاد سبب لإبعادهن، ولذلك ربما يستطيع النساء الدخول، لأن الحارس لن يقول لهن ليس لديهن مجموعة كبيرة من الفتيان مثل ما يحدث مع الرجال السود".

ولفتت الطالبة بواتيا إلى أن النساء السود والأقليات العرقية يتعرضن إلى أنواع أخرى من العنصرية، مضيفة: "سمعت عن حوادث تعرض النساء السود إلى التعامل بعنف من قبل الحراس والناس في النوادي، ربما يتم التحرش بهن جنسيًا وسيشعرن بنوع من الاستباحة".

وبيّنت أن السيدات المسلمات يواجهن مواقف أخرى، وذكرت: "إذا كانت امرأة مسلمة محجبة فإنه يقال لها إن هذا ليس المكان المناسب لك، ويأتي التمييز هنا من ظاهرة الإسلاموفوبيا وأن المرأة المسلمة لا ينبغي أن تتواجد في حفلة موسيقية أو ناد ليلي".

ولفتت البريطانية المسلمة تاماما ميما (22 عامًا) وتدرس حاليًا في جامعة "كانتربري" وتعمل على تنظيم حملات ضد البلطجة مع الجمعيات الخيرية إلى أنها تواجه التمييز في النوادي الليلية، وخصوصًا عندما يعرف الناس أنها مسلمة ولا تشرب الخمور.

وأضافت ميما: "ينظر الناس إليك وكأنهم يقولون لماذا أنت هنا، وكأن الخروج ليلًا سلوك يقتصر فقط على البيض، وتكون أكثر عرضة لطلب الهوية والاستجواب، ثم يحدقون فيك من أعلى إلى أسفل، وعندما أخرج مع أصدقائي نتعرض لاعتداء ومضايقات من قبل البيض، ويقولون أشياء مثل أنتن متطرفون، وعودوا إلى حيث تنتمون، وأحيانا أشعر بالخوف أثناء توجهي إلى المنزل".

وكشفت أنها واجهت نوعًا مختلفًا من التمييز في المناسبات الاجتماعية الخاصة بالجامعة، موضحة: "في الأسبوع الأول للطلاب الجدد يكون هناك تركيز على من يشرب الكحول وإذا لم تتكيف مع هذا الوضع تترك وحيدًا، وأشعر أنني لست موضع ترحيب في بعض الأحداث التي يتوقع أن تشرب الكحول فيها بشكل طبيعي وأن تتأنق للخروج، ولكني أعتقد أن هناك حياة أكثر أهمية من الشرب والخروج".

وحثت الطلاب على الإبلاغ عن أي أمثلة عنصرية أحرى لاتحاد الطلاب أو السلطات المحلية، وأضاف بيرس: "العنصرية أمر غير قانوني ولكن لأن السود يواجهون ذلك يوميًا لا يبلغون عن هذه المواقف، ويجب على الناس البدء في تحدي هذه العنصرية وإبلاغ السلطات المحلية، هذه هي الطريقة الوحيدة لتغيير هذا الوضع".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الطلاب يواجهون الواقع العنصري داخل النوادي الليلية في بريطانيا الطلاب يواجهون الواقع العنصري داخل النوادي الليلية في بريطانيا



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الطلاب يواجهون الواقع العنصري داخل النوادي الليلية في بريطانيا الطلاب يواجهون الواقع العنصري داخل النوادي الليلية في بريطانيا



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon