توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عاش أسابيع مروعة ولم يتوقع أنه سيكون محل فضول

روائي أسود اللون يروي تجربته في جامعة أكسفورد وشعوره بالإندماج

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - روائي أسود اللون يروي تجربته في جامعة أكسفورد وشعوره بالإندماج

الروائي مايكل دونكور
لندن ـ كاتيا حداد

يحكي الروائي مايكل دونكور عن تجربته في جامعة أكسفورد وسبب شعوره بقدرته على الاندماج بسبب لونه فيقول الكاتب "كواحد من 21 طالبًا أسود فقط من أصل 3000، عرفت أنني سأكون أقلية، لكن لم أكن أتوقع أن أكون محل للفضول، وراودني التساؤل حول إمكانية العثور على مكاني".

وأضاف الكاتب "في يوم ملبد بالغيوم في أكسفورد في عام 003، أي بعد بضعة أسابيع من السنة الأولى لدراسة أدب اللغة الإنجليزية، فعلت شيء لم أعتده، كسرت القاعدة، بدلًا من الذهاب إلى الفصل الدراسي المقرر، تركت ملاحظة في مكتب معلمي ثم انطلقت خارجًا من الكلية، لم أخبر أحدًا بأنني ذاهب كنت غير متأكد إذا كنت سأعود مرة أخرى، وبينما هرعت إلى الحافلة المتجهة إلى لندن، ظل عقلي يسترجع ذكريات الأسابيع المروعة التي عشتها في أكسفورد".

وأوضح دونكور "قبل أن أذهب إلى الجامعة، كنت أتخيل أن الشعور بالضغط الذي تشتهر به الجامعة سيأتي من قواعد الانضباط والزملاء المتفوقين الذين يتجولون يدخلوا في نقاشات فكرية غير واقعية، ولكن عندما وصلت وجدت أن الطلاب الآخرين وسلوكهم هو الأكثر ضغطًا، في الغرفة المشتركة للدراسة، يشير الطلاب لكتابة المقالات على أنها "أزمة مقالة"، في العشاء، تسألني الفتيات المذعورات عن عدد الفقرات التي تمكنت من كتابتها، وعدد الفقرات التي أنوي كتابتها في تلك الأمسية، وما إذا كنت قلقاً من عدم تمكني من إكمال المقال، أو أقلق أن أفكاري سطحية، لقد أصبحت كتابة أفكاري بعد قراءة النصوص، وهو شيء أحببته، أمراً ضاغطاً ومن دون متعة".

 

روائي أسود اللون يروي تجربته في جامعة أكسفورد وشعوره بالإندماج

 

وتحدث دونكور عن سلوك زملائه، فيقول "لكن كانت جوانب أخرى من سلوك زملائي هي التي أزعجتني، فلأول أسبوعين شعرت كأنهم لم يروا شخص أسود من قبل، فجميع  تفاعلاتي مع الطلاب الآخرين جعلتني أشعر أن لوني كان محل للفضول، شيء يصعب التعامل معه، في أحد فعاليات التعارف، أخبرني أحد طلاب التاريخ أنه يجب أن أكون حقاً "معجباً بالنغمات الأفريقية" (لا أعرف حتى ما هي النغمات الأفريقية)، كما انطلقت فتاة من كلية أخرى تتحدث حول سنة عطلة قضتها في توغو، وأكملت بالقول أنها حريصة على سماع "تجربتي الخاصة في أفريقيا"، كان شعري موضع تكهنات وتساؤلات عميقة، عندما ذهبت إلى كليات أخرى في أكسفورد، عاينني العمال الذين يحرسون المداخل كثيراً وفحصوا بطاقة هويتي بشك، بكل إنصاف، كان وجود رجل أسود في الجامعة مفاجأة، في عام 2003 كنت الطالب الأسود الوحيد الذي يقرأ الأدب الإنجليزي في الجامعة بأكملها، في كليتي، كنت واحدا من طالبين سود فقط".

وأضاف "كما كنت أتذكره بشكل أكثر وضوحا عن تلك الأيام القليلة الأولى هو الشعور بأني ملاحَظ ومراقَب، وكانت محاولة التخلص من هذا الإحساس بالمراقبة المكثفة هو ما جعلني أستقل الحافلة متجهًا إلى المنزل، كانت والدتي لطيفة معي عندما وصلت دون تحذير على عتبة بابها، لبضعة أيام تركتني لأجهزتي الخاصة، مما سمح لي بالتجول حول منزلنا، ثم يوماً ما عرضت عليّ تناول حساء الدجاج معها، وأخدت وقتها قبل أن تسألني عما حدث، قلت أنني أريد أخذ سنة كأجازة، سكتت لحظة ثم قالت بهدوءٍ "لا، ليس هذا هو الجواب المناسب"، وفقًا لأمي كنت بحاجة لإيجاد طريقة لتجاوز أي صعوبات جعلتني أهرب، بدلاً من التهرب والتأجيل، كنت، وفقاً لقولها، ذكيًا بما يكفي لمعرفة كيفية تجاوز الصعوبات".

وأشار دونكور إلى أنه "بعد ثلاثة أيام من هروبي، أرسلتني أمي إلى أوكسفورد مع ملابسي المغسول وذاكرة مليئة بالفرح، في رحلة العودة، فكرت في رحلة قمنا بها إلى غانا قبل بضعة أشهر من بدء الدراسة جامعة أكسفورد، عندما ذهبت أنا ووالدتي لدفن جدتي، الجنازات الغانية مطولة وشاقة، لكن خلال عملية مؤلمة وصاخبة كانت أمّي مثال القوة والتوازن، عندما عدت إلى مكتبي، تذكرت بهدوء ذلك على أمل أنني ورثت بعض تلك القوة، كما فكرت في كيف كانت الجامعة فرصة خاصة وفريدة لتجربة أشياء أبعد من سرد الشدائد التي يتعرض لها الشباب السود في بعض الأحيان، لم أكن أريد أن أكون صبيًا أسودًا آخر سحقه نظام مختلف، لذلك قررت أن أستمتع حقاً، لقد كتبت بعض المسرحيات غير المعتادة، كتبت بعض المقالات الغريبة، ارتديت أزياء سخيفة لحفلات راقصة ، استضفت حفلات في غرفتي، وقمت بعمل ما بدا أنه لا يمكن تصوره في تلك المرحلة – أكملت حياتي بثقة أمام الجميع".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

روائي أسود اللون يروي تجربته في جامعة أكسفورد وشعوره بالإندماج روائي أسود اللون يروي تجربته في جامعة أكسفورد وشعوره بالإندماج



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

روائي أسود اللون يروي تجربته في جامعة أكسفورد وشعوره بالإندماج روائي أسود اللون يروي تجربته في جامعة أكسفورد وشعوره بالإندماج



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon