توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لنقص الأطباء النفسيين وغياب دور وسائل الإعلام الإيجابي

أرقام جديدة تُؤكّد زيادة مُعدّلات الانتحار لدى الأطفال السود في أميركا

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - أرقام جديدة تُؤكّد زيادة مُعدّلات الانتحار لدى الأطفال السود في أميركا

زيادة مُعدّلات الانتحار لدى الأطفال السود
لندن ـ كاتيا حداد

كشفت الأبحاث الجديدة أنّ الأطفال السود يقومون بالانتحار بمعدّل ضعف عدد الأطفال البيض في الولايات المتحدة، وعلى الرغم من أنه لا يزال غير مألوف بشكل كبير في الأطفال دون سن 12 فإنّ مُعدّلات الانتحار بين الشباب تتجه صعودا بشكل ثابت خلال الأعوام الأخيرة، وبين الأطفال بين سن 5 و12، هناك اختلافات كبيرة في معدلات الانتحار تبعًا للعرق.

ثبات معدّلات الانتحار بين الأطفال الصغار منذ التسعينات
وجد بحث سابق أجرته مستشفى نيشنوايد للأطفال في أوهايو أن معدلات الانتحار بين هؤلاء الأطفال الصغار ظلت كما هي منذ التسعينات، لكن العمل الجديد للمؤسسة كشف أن هذا الاستقرار يخفي انحدارا حادا في حالات الانتحار من قبل الأطفال البيض الصغار وزيادة في عدد الوفيات بين الأطفال السود, وقال الدكتور جيفري بريدج المشارك في الدراسة "من المثير للقلق أننا شهدنا زيادة في الانتحار بين الأطفال السود في الولايات المتحدة، وإذا كنا سنضع تدخلات مناسبة ثقافيًا، فإن هذا البحث يرشدنا لخطواتنا التالية".

الانتحار من أسباب الوفاة التي تكون معدلاتها عادة أقل بين الأقليات من البيض
إن الصحة الجسدية والعقلية للأميركيين تزخر بالفوارق، والتي تتمركز معظمها على الدخل والعرق أو عدم المساواة العرقية, والانتحار هو واحد من فئات قليلة من الشواغل الصحية وأسباب الوفاة التي تكون معدلاتها عادة أقل بين الأقليات من البيض, وهذا منذ فترة طويلة ينطبق على جميع الفئات العمرية, ففي عام 2016 كان هناك 15.17 حالة انتحار لكل 100.000 من البيض في الولايات المتحدة، مقارنة بـ13.37 بين الأميركيين السود, وعلاوة على ذلك، عندما يتم تضمين البيانات المتعلقة بالأطفال الأكبر سنا أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و17 عاما، فإن معدلات الانتحار بين الشباب السود هي نصف ما هي بين الأطفال والشباب البيض, لكن نظرة أكثر دقة على البيانات بشأن الأطفال الأصغر سنا في الولايات المتحدة كشفت عن اتجاه مختلف جدا بين الأميركيين الأصغر سنا.

يتساءل بيردج عن الزيادة والفارق وراء معدلات الانتحار هذه بين البيض والسود
بين عامي 2001 و2015، توفي 1661 طفلا تتراوح أعمارهم بين الخامسة والثانية عشرة جراء الانتحار في الولايات المتحدة, وأن أي عدد من حالات الانتحار من قبل هؤلاء الأطفال الصغار يبدو مثيرا للقلق، لكن أكد الدكتور بريدج أن هذه الوفيات حقا نادرة للغاية بمعدل 0.37 فقط لكل 100,000 حالة وفاة للأطفال, لكن كان هناك 42 في المائة من حالات الانتحار التي ارتكبها الأطفال السود خلال تلك الفترة الزمنية مقارنة مع الأطفال البيض, ويبدو أن الارتفاع الحاد والتفاوت الكبير يبدآن بين عامي 2002 و2006، وفقا للدكتور بريدج، لكن لم يتضح بعد ما الذي يمكن أن يحدث للتحريض على مثل هذا التغيير خلال تلك الفترة, ولم يجد الدكتور بريدج وفريقه أي تباينات كبيرة بين الأطفال من الأعراق الأخرى، مما يوحي بأن شيئا فريدا قد يحدث في المجتمعات السوداء لكنهم لا يعرفونه حتى الآن, فقاموا بتحليل مجموعة كبيرة من البيانات من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، ولكن المعلومات التي جمعتها الوكالة كانت محدودة, قال الدكتور بريدج: "نحن لا نعرف حتى في دراستنا متى تحدث هذه الوفيات، لذلك مع متابعة هذا العمل, نريد أن نسأل ما إذا كان هذا يحدث في أماكن معزولة من البلاد، أو إذا كانت هناك تباينات جغرافية أو اختلافات في المناطق الريفية في مقابل المناطق الحضرية".

يُلقى باللوم على نقص الأطباء النفسيين ووسائل الإعلام الاجتماعية
إن معدلات الانتحار في الولايات المتحدة ككل أعلى بكثير في الدول الغربية غير الساحلية التي تضم ولايات مونتانا وإيداهو ووايومنغ ونيفادا ويوتا وكولورادو ونيو مكسيكو وأريزونا، وكذلك في أوكلاهوما وألاسكا, وبالإضافة إلى تحديد ما إذا كان الأطفال السود في هذه المنطقة معرضين بشكل أكبر لخطر الانتحار أم لا، فإن الدكتور بريدج وفريقه سيحتاجون إلى النظر إلى "محددات اجتماعية أخرى محتملة للصحة", وأضاف "هناك سؤال مفتوح كبير ألا وهو دور وسائل الإعلام الاجتماعية في كل هذا، علينا بالفعل أن نفهم دور وسائل التواصل الاجتماعي في سلوكيات المخاطرة، بما في ذلك الانتحار, وتقع مسؤولية مراقبة ما يتعرض له الأطفال وصحتهم العقلية على عاتق الوالدين من جميع الأعراق، لكن قد يكون هذا صحيحًا بشكل خاص بالنسبة إلى الأسر غير البيضاء, كما يعاني جميع أنحاء البلاد من نقص الأطباء النفسيين في مرحلة الطفولة، كما أن عددا قليلا من الأطفال يتلقون العلاج النفسي على الإطلاق, وإلى أن يستجيب نظام الرعاية الصحية لاحتياجات الأطفال الأكثر عرضة للخطر، يقول الدكتور بريدج إن البالغين بحاجة إلى الاستماع لهم ببساطة".​

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أرقام جديدة تُؤكّد زيادة مُعدّلات الانتحار لدى الأطفال السود في أميركا أرقام جديدة تُؤكّد زيادة مُعدّلات الانتحار لدى الأطفال السود في أميركا



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أرقام جديدة تُؤكّد زيادة مُعدّلات الانتحار لدى الأطفال السود في أميركا أرقام جديدة تُؤكّد زيادة مُعدّلات الانتحار لدى الأطفال السود في أميركا



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon