توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سرد لـ" مصر اليوم" آثار الحروب المدمرة لهم

أحمد القرشي يشرح انتهاكات حقوق الأطفال في النزاعات المسلحة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - أحمد القرشي يشرح انتهاكات حقوق الأطفال في النزاعات المسلحة

أحمد القرشي رئيس منظمة سياج لحقوق الطفل في اليمن
صنعاء - خالد عبدالواحد

 أكد رئيس منظمة سياج لحقوق الطفل في اليمن، أحمد القرشي  أن الأطفال هم المتضرر الأكبر من الصراع الذي أتى على جميع حقوق الطفل بلا استثناء وفي مقدمتها الحق في الحياة والبقاء والنماء وحق التعليم والصحة والحق في الأمان واللعب.وقال "رغم أننا المنظمة الوطنية الوحيدة التي لديها مرصد لحقوق الطفل وبالشراكة مع الأمم المتحدة منذ العام 2009م تمكنا من إنجاز تقارير نوعية بشأن انتهاكات حقوق الطفل في النزاعات المسلحة مشيرًا إلى أن المنظمة كانت مصدرًا أساسيًا لتقارير الخارجية الأميركية والاتحاد الأوروبي وعديد من المنظمات الدولية.

 وأضاف في حديث خاص إلى " مصر اليوم" أن أمراء الحرب حرصوا على إسكات كل صوت بإمكانه كشف أو توثيق جرائمهم ضد الطفولة فتم بذلك تجاهل جميع المقترحات التي تقدمها للحصول على تمويل لازم لاستمرارها في ممارسة دورها كمؤسسة وطنية ذات خبرة وكفاءة في هذا المجال. وتابع" يصعب اليوم إيجاد إحصاءات حقيقية تشمل كل ضحايا القتل والإصابة من الأطفال في اليمن، بيد مختلف أطراف الحرب وفي جميع مناطق المواجهات والقصف الجوي". وعن الاطفال المحرومين من التعليم، أكد الصحافي والناشط في مجال حقوق الطفل أحمد القرشي، أن عدد الأطفال الذين حرموا من حقهم في التعليم خلال السنوات الثلاث الأخيرة ارتفع إلى أكثر من ثلاثة ملايين ، وبين أن العدد مرشح للازدياد في ظل استمرار الحرب وتدمير المدارس وتوقف رواتب المعلمين والمعلمات لأكثر من 14 شهرًا وارتفاع كبير في تكاليف المعيشة واتساع معدلات العنف والعدوانية في المدارس.

 وقال القرشي إن بعض الجهات استغلت مؤسسات التعليم ومنها الأساسي والثانوي للتحشيد الحربي وبث الكراهية وتعزيز الانقسامات المجتمعية من منطلقات فكرية وايدلوحية لا علاقة لها بالتعليم ولا بالتربية".وأضاف أحمد القرشي ،أن إصلاح الدمار الذي لحق بمنظومة التعليم في اليمن يحتاج إلى تضافر جهود مختلف مؤسسات الدولة الحكومية منها وغير الحكومية وبتعاون من المنظمات والمؤسسات الدولية المانحة طبقا لاستراتيجية موحدة وواضحة تشمل مختلف مكونات التعليم من المنهج المدرسي ورواتب المعلمين، وإصلاح المدراس.

وأردف في هذه المرحلة بحاجة إلى إجراءات ترقيعية توفر الحد الأدنى لضمان عدم انهيار التعليم بشكل كامل. مؤكدًا أن الجهود المبذولة في هذا الظرف لازالت قاصرة جدًا بسبب انعدام الأمن وارتفاع تكاليف الإنفاق على برامج وأنشطة التدخلات الطارئة في مجال التعليم وحجم الدمار الحاصل في البنى التحتية وعدم إدراج رواتب وحقوق المعلمين والمعلمات ضمن نفقات وموازنات تلك البرامج كونها تنفذ من قبل منظمات غير حكومية أممية ودولية غالبًا وليست من قبل وزارة التربية والتعليم والتي هي أساس منقسمة بين حكومتي الشرعية والحوثي.

تدهور الوضع النفسي للأطفال

أكد أحمد القرشي أن الوضع النفسي والاجتماعي للأطفال تدهور بشكل غير مسبوق ويرجع ذلك إلى عدة أسباب، مشيرًا إلى أن اتساع مساحة المناطق والمحافظات اليمنية التي تشهد حربًا مفتوحة من الجو والأرض مقارنة بما كان عليه الوضع في 2013م. وقال إن اتساع رقعة الحرب  تسببت في إصابة أعداد كبيرة من الأطفال بحالات نفسية ومضاعفات وجروح نفسية عميقة ستلازمهم بقية أعمارهم وتظهر في فترات مختلفة من أعمارهم في شكل سلوكيات عدوانية ووسواس قهري وحالات من التنمر. وتابع" إن ما نلاحظه اليوم على كثير من الأطفال والمراهقين في علاقتهم بمحيطهم وأقرانهم في البيت والمدرسة والشارع، وفي نوعية الألعاب والملابس وأنماط العلاقات التي يفضلونها والتي غالبًا ما تجنح إلى العنف وكل ما يجسده أو يحاكيه بالأسلحة النارية والملابس العسكرية وإطالة الشعر، واستخدام مفردات وألفاظ خطاب عنيفة وعنصرية كاتهام بعضهم( بالداعشية والحوثية والدحباشية)  وغيرها" وبين أن الانعدام و النقص الكبير في حجم التدخلات العلاجية والتدخلات النفسية للضحايا في اليمن، يساهم في بقاء سوء حالة الأطفال وعدم تعافي كثير منهم.

وقال القرشي إن الضخ الإعلامي ذا المحتوى أو النزعة العدوانية كمشاهد العنف وصور القتلى والدماء والدمار الذي تكتظ بها وسائل الإعلام وحتى الكثير من البازارات والأنشطة المدرسية وغيرها، تساهم في إصابة الأطفال بحالات نفسية أو يعزز حالاتهم السيئة. وأضاف أن وضع الأطفال في اليمن، ازداد  سوءًا في ظل استمرار تلكم الأسباب وغيرها وفي المقابل  العجز الكبير في برامج الدعم النفسي و مساحات الترفيه كالحدائق العامة والملحقات الترفيهية في المدارس والبيوت وعدم قدرة الأسر على توفير جو مناسب يساعد الطفل على التعافي.

ارتفاع نسبة التجنيد الإجباري إلى خمسة أضعاف  

وقال رئيس منظمة سياج للطفولة أحمد القرشي إن نسبة التجنيد ارتفعت في العام 2017 إلى  خمسة أضعاف العام من العام 2013.مضيفًا" أن هذا الازدياد الكبير في ظل انعدام منظومات الحماية والتوعية وسيطرة الجماعات المسلحة على الوضع ومنع أي تدخلات حقيقية وفعالة في هذا الجانب خلق مشكلة كبيرة" وتابع" ستكون المشكلة والمصيبة أكبر في المستقبل حين يصبح هؤلاء المجندون شبابًا ورجالًا عاطلين وغير قادرين على المشاركة في تنمية وإعمار ما بعد الحرب ولديهم خبرات كبيرة في مجالات عسكرية مغرية لجماعات العنف والإرهاب والجريمة المنظمة كصناعة وتركيب المتفجرات والمفخخات وإجادة استخدام الأسلحة الثقيلة والمتوسطة. وبين أن هذا الأمر سيمثل تهديدًا حقيقيًا للأمن القومي لليمن والجزيرة العربية بشكل مباشر.

وقال القرشي إن التركيز حاليًا ينصب من قبل المنظمات الدولية والدول الداعمة على التدخلات الطارئة كالغذاء والدواء والمأوى. وأشار إلى أن الصراع العسكري والسياسي يستحوذ على النصيب الأكبر من توجهات واهتمامات أطراف النزاع على حساب الاهتمام الفعلي بتحسين أوضاع المدنيين أثناء وبعد الحرب واستيعاب ذلك ضمن خطط مسبقة.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحمد القرشي يشرح انتهاكات حقوق الأطفال في النزاعات المسلحة أحمد القرشي يشرح انتهاكات حقوق الأطفال في النزاعات المسلحة



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحمد القرشي يشرح انتهاكات حقوق الأطفال في النزاعات المسلحة أحمد القرشي يشرح انتهاكات حقوق الأطفال في النزاعات المسلحة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon