توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بسبب انخفاض التمويل لتعليم الكبار

التفكير لإعطاء الفرصة للدروس الخارجية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - التفكير لإعطاء الفرصة للدروس الخارجية

آني كلارك مع طلابها في مقهى كوستا
لندن - سليم كرم

 انخفض التمويل المتاح لكليات التربية المحلية للبالغين، على مدى العقد الماضي، حيث تم خفض تمويل الدورات التي لا تؤدي للحصول على مؤهلات رسمية، ومنذ عام 2010، وتم تخفيض الميزانية بنحو 40% ما يعني انتهاء فصول تعليم تنسيق الزهور للبالغين أو اللغات أو الغيتار في الكليات المحلية مساء، ومن هنا جاءت الفكرة للمدرس السابق ورجل الأعمال الاجتماعية جيسون إلسوم، لتقديم الدروس ليلا في المقاهي، وعندما تواصلت معه سلسلة مقاهي "كوستا"، للمساعدة في تطوير المؤسسة الخيرية التابعة لها اقترح عليهم توفير مساحة في المقاهي للمعلمين وطلابهم، ويقول إلسوم "سترى الجميع هناك، الأمهات الشابات واجتماعات العمل والمتقاعدين، وغالبا ما تقع في أماكن لا توجد فيها فرصة لتعليم البالغين أو لا توجد سوى مدرسة ثانوية كئيبة منذ فترة الستينات ولا يتشجع الناس للذهاب إلى التعليم الرسمي بسبب خبرتهم السابقة، كما يعاني الكثيرون للذهاب إلى أي مكان بسبب روتين حياتهم اليومية، وليس بسبب عدم وجود رغبة كافية في التعليم ولكن لأنهم لا يحبون أشياء لم يعتادوا عليها".

ووجد الكثيرون أن تلقي الدروس خارجيا في المقاهي، فكرة أقل تهديدا من الذهاب إلى كلية لم يقوموا بزيارتها من قبل، وتقول الطالبة آني كلارك أن عدم وجود اختبارات كان أمرًا هام في قرارها للحضور، مضيفة "أنا لا أحب الاختبارات"، وأوضحت هيثر نايلو صاحبة شركة الآثاث في الخمسينات "لا أحب الكليات ليلا وأجد رائحتها غريبة حقا في حين أن المقهي به شاي بالنعناع ومبهج"، وأشار الكثير من الطلاب إلى أهمية ألفة المكان بالنسبة لهم، كما يمكن لمن فقد أي محاضرة للحاق عندما يكون لديه الوقت، أما في الكلية فيجب الطلاب أنفسهم ملزمين بالحضور وهو ما يشكل بعض الضغط عليهم.

وكان التحدي الأول بالنسبة لإلسوم العثور على المعلمين ما جعله يتجه إلى الشركات الخاصة والكليات المحلية، وتمكن المعلمون من إدارة الفضول في مقهى كوستا بحيث تناسب الاحتياجات المحلية، وكان من بينها دورة للرعاية الصحية والاجتماعية في مقهى كوستا في ويستفيلد، وبحلول شهر أكتوبر/ تشرين الأول يستضيف 150 من مقاهي كوستا دورات ليلية، ويعتمد سعر الدورات على من يديرها، وتتراوح الأسعار بين 120 استرليني لدورات اللغات الستة و3 آلاف أسترليني للطلاب الذين يرغبون في التقدم إلى التعليم العالي، وهناك دورات للمهارات الأساسية  في اللغة والرياضيات مجانا.

التفكير لإعطاء الفرصة للدروس الخارجية

 

ويعد استخدام الشركات الخاصة لتقديم الفصول أمرًا إبداعيًا، وفي "East Putney" تدير الفصول شرك "uTalk" التي تقدم تطبيق للغات، ويحصل الطلاب على التطبيق مجانا، وعلى الرغم من أن الشركة لا تحقق أرباحًا من الفصول إلا أنها تساعد في بناء الوعي بعلامتها التجارية، وتحصل على رد فعل بشأن تقنيتها في تدريس اللغة، وأوضح إلسوم أنها في مفاوضات مع "DIY" لاستضافة دورات مختلفة كما تتيح المطاعم مرافقها للدورات، وأضاف إلسوم "إن لم يكن هناك أموال لتعليم الكبار علينا استخدام الأصول الموجودة بالفعل".

وكانت الكليات في أواخر التسعينات، تقدم فصولا ليلية، لمن يرغب في اتمام المستوى النهائي في عام، لكنها توقفت عن ذلك، وحينها أصبحت المؤسسات الأخرى المتاحة للفصول الخارجية أكثر كلفة، وفي عام 2012 خفضت الحكومة الائتلافية الدعم للجامعة المفتوحة ما أدى إلى ارتفاع أسعار الدورات من بضع جنيهات إلى عدة آلاف، وساهمت الدروس عبر الويب التي قدمتها جامعة ستانفورد في سد الفجوة إلا أن نسبة التسرب وصلت إلى 90%، وأتاحت قروض الحكومة لتعليم البالغين في 2013 والمتاحة لمن في عمر 19 وأكبر الفرصة للحصول على المزيد من التعليم، إلا أنه لم يتم سوى أخذ 140 مليون من 400 مليون استرليني، كما أن هذه المساعدة غير متاحة للأشخاص الذين يدرسون مؤهلات منخفضة المستوى.

وأثار النائب العمالي ديفيد لامي، في البرلمان جدلا الشهر الماضي عن المدارس الليلية، في البرلمان مطالبا بالمزيد من الفرص لمن هم أكبر من 30 عاما للعودة للتعليم، واستلهم ذلك من والدته التي أخذت دروس ليلية لتصبح سكرتيرة قبل أن تتجه إلى إدارة مجلس هارينجي، وتحمس لامي لفكرة الفصول الليلة الخارجية قائلا " إنها مكان للابتكار لكننا لا نتوقع أن يذهب إليها الخريجيين حيث ترسل جامعة ويسمنستر أبنائها إلى جامعات راسل الممولة جيدا وتتمتع بتأييد الحكومة، وأرغب في رؤية الالتزام نفسه تجاه الأسر العاملة في بريطانيا".

وطالب لامي بصندوق لتمويل التعليم مدى الحياة، وأصبح الأمر يرتبط أيضا بإيجاد طرق أخرى ليشعر الناس بالراحة والثقة في التعلم، ويضيف لامي "في النهاية لا يتعلق الأمر فقط بالمؤهلات لكنه يتعلق بالتمكين وهذا هو التقليد الذي نحتاج إلى إعادته".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التفكير لإعطاء الفرصة للدروس الخارجية التفكير لإعطاء الفرصة للدروس الخارجية



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التفكير لإعطاء الفرصة للدروس الخارجية التفكير لإعطاء الفرصة للدروس الخارجية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon